كشفت تقارير صحفية عن أن «حركة المثنى» الإسلامية في درعا حلت نفسها بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش العربي السوري في ريف المحافظة، مشيرة إلى أنه بذلك بقي تنظيمان يقاتلان في درعا فقط.

 

وحصلت عملية الحل بحسب المصادر بالترتيب مع أطراف أردنية حيث تم تسليم الأسلحة وتسريح العناصر وصرف بطاقات لاجئين لبعض المقاتلين.

 

وأشارت المصادر إلى أنه بذلك بقي يقاتل في درعا الآن تنظيمان فقط هما: جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية وتنظيم «لواء اليرموك» المتهم بمبايعة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.

 

بالنسبة لأوساط التيار الجهادي السلفي الأردني فـ«النصرة» لا ترغب بأي مواجهة عسكرية «خارج سياق النظام السوري» وترسل برقيات تتحدث فيها عن عدم سعيها لمواجهة قوات برية سعودية أو إسلامية وإن كانت تتعرض الآن لأزمة مالية حادة وخصوصاً أن نفوذ مجموعات ميليشيا «الجيش الحر» في محيط درعا يتقلص بصورة كبيرة، على ما ذكرت المصادر.

 

بالمقابل تتحدث أوساط «جهادية» عن وجود قوات سعودية بعدد كبير تتحشد حالياً في محيط الحدود الأردنية مع سورية. إضافة لقوات فرنسية وسودانية في مناطق حدودية بين الأردن وسورية وبين الأردن والسعودية ويبدو أنها القوات نفسها التي شاركت بمناورات ضخمة مؤخراً داخل السعودية وفقا للتقارير الصحفية.

 

واستعادت قوات الجيش العربي السوري مؤخراً بلدة عتمان وقبلها مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي الأمر الذي جعلها على مقربة من الحدود مع الأردن.

 

وفي الوقت الذي تتواصل فيه المعارك عند حي المنشية في درعا البلد، بدأ الجيش منذ أيام قليلة هجوماً قرب معبر الجمرك القديم عند الحدود الأردنية، للمرة الأولى منذ سنتين، وسط تجدد القصف بالطيران الحربي والمدفعية على أماكن تواجد المسلحين بأحياء درعا الخاضعة لسيطرتهم.

 

والسيطرة على معبر الجمرك القديم تمكن الجيش العربي السوري من فصل الريف عن المدينة من جهة، وتطويقها بهدف قطع كل طرق الإمداد عن الأحياء التي يسيطر المسلحون عليها في درعا البلد، بالإضافة إلى تأمين الطريق من دمشق إلى الحدود الجنوبية.

 

ومع تقدم الجيش العربي السوري في ريف درعا ومواصلة عملياته العسكرية هناك سارع وجهاء من بلدتي إبطع وداعل بريف درعا الأسبوع الماضي لإجراء مصالحة وطنية، كان أبسط إجراءاتها رفع العلم الوطني السوري والذي تم فعلاً في البلدتين، لكن مسلحي البلدتين حاولوا إفشالها بإنزال العلم.

 

وبحسب نشطاء، فإن المصالحة في البلدتين تنص على إخلاء سبيل موقوفين وتسوية أوضاعهم، ورفع العلم الوطني السوري في البلدتين وعودتهما إلى سلطة الدولة.

 

ودعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الأحد كل من يحمل السلاح إلى تسليم سلاحه لتسوية وضعه والعودة إلى الحياة الطبيعية.

 

وتوجهت القيادة العامة للجيش في بيان لها إلى المواطنين في درعا والغوطة الشرقية بريف دمشق وريف حلب الشرقي «إلى الإسراع في إجراء المصالحات الوطنية والعودة إلى حياتهم الطبيعية كما حصل في محافظات ريف دمشق وحمص وحلب».

  • فريق ماسة
  • 2016-02-15
  • 13070
  • من الأرشيف

حركة «المثنى» تحل نفسها.. و«النصرة» وداعش وحيدان في درعا

كشفت تقارير صحفية عن أن «حركة المثنى» الإسلامية في درعا حلت نفسها بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش العربي السوري في ريف المحافظة، مشيرة إلى أنه بذلك بقي تنظيمان يقاتلان في درعا فقط.   وحصلت عملية الحل بحسب المصادر بالترتيب مع أطراف أردنية حيث تم تسليم الأسلحة وتسريح العناصر وصرف بطاقات لاجئين لبعض المقاتلين.   وأشارت المصادر إلى أنه بذلك بقي يقاتل في درعا الآن تنظيمان فقط هما: جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية وتنظيم «لواء اليرموك» المتهم بمبايعة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.   بالنسبة لأوساط التيار الجهادي السلفي الأردني فـ«النصرة» لا ترغب بأي مواجهة عسكرية «خارج سياق النظام السوري» وترسل برقيات تتحدث فيها عن عدم سعيها لمواجهة قوات برية سعودية أو إسلامية وإن كانت تتعرض الآن لأزمة مالية حادة وخصوصاً أن نفوذ مجموعات ميليشيا «الجيش الحر» في محيط درعا يتقلص بصورة كبيرة، على ما ذكرت المصادر.   بالمقابل تتحدث أوساط «جهادية» عن وجود قوات سعودية بعدد كبير تتحشد حالياً في محيط الحدود الأردنية مع سورية. إضافة لقوات فرنسية وسودانية في مناطق حدودية بين الأردن وسورية وبين الأردن والسعودية ويبدو أنها القوات نفسها التي شاركت بمناورات ضخمة مؤخراً داخل السعودية وفقا للتقارير الصحفية.   واستعادت قوات الجيش العربي السوري مؤخراً بلدة عتمان وقبلها مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي الأمر الذي جعلها على مقربة من الحدود مع الأردن.   وفي الوقت الذي تتواصل فيه المعارك عند حي المنشية في درعا البلد، بدأ الجيش منذ أيام قليلة هجوماً قرب معبر الجمرك القديم عند الحدود الأردنية، للمرة الأولى منذ سنتين، وسط تجدد القصف بالطيران الحربي والمدفعية على أماكن تواجد المسلحين بأحياء درعا الخاضعة لسيطرتهم.   والسيطرة على معبر الجمرك القديم تمكن الجيش العربي السوري من فصل الريف عن المدينة من جهة، وتطويقها بهدف قطع كل طرق الإمداد عن الأحياء التي يسيطر المسلحون عليها في درعا البلد، بالإضافة إلى تأمين الطريق من دمشق إلى الحدود الجنوبية.   ومع تقدم الجيش العربي السوري في ريف درعا ومواصلة عملياته العسكرية هناك سارع وجهاء من بلدتي إبطع وداعل بريف درعا الأسبوع الماضي لإجراء مصالحة وطنية، كان أبسط إجراءاتها رفع العلم الوطني السوري والذي تم فعلاً في البلدتين، لكن مسلحي البلدتين حاولوا إفشالها بإنزال العلم.   وبحسب نشطاء، فإن المصالحة في البلدتين تنص على إخلاء سبيل موقوفين وتسوية أوضاعهم، ورفع العلم الوطني السوري في البلدتين وعودتهما إلى سلطة الدولة.   ودعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الأحد كل من يحمل السلاح إلى تسليم سلاحه لتسوية وضعه والعودة إلى الحياة الطبيعية.   وتوجهت القيادة العامة للجيش في بيان لها إلى المواطنين في درعا والغوطة الشرقية بريف دمشق وريف حلب الشرقي «إلى الإسراع في إجراء المصالحات الوطنية والعودة إلى حياتهم الطبيعية كما حصل في محافظات ريف دمشق وحمص وحلب».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة