أعربت محافل "اسرائيلية" عن خشيتها من الانجازات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في الشمال السوري، ومن ان ينسحب ذلك باتجاه انتصارات اخرى في الجنوب السوري. هذا الامر الذي يضع "اسرائيل" وحدودها الشمالية في حالة من الخطر الشديد، الذي قد لا يضاهيه خطر اخر، بحسب وزير اسرائيلي.

 

وكان وزير الشؤون الاستخبارية في الحكومة الصهيونية، يوفال شتاينتس، اعرب في كلمة القاها في بئر السبع المحتلة، ونقلت وسائل اعلام صهيونية اهم ما ورد فيها، حيث اشار الى ان "ما يحصل في سوريا هو تغيير في الميزان الاستراتيجي" لصالح الرئيس السوري بشار الاسد وحلفاؤه، وقال إن ما يحدث في هذا البلد (سوريا) هو تطور خطير للغاية، ومن شأنه ان يؤثر سلبا على "اسرائيل" بصورة اخطر بكثير من خطورة انفاق غزة او تسلح حزب الله، محذرا من ان انسحاب انجازات الجيش السوري شمالا باتجاه الجنوب السوري، قد ينتهي بأن تتواجد ايران وحزب الله في الجولان، وهي قوة هائلة ولا يمكن الاستخفاف بقدراتها ومواردها وقواتها.

 

بدورها، اشارت القناة الثانية الصهيونية الى وجوب الاعتراف بان حزب الله والايرانيين وجنود الاسد، استطاعوا قطع الشريان الحيوي لامداد المعارضة السورية في مدينة حلب، وهذه هي "ضربة مؤلمة جدا ومن الممكن أن يكملوا خلال وقت قصير محاصرة حلب التي تعتبر المدينة الثانية في سوريا"، وبحسب القناة، "هناك خطر من انكسار جزء من منظمات المسلحين والسعوديون قلقون جدا، ويهددون بارسال قوات برية الى المنطقة للقتال، لكن لا يعرف ان كانت هذه التصريحات تدخل في اطار الوعود الفارغة ام لا، لانه لا يمكنهم ان يفعلوا شيء من دون الاميركيين".

 

موقع "تايمز اوف اسرائيل"، اشار الى ان الدولة الوحيدة التي يمكنها قلب الموازين لمصلحة المعارضة هي السعودية، لكن من الصعب التكهن في هذه المرحلة إن كانت مخططات الرياض لإرسال عشرات الاف الجنود لـ "انقاذ سوريا"، كما ورد مؤخرا في تقارير اعلامية عربية، هي تعهد حقيقي ام تهديد فارغ. واشار الموقع الى انه حتى في حال سترسل الجنود الى سوريا، لا تزال الرياض بحاجة للتعامل مع جبهات اخرى للحرب في اليمن، والخليج ولبنان. وكل هذا بينما تتقلص خزائنها مع تقلص اسعار النفط، وبينما رفع العقوبات الاخير عن ايران يمكنها من تعزيز ثرواتها.

وسألت القناة العاشرة في معرض تعليقها على التطورات الاخيرة في سوريا، انه "من كان يصدق ان الرئيس السوري لن يسقط؟" وقالت "لكن من نعاه عليه ان يعيد حساباته، وان يدرك ان يده باتت هي العليا في سوريا"، واضافت انهم في "اسرائيل كما في الولايات المتحدة وايضا في السعودية، يتابعون ما يجري في سوريا بقلق بالغ، ويدركون ان الاسد هو الحاكم القوي لسوريا".

  • فريق ماسة
  • 2016-02-07
  • 12196
  • من الأرشيف

’اسرائيل’ تخشى انتصار الجيش السوري في حلب: الاسد هو الحاكم القوي لسورية

أعربت محافل "اسرائيلية" عن خشيتها من الانجازات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في الشمال السوري، ومن ان ينسحب ذلك باتجاه انتصارات اخرى في الجنوب السوري. هذا الامر الذي يضع "اسرائيل" وحدودها الشمالية في حالة من الخطر الشديد، الذي قد لا يضاهيه خطر اخر، بحسب وزير اسرائيلي.   وكان وزير الشؤون الاستخبارية في الحكومة الصهيونية، يوفال شتاينتس، اعرب في كلمة القاها في بئر السبع المحتلة، ونقلت وسائل اعلام صهيونية اهم ما ورد فيها، حيث اشار الى ان "ما يحصل في سوريا هو تغيير في الميزان الاستراتيجي" لصالح الرئيس السوري بشار الاسد وحلفاؤه، وقال إن ما يحدث في هذا البلد (سوريا) هو تطور خطير للغاية، ومن شأنه ان يؤثر سلبا على "اسرائيل" بصورة اخطر بكثير من خطورة انفاق غزة او تسلح حزب الله، محذرا من ان انسحاب انجازات الجيش السوري شمالا باتجاه الجنوب السوري، قد ينتهي بأن تتواجد ايران وحزب الله في الجولان، وهي قوة هائلة ولا يمكن الاستخفاف بقدراتها ومواردها وقواتها.   بدورها، اشارت القناة الثانية الصهيونية الى وجوب الاعتراف بان حزب الله والايرانيين وجنود الاسد، استطاعوا قطع الشريان الحيوي لامداد المعارضة السورية في مدينة حلب، وهذه هي "ضربة مؤلمة جدا ومن الممكن أن يكملوا خلال وقت قصير محاصرة حلب التي تعتبر المدينة الثانية في سوريا"، وبحسب القناة، "هناك خطر من انكسار جزء من منظمات المسلحين والسعوديون قلقون جدا، ويهددون بارسال قوات برية الى المنطقة للقتال، لكن لا يعرف ان كانت هذه التصريحات تدخل في اطار الوعود الفارغة ام لا، لانه لا يمكنهم ان يفعلوا شيء من دون الاميركيين".   موقع "تايمز اوف اسرائيل"، اشار الى ان الدولة الوحيدة التي يمكنها قلب الموازين لمصلحة المعارضة هي السعودية، لكن من الصعب التكهن في هذه المرحلة إن كانت مخططات الرياض لإرسال عشرات الاف الجنود لـ "انقاذ سوريا"، كما ورد مؤخرا في تقارير اعلامية عربية، هي تعهد حقيقي ام تهديد فارغ. واشار الموقع الى انه حتى في حال سترسل الجنود الى سوريا، لا تزال الرياض بحاجة للتعامل مع جبهات اخرى للحرب في اليمن، والخليج ولبنان. وكل هذا بينما تتقلص خزائنها مع تقلص اسعار النفط، وبينما رفع العقوبات الاخير عن ايران يمكنها من تعزيز ثرواتها. وسألت القناة العاشرة في معرض تعليقها على التطورات الاخيرة في سوريا، انه "من كان يصدق ان الرئيس السوري لن يسقط؟" وقالت "لكن من نعاه عليه ان يعيد حساباته، وان يدرك ان يده باتت هي العليا في سوريا"، واضافت انهم في "اسرائيل كما في الولايات المتحدة وايضا في السعودية، يتابعون ما يجري في سوريا بقلق بالغ، ويدركون ان الاسد هو الحاكم القوي لسوريا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة