طالب رياض نعسان آغا المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات توضيحاً من وزارة الخارجية الأميركية ردا على تصريحات غير رسمية نقلتها تقارير متطابقة عن جون كيري وزير الخارجية الأميركية قيل أنه أدلى بها في حوارات جانبية على هامش مؤتمر المانحين في لندن في الخامس من الشهر الجاري.  واعتبر نعسان آغا أنها “من أخطر التصريحات كونها تعكس لوماً على المعارضة السورية في إيقاف المفاوضات”، مستبعدا ما قاله كيري ، مبررا لأن وزير الخارجية الأميركية “يعرف تفاصيل ما حدث”.  واستطرد “بل إن تصريحاته العلنية تؤكد أنه يلوم روسيا التي صعدت القصف و يلوم النظام الذي رفض القبول بالتوقف عن الحصار وإطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف العشوائي للمدنيين”.

وقال نعسان آغا “إن كيري يعلم أن النظام رفض التفاوض من حيث المبدأ وتحدث عن دردشات .. ومحادثة”.  وأشار نعسان آغا الى تأكيد “تقرير ديمستورا حول حقائق ما حدث وهو ما عبر عنه الأمين العام لهيئة الأمم  المتحدة”.

ونقل موقع أميركي أن كيري حذّر المعارضة من خطة النظام وحلفائه لتصفيتها خلال ثلاثة شهور.

في حين أكد نعسان آغا “أن هذا ما أستبعد أن يقوله  كيري أيضاً ، لأن ذلك سيكون محبطاً لكل الجهود الدولية التي ما زالت تسعى لعقد جولة ثانية من المفاوضات”.

وتمنى “أن نسمع توضيحاً من الخارجية الأمريكية حول تلك التصريحات غير الرسمية، وقد نسب بعضها إلى معارض سوري يقال إنه سمع الحديث الجانبي ، ونسب بعضها الآخر إلى ناشطين في ميدان الإغائة لم يذكروا أسماءهم”.  

ونقل ناشطون حضروا اجتماعات مؤتمر لندن عن وزير الخارجية الأمريكي أن المعارضة ستتعرض “للإبادة أمام وقع القصف العنيف المتوقع أن تشهده سوريا خلال الأشهر القادمة” فيما يعني تخلي أميركي كامل عن المعارضة السورية العسكرية.

وأشار تقرير لموقع “عين الشرق الأوسط”  الى أن كيري اجتمع بناشطين سوريين وقال” إنه يتوقع 3 أشهر أخرى من القصف الذي سينهك المعارضة “، وتحدث “عن اقتراب هزيمة المعارضة السورية بشكل كامل خلال الفترة القادمة”.

ولفت الى أن القصف الروسي الأسوأ لم يأت بعد، وسيكون هناك 3 أشهر من الجحيم، حيث حمل المعارضة مسؤولية فشل المفاوضات في جولة جنيف الأخيرة، وشدد أنه سيتم اقتلاع المعارضة السورية خلال ثلاثة أشهر.

واتهم  كيري المعارضة السورية بالتسبب في انهيار محادثات السلام مما مهد الطريق لهجوم مشترك من قبل قوات النظام وروسيا على حلب.   وعندما توجه أحد الناشطين المشاركين في المؤتمر باللوم الى كيري من تصرفات واشنطن وعدم ردعها الروس ردّ كيري “لا تلمني أنا، اذهب وألق اللوم على معارضتك”.وذلك ردا أيضا على أن كيري  لم يبذل ما يكفي لحماية المدنيين السوريين.

وأضاف كيري “المعارضة هي التي لا تريد للتفاوض ولا تريد وقف إطلاق النار، وهي التي غادرت جنيف”.

وقال لاحدى الناشطات السوريات” ماذا تريدين مني أن أفعل؟ أن أحارب روسيا”.

وتوقع كيري 3 أشهر من القصف، وفهم من كل كلامه أن جل ما ستفعله واشنطن هو تقديم مساعدات للمناطق المحاصرة.   فيما قال مصدر تركي إن رسائل وزير الخارجية الاميركية المتضاربة بعد انهيار مفاوضات جنيف، وضعت مزيدا من الضغوط والمسؤولية على أنقرة والرياض.

كما تحدث الموقع عن رسالة أميركية إلى بشار الأسد في تشرين الأول المنصرم، مفادها أن الولايات المتحدة لاتريد تغييره ولكن عليه الكف عن رمي البراميل المتفجرة لتستطيع تسويقه.

  • فريق ماسة
  • 2016-02-07
  • 16298
  • من الأرشيف

المعارضة السورية تطلب توضيحات حول تصريحات لـ (كيري)

طالب رياض نعسان آغا المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات توضيحاً من وزارة الخارجية الأميركية ردا على تصريحات غير رسمية نقلتها تقارير متطابقة عن جون كيري وزير الخارجية الأميركية قيل أنه أدلى بها في حوارات جانبية على هامش مؤتمر المانحين في لندن في الخامس من الشهر الجاري.  واعتبر نعسان آغا أنها “من أخطر التصريحات كونها تعكس لوماً على المعارضة السورية في إيقاف المفاوضات”، مستبعدا ما قاله كيري ، مبررا لأن وزير الخارجية الأميركية “يعرف تفاصيل ما حدث”.  واستطرد “بل إن تصريحاته العلنية تؤكد أنه يلوم روسيا التي صعدت القصف و يلوم النظام الذي رفض القبول بالتوقف عن الحصار وإطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف العشوائي للمدنيين”. وقال نعسان آغا “إن كيري يعلم أن النظام رفض التفاوض من حيث المبدأ وتحدث عن دردشات .. ومحادثة”.  وأشار نعسان آغا الى تأكيد “تقرير ديمستورا حول حقائق ما حدث وهو ما عبر عنه الأمين العام لهيئة الأمم  المتحدة”. ونقل موقع أميركي أن كيري حذّر المعارضة من خطة النظام وحلفائه لتصفيتها خلال ثلاثة شهور. في حين أكد نعسان آغا “أن هذا ما أستبعد أن يقوله  كيري أيضاً ، لأن ذلك سيكون محبطاً لكل الجهود الدولية التي ما زالت تسعى لعقد جولة ثانية من المفاوضات”. وتمنى “أن نسمع توضيحاً من الخارجية الأمريكية حول تلك التصريحات غير الرسمية، وقد نسب بعضها إلى معارض سوري يقال إنه سمع الحديث الجانبي ، ونسب بعضها الآخر إلى ناشطين في ميدان الإغائة لم يذكروا أسماءهم”.   ونقل ناشطون حضروا اجتماعات مؤتمر لندن عن وزير الخارجية الأمريكي أن المعارضة ستتعرض “للإبادة أمام وقع القصف العنيف المتوقع أن تشهده سوريا خلال الأشهر القادمة” فيما يعني تخلي أميركي كامل عن المعارضة السورية العسكرية. وأشار تقرير لموقع “عين الشرق الأوسط”  الى أن كيري اجتمع بناشطين سوريين وقال” إنه يتوقع 3 أشهر أخرى من القصف الذي سينهك المعارضة “، وتحدث “عن اقتراب هزيمة المعارضة السورية بشكل كامل خلال الفترة القادمة”. ولفت الى أن القصف الروسي الأسوأ لم يأت بعد، وسيكون هناك 3 أشهر من الجحيم، حيث حمل المعارضة مسؤولية فشل المفاوضات في جولة جنيف الأخيرة، وشدد أنه سيتم اقتلاع المعارضة السورية خلال ثلاثة أشهر. واتهم  كيري المعارضة السورية بالتسبب في انهيار محادثات السلام مما مهد الطريق لهجوم مشترك من قبل قوات النظام وروسيا على حلب.   وعندما توجه أحد الناشطين المشاركين في المؤتمر باللوم الى كيري من تصرفات واشنطن وعدم ردعها الروس ردّ كيري “لا تلمني أنا، اذهب وألق اللوم على معارضتك”.وذلك ردا أيضا على أن كيري  لم يبذل ما يكفي لحماية المدنيين السوريين. وأضاف كيري “المعارضة هي التي لا تريد للتفاوض ولا تريد وقف إطلاق النار، وهي التي غادرت جنيف”. وقال لاحدى الناشطات السوريات” ماذا تريدين مني أن أفعل؟ أن أحارب روسيا”. وتوقع كيري 3 أشهر من القصف، وفهم من كل كلامه أن جل ما ستفعله واشنطن هو تقديم مساعدات للمناطق المحاصرة.   فيما قال مصدر تركي إن رسائل وزير الخارجية الاميركية المتضاربة بعد انهيار مفاوضات جنيف، وضعت مزيدا من الضغوط والمسؤولية على أنقرة والرياض. كما تحدث الموقع عن رسالة أميركية إلى بشار الأسد في تشرين الأول المنصرم، مفادها أن الولايات المتحدة لاتريد تغييره ولكن عليه الكف عن رمي البراميل المتفجرة لتستطيع تسويقه.

المصدر : ايلاف/ بهية مارديني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة