قرنت «هيئة الرياض» مشاركتها في الحوار السوري ــ السوري المجمّد، أواخر الشهر المقبل، بـ«تغيّر الوضع على الأرض». هذه المشاركة هدفها، بحسب الرياض، «إيجاد حل للأزمة السورية من دون الأسد».

أما «التغيّر» المنتظر سعودياً فهو يميل نحو كفة الجيش السوري بمساعدة الغطاء الجوّي الروسي، ما يقابله انتقاد إقليمي وغربي، ودعوة إلى «وقف الغارات الجوية» لاستكمال المفاوضات، فيما أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ الغارات «تهدف إلى مكافحة الإرهاب».

وقال رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن «قائمة الرياض»، رياض حجاب، إنه يجب أن يتغيّر الوضع على الأرض قبل استئناف المفاوضات في الـ25 من الشهر الجاري.

ورأى، خلال مؤتمر صحافي عقده في لندن، أن الوسيلة الأنجع لتخفيف معاناة الشعب السوري تكمن في رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين.

وكانت «مجموعة الرياض» قد أكدت أمس مشاركتها في محادثات السلام. وقال المتحدث باسم «الهيئة»، سالم المسلط، «نعم سنذهب، وقد كنا هناك كي تتكلل بالنجاح، لكن ليس لدينا شريك جاد».

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مجدداً، أن بلاده مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى سوريا في حال قرر «التحالف الدولي» إنزال قوات برية لمحاربة «داعش» هناك.

وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في الرباط، إن السعودية تسعى «لإيجاد حل للأزمة السورية ومستقبل لا يشمل (الرئيس السوري) بشار الأسد».

وأضاف أن اجتماع مجموعة دعم سوريا في ميونيخ، اليوم، سيسعى لإعادة إحياء المباحثات السورية ــ السورية وفق مبادئ اجتماع «جنيف 1»، مؤكداً أنّ «المبدأ الذي تقوم عليه المباحثات هو انتقال السلطة ولا مكان للأسد».

ورداً على سؤال بخصوص تفاصيل «الخطة ب» التي أعلنت عنها واشنطن في حال فشلت المفاوضات السورية، قال الجبير إن «الخطة ب موجودة في حال فشل العملية السياسية في سوريا، ولا أستطع التحدث عن هذه الخطة».

في المقابل، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ أهم أولويات موسكو هي تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنّ العملية الروسية في سوريا تهدف إلى مكافحة الإرهاب، قائلاً إنّ «غارات سلاح الجو الروسي موجهة لتغيير الوضع ولضمان هزيمة تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية». ولفت إلى أنّ «اللجوء إلى الحل العسكري كوسيلة وحيدة لتسوية الوضع في سوريا أمر مستحيل».

من جهته، صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهجته للتنديد بدعم واشنطن العسكري لخصومه الأكراد في سوريا. وقال موجّهاً كلامه للأميركيين، في خطاب ألقاه أمام مسؤولين في أنقرة: «منذ أن رفضتم الإقرار (بأنهم منظمة إرهابية) تحولت المنطقة الى بركة دماء». وأضاف: «يا أميركا، لا تستطيعين أن تجبرينا على الاعتراف بحزب الاتحاد الديموقراطي أو وحدات حماية الشعب. إننا نعرفهما جيداً، تماماً كما نعرف داعش».

  • فريق ماسة
  • 2016-02-10
  • 7885
  • من الأرشيف

«هيئة الرياض»: نذهب إلى جنيف... إذا تغيّر الميدان

قرنت «هيئة الرياض» مشاركتها في الحوار السوري ــ السوري المجمّد، أواخر الشهر المقبل، بـ«تغيّر الوضع على الأرض». هذه المشاركة هدفها، بحسب الرياض، «إيجاد حل للأزمة السورية من دون الأسد». أما «التغيّر» المنتظر سعودياً فهو يميل نحو كفة الجيش السوري بمساعدة الغطاء الجوّي الروسي، ما يقابله انتقاد إقليمي وغربي، ودعوة إلى «وقف الغارات الجوية» لاستكمال المفاوضات، فيما أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ الغارات «تهدف إلى مكافحة الإرهاب». وقال رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن «قائمة الرياض»، رياض حجاب، إنه يجب أن يتغيّر الوضع على الأرض قبل استئناف المفاوضات في الـ25 من الشهر الجاري. ورأى، خلال مؤتمر صحافي عقده في لندن، أن الوسيلة الأنجع لتخفيف معاناة الشعب السوري تكمن في رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين. وكانت «مجموعة الرياض» قد أكدت أمس مشاركتها في محادثات السلام. وقال المتحدث باسم «الهيئة»، سالم المسلط، «نعم سنذهب، وقد كنا هناك كي تتكلل بالنجاح، لكن ليس لدينا شريك جاد». من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مجدداً، أن بلاده مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى سوريا في حال قرر «التحالف الدولي» إنزال قوات برية لمحاربة «داعش» هناك. وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في الرباط، إن السعودية تسعى «لإيجاد حل للأزمة السورية ومستقبل لا يشمل (الرئيس السوري) بشار الأسد». وأضاف أن اجتماع مجموعة دعم سوريا في ميونيخ، اليوم، سيسعى لإعادة إحياء المباحثات السورية ــ السورية وفق مبادئ اجتماع «جنيف 1»، مؤكداً أنّ «المبدأ الذي تقوم عليه المباحثات هو انتقال السلطة ولا مكان للأسد». ورداً على سؤال بخصوص تفاصيل «الخطة ب» التي أعلنت عنها واشنطن في حال فشلت المفاوضات السورية، قال الجبير إن «الخطة ب موجودة في حال فشل العملية السياسية في سوريا، ولا أستطع التحدث عن هذه الخطة». في المقابل، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ أهم أولويات موسكو هي تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة. وأشار إلى أنّ العملية الروسية في سوريا تهدف إلى مكافحة الإرهاب، قائلاً إنّ «غارات سلاح الجو الروسي موجهة لتغيير الوضع ولضمان هزيمة تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية». ولفت إلى أنّ «اللجوء إلى الحل العسكري كوسيلة وحيدة لتسوية الوضع في سوريا أمر مستحيل». من جهته، صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهجته للتنديد بدعم واشنطن العسكري لخصومه الأكراد في سوريا. وقال موجّهاً كلامه للأميركيين، في خطاب ألقاه أمام مسؤولين في أنقرة: «منذ أن رفضتم الإقرار (بأنهم منظمة إرهابية) تحولت المنطقة الى بركة دماء». وأضاف: «يا أميركا، لا تستطيعين أن تجبرينا على الاعتراف بحزب الاتحاد الديموقراطي أو وحدات حماية الشعب. إننا نعرفهما جيداً، تماماً كما نعرف داعش».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة