في ظلّ الحديث المتكرر عن تدخّل تركي بري في سوريا والتصريحات المستمرة عن «أولوية الحفاظ على الأمن القومي» الذي يتزعزع بعد تقدّم الجيش السوري و«الوحدات» الكردية قرب الحدود،

أكد نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورطولموش، أنَّ تركيا «لن تنجر وراء الاضطرابات الإقليمية».

وطمأن «الرأي العام الداخلي» قائلاً «تعلو أصوات لوبيات الحرب هنا وهناك، لكن تركيا لن تنجر وراء الاضطرابات الإقليمية». وأشار في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الوزراء إلى أن «بلاده تتخذ كافة التدابير لحماية مصالحها القومية، وهي تستعد لكافة الاحتمالات». وأضاف أن «تركيا لن تدخل في مغامرة مجهولة العواقب، لكنها ستحافظ على عزيمتها في الدفاع عن سيادتها الوطنية».

ووصف قورطولموش ما يجري في سوريا بـ«الحرب بالوكالة»، مؤكداً أنها بلغت حدّ «الحرب الإقليمية». وأوضح أنّ ردّ تركيا على «حزب الاتحاد الديمقراطي» وتنظيم «داعش» الإرهابيين في سوريا، وردّها على كافة مصادر النيران في الجانب السوري «ضرورة لحماية القومية».

ودعا «الولايات المتحدة وروسيا إلى العمل على إنهاء المأساة الإنسانية، إن كانتا صادقتين، بالتوجه إلى مجلس الأمن وتحديد مناطق حظر طيران في سوريا».

في موازاة ذلك، دعا مسؤول تركي رفيع، رفض كشف اسمه، الى إرسال جنود من قوات «التحالف» إلى الاراضي السورية، معتبراً أنّ من «المستحيل» إنهاء الحرب في سوريا ما لم يتم تحقيق ذلك. وقال هذا المسؤول لوكالة «فرانس برس»، «نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. بدون عملية على الارض، من المستحيل وقف المعارك في سوريا». لكنه أكد في الوقت ذاته أنه «لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سوريا».

ورأى هذا المسؤول أن هذا التدخل العسكري يجب أن يستهدف «كل المجموعات الارهابية في سوريا»، مشيراً الى تنظيم «داعش» والجيش السوري و«الميليشيات الكردية».

 

  • فريق ماسة
  • 2016-02-16
  • 10067
  • من الأرشيف

أنقرة: لن ندخل في مغامرة مجهولة في سورية!

في ظلّ الحديث المتكرر عن تدخّل تركي بري في سوريا والتصريحات المستمرة عن «أولوية الحفاظ على الأمن القومي» الذي يتزعزع بعد تقدّم الجيش السوري و«الوحدات» الكردية قرب الحدود، أكد نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورطولموش، أنَّ تركيا «لن تنجر وراء الاضطرابات الإقليمية». وطمأن «الرأي العام الداخلي» قائلاً «تعلو أصوات لوبيات الحرب هنا وهناك، لكن تركيا لن تنجر وراء الاضطرابات الإقليمية». وأشار في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الوزراء إلى أن «بلاده تتخذ كافة التدابير لحماية مصالحها القومية، وهي تستعد لكافة الاحتمالات». وأضاف أن «تركيا لن تدخل في مغامرة مجهولة العواقب، لكنها ستحافظ على عزيمتها في الدفاع عن سيادتها الوطنية». ووصف قورطولموش ما يجري في سوريا بـ«الحرب بالوكالة»، مؤكداً أنها بلغت حدّ «الحرب الإقليمية». وأوضح أنّ ردّ تركيا على «حزب الاتحاد الديمقراطي» وتنظيم «داعش» الإرهابيين في سوريا، وردّها على كافة مصادر النيران في الجانب السوري «ضرورة لحماية القومية». ودعا «الولايات المتحدة وروسيا إلى العمل على إنهاء المأساة الإنسانية، إن كانتا صادقتين، بالتوجه إلى مجلس الأمن وتحديد مناطق حظر طيران في سوريا». في موازاة ذلك، دعا مسؤول تركي رفيع، رفض كشف اسمه، الى إرسال جنود من قوات «التحالف» إلى الاراضي السورية، معتبراً أنّ من «المستحيل» إنهاء الحرب في سوريا ما لم يتم تحقيق ذلك. وقال هذا المسؤول لوكالة «فرانس برس»، «نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. بدون عملية على الارض، من المستحيل وقف المعارك في سوريا». لكنه أكد في الوقت ذاته أنه «لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سوريا». ورأى هذا المسؤول أن هذا التدخل العسكري يجب أن يستهدف «كل المجموعات الارهابية في سوريا»، مشيراً الى تنظيم «داعش» والجيش السوري و«الميليشيات الكردية».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة