بدأت القوات الكردية عملية عسكرية توازياً مع عملية الجيش السوري والحلفاء المنفصلة وذلك في ريف حلب الشمالي.

 

وتهدف عملية القوات الكردية التي تعمل تحت أسم «قوات سوريا الديموقراطية»، إلى توسيع نفوذها في الشمال السوري وأيضاً عزل ميليشيات المعارضة المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، وهي تنطلق من مناطق سيطرتها في عفرين وغيرها وتتقدم نحو المناطق السفلى من حلب.

 

وعلى الرغم من الهدف المشترك للعمليتين، إلى أنهما تعملان في شكلٍ منفصل دون أن يكون هناك تنسيقٍ كامل، لكن الأهداف هي مشتركة وتأتي في نفس الغاية وهي طرد الميليشيات المسلحة المدعومة تركياً من هذه المنطقة.

 

وبعد أن تمكنت «قوات سوريا الديموقراطية» التي تشكل «الوحدات الكردية» عمودها الفقري من إستعادة السيطرة على بلدتي الخريبة والزيارة ووصلت الى مفرق كفين على الطريق الدولي وتمركزت في فندق كان في طور البناء عند بدء الحرب، وبعد وقتٍ قليل تقدمت قوات الجيش السوري لتسطير على “كفين” لتصبح على تماس مع القوات الكردية دون إشتباك. الأخيرة تابعت تقدمها وسيطرت على دير الجمل.

 

لكن التقدم الأبرز في سياق العمليات هو ما حصل في الساعات الماضية حيث نجحت القوات الكردية من إحراز تقدم ملحوظ في قرية منغ المحاذية للمطار العسكري الذي إنتزعته ميليشيات القاعدة قبل نحو عامين من الجيش السوري. وترى مصادر سورية إقتراب القوات الكردية من المطار، هو تمهيد لفصله وحصاره وإنتظار القوات السورية لتطويقه من الجانب الآخر وهو ما سيسهل عملية الإنقضاض عليه في وقتٍ لاحق.

 

وإذ لا ترى المصادر عملية عسكرية مشتركة بالمعنى المباشر، تعتقد أنه سيكون هناك عملية عسكرية غير مباشرة تفضي إلى إستعادة الجيش السيطرة على المطار العسكري الهام بدعمٍ كردي على أن يسمح الجيش للقوات هذه بالتقدم لإنتزاع مناطق المسلحين في أقصى الشمال السوري بهدف تأمين الحدود إنطلاقاً من المناطق الكردية ذات الحساسية والوضعية الخاصة.

 

ويأتي تقدم القوات الكردية مع آخر تقوم به وحدات الجيش السوري والحلفاء التي تتحضر للتقدم نحو بلدة “تل رفعت” الإستراتيجية بالنسبة إلى المسلحين، وأيضاً المناطق الأخرى التي تعتبر ذات قيمة لهم لاسيما “مارع – أعزاز”.

 

وتشير مصادر “الحدث نيوز” الميدانية، أن تقدم القوات الكردية من الجبهات الشمالية لجبهة الجيش السوري وهو “مكان ترحيب وإطمأنان للوضع، وهو أمر مماثل في الشعور لدى الوحدات الكردية”.

 

ودفع سياق العملية من قبل الجانبين إلى إعتبارها عملية واحدة، لكن الخطر الذي يفرضه “الأمر الواقع” هو الذي أوصل إلى هذا التحالف الغير معلن من قبل الجانبين.

 

وتقول مصادر كردية، ان العمليات الحالية بين الجيش السوري والوحدات الكردية جاءت بشكلٍ عفوي وكان الدافع لها الخطر المشترك من الإرهاب والقناعة بأن هناك عدو واحد.

 

وأبعدت المصادر الكردية كذلك السورية إمكانية الإصطدام بين الحيش السوري والقوات الكردية مع إقتراب خطوط التماس من بعضها. وبنت على ذلك بالقول ان “المخاطر تُبعد أي إمكانية لحصول هذا الأمر”.

  • فريق ماسة
  • 2016-02-10
  • 10881
  • من الأرشيف

مطار «منغ» إلى الواجهة.. عملية تحرير كردية – سورية مشتركة؟

بدأت القوات الكردية عملية عسكرية توازياً مع عملية الجيش السوري والحلفاء المنفصلة وذلك في ريف حلب الشمالي.   وتهدف عملية القوات الكردية التي تعمل تحت أسم «قوات سوريا الديموقراطية»، إلى توسيع نفوذها في الشمال السوري وأيضاً عزل ميليشيات المعارضة المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، وهي تنطلق من مناطق سيطرتها في عفرين وغيرها وتتقدم نحو المناطق السفلى من حلب.   وعلى الرغم من الهدف المشترك للعمليتين، إلى أنهما تعملان في شكلٍ منفصل دون أن يكون هناك تنسيقٍ كامل، لكن الأهداف هي مشتركة وتأتي في نفس الغاية وهي طرد الميليشيات المسلحة المدعومة تركياً من هذه المنطقة.   وبعد أن تمكنت «قوات سوريا الديموقراطية» التي تشكل «الوحدات الكردية» عمودها الفقري من إستعادة السيطرة على بلدتي الخريبة والزيارة ووصلت الى مفرق كفين على الطريق الدولي وتمركزت في فندق كان في طور البناء عند بدء الحرب، وبعد وقتٍ قليل تقدمت قوات الجيش السوري لتسطير على “كفين” لتصبح على تماس مع القوات الكردية دون إشتباك. الأخيرة تابعت تقدمها وسيطرت على دير الجمل.   لكن التقدم الأبرز في سياق العمليات هو ما حصل في الساعات الماضية حيث نجحت القوات الكردية من إحراز تقدم ملحوظ في قرية منغ المحاذية للمطار العسكري الذي إنتزعته ميليشيات القاعدة قبل نحو عامين من الجيش السوري. وترى مصادر سورية إقتراب القوات الكردية من المطار، هو تمهيد لفصله وحصاره وإنتظار القوات السورية لتطويقه من الجانب الآخر وهو ما سيسهل عملية الإنقضاض عليه في وقتٍ لاحق.   وإذ لا ترى المصادر عملية عسكرية مشتركة بالمعنى المباشر، تعتقد أنه سيكون هناك عملية عسكرية غير مباشرة تفضي إلى إستعادة الجيش السيطرة على المطار العسكري الهام بدعمٍ كردي على أن يسمح الجيش للقوات هذه بالتقدم لإنتزاع مناطق المسلحين في أقصى الشمال السوري بهدف تأمين الحدود إنطلاقاً من المناطق الكردية ذات الحساسية والوضعية الخاصة.   ويأتي تقدم القوات الكردية مع آخر تقوم به وحدات الجيش السوري والحلفاء التي تتحضر للتقدم نحو بلدة “تل رفعت” الإستراتيجية بالنسبة إلى المسلحين، وأيضاً المناطق الأخرى التي تعتبر ذات قيمة لهم لاسيما “مارع – أعزاز”.   وتشير مصادر “الحدث نيوز” الميدانية، أن تقدم القوات الكردية من الجبهات الشمالية لجبهة الجيش السوري وهو “مكان ترحيب وإطمأنان للوضع، وهو أمر مماثل في الشعور لدى الوحدات الكردية”.   ودفع سياق العملية من قبل الجانبين إلى إعتبارها عملية واحدة، لكن الخطر الذي يفرضه “الأمر الواقع” هو الذي أوصل إلى هذا التحالف الغير معلن من قبل الجانبين.   وتقول مصادر كردية، ان العمليات الحالية بين الجيش السوري والوحدات الكردية جاءت بشكلٍ عفوي وكان الدافع لها الخطر المشترك من الإرهاب والقناعة بأن هناك عدو واحد.   وأبعدت المصادر الكردية كذلك السورية إمكانية الإصطدام بين الحيش السوري والقوات الكردية مع إقتراب خطوط التماس من بعضها. وبنت على ذلك بالقول ان “المخاطر تُبعد أي إمكانية لحصول هذا الأمر”.

المصدر : الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة