لا يبدو أن مشروع إرسال قوات برية من دول «التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب»، الذي يعتزم ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان طرحه خلال الأيام المقبلة على طاولة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي،

 سيلقى قبولاً إجمالياً من حلفاء السعودية. وعلى الأرجح سيصطدم بعقبات هائلة، أهمها أزمة الثقة العميقة في المثلث التركي السعودي الأميركي. وبينما تعول واشنطن في الحرب على داعش على «قوات سورية الديمقراطية»، وعمادها «وحدات حماية الشعب» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، دفعت أنقرة المواقف إلى حدود الحسم عندما دعت الإدارة الأميركية إلى الاختيار بينها أو بين «إرهابيي» وحدات الحماية.

 

ولأن أي عمل بري للتحالف بذريعة «قتال داعش»، لا بد أن ينطلق من الأراضي التركية، فإن الإمارات، التي لا تخفي عداءها لجماعة «الإخوان المسلمين» وداعميهم في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، علقت موافقتها على إرسال قوات برية إلى سورية، على توافر «القيادة الأميركية» للحملة، ما أشار إلى حذر أبو ظبي من القيادة التركية السعودية المشتركة.

في غضون ذلك واصلت إيران سخريتها من إعلان السعودية عزمها التدخل برياً في سورية بذريعة مكافحة داعش.

وخلال الأيام المقبلة سيلتقي وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي في العاصمة البلجيكية بروكسل. ومهد ابن سلمان لمشاركته في هذا الاجتماع بتسريب خطط لإجراء تدريبات عسكرية لـ(150) ألف جندي من دول التحالف الإسلامي (الذي أعلنت الرياض تشكيله قبل أسابيع) في شمال السعودية. ترافق هذا التسريب مع إعلان وزارة الدفاع السعودية استعدادها إرسال قوات برية إلى سورية للمشاركة في عمليات التحالف الدولي، ضد داعش. ويأتي اجتماع بروكسل، بعد أيام من إخفاق اجتماع روما لوزراء خارجية عدد من أقوى الدول المشاركة في التحالف الدولي، في الاتفاق على إطلاق عملية للتحالف في ليبيا لقتال تنظيم داعش.

وعشية اجتماع بروكسل تقصدت الرياض توجيه رسالة لواشنطن من خلال مناورات «رعد الشمال»، في منطقة حفر الباطن والتي تشارك فيها عدة جيوش عربية أبرزها مصر والسودان والأردن وقطر والكويت.

وأكدت صحيفة «سبق» السعودية أن هذه المناورات تحمل عدة رسائل أهمها الرسالة الموجهة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن المنطقة لا تحتاجه. ولفتت إلى أن المناورات تأتي في وقت مهم، في ظل «تصاعد» الحملة الروسية بالتعاون مع الجيش السوري ضد المسلحين، ووصول «المقاومة الشعبية في اليمن إلى أبواب العاصمة صنعاء». وعلى ما يبدو أن ابن سلمان وضع اللمسات الأخيرة على مشروعه خلال زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى السعودية الأسبوع الماضي. وقابلت وزارة الخارجية الأميركية المشروع السعودي بالتحفظ في حين رحب به كل من البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون». ويبدو أن المشروع سيصطدم بأزمة الثقة التي تعتري العلاقات بين أنقرة وواشنطن على خلفية خلافهما حول دور «قوات سورية الديمقراطية»، التي تقودها «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، في الحرب على داعش.

وفي هذا الصدد انتقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العلنية وأعرب عن غضبه إزاء دعم الولايات المتحدة لعناصر «حماية الشعب»، الذين يعتبرهم مقربين من حزب العمال الكردستاني. ما دعا أردوغان إلى التعبير عن غضبه الشديد هو الزيارة التي أجراها مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي، بريت ماكغورك إلى مدينة عين العرب بريف محافظة حلب، ولقاؤه قادة في قوات سورية الديمقراطية تحضيراً للهجوم على معقل تنظيم داعش في مدينة الرقة.

وذكر أردوغان أمام الصحفيين أن «حزب الاتحاد الديمقراطي تنظيم إرهابي. حزب الاتحاد الديمقراطي هو نفسه حزب العمال الكردستاني»، مذكراً بأن «العمال الكردستاني» صُنّف «إرهابياً» من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وراوغ مسؤول تركي بشأن احتمال تدخل بلاده عسكرياً، سواء بمفردها أو بالتنسيق مع السعودية، في سورية نتيجة المتغيرات الميدانية هناك. وفي معرض رده على سؤال بهذا الصدد، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش أن «تركيا مع الحفاظ على وحدة التراب السوري، والذي يشهد تمزقاً اليوم»، مشددًا، أنه «يمكن القول بأن تركيا الوحيدة بين القوى الإقليمية التي تدافع عن تلك الوحدة».

وأكد قورطولموش في مقابلة مع قناة «سي. إن. إن تورك»، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «تركيا لن ترضى بتقسيم سورية»، لافتاً أن «ذلك سيجلب الدمار للبلاد، وأن بلاده لا تفكر في الهيمنة على أي منطقة في سورية». واعتبر أن «الأحداث التي اندلعت في سورية عام 2011، تحولت اليوم إلى حرب بالوكالة، وأخذت منحى خطيراً، حيث باتت تحوي جنوداً من جميع دول العالم تقريباً». وسيكون أيضاً على وزير الدفاع السعودي تجاوز الموقف المتحفظ لحلفائه في مجلس التعاون الخليجي حيال أي دور لتركيا في مشروعه لقتال داعش برياً في سورية.

ولدى سؤاله عما إذا كانت بلاده مستعدة لإرسال قوات عند الحاجة للمشاركة في قتال داعش في سورية، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش «هذا هو موقفنا على الدوام».

وأضاف قرقاش في إفادة لوسائل الإعلام في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، نقلتها وكالة الأنباء «رويترز»: «نشعر بخيبة أمل من بطء… التصدي لداعش». وتابع «نحن لا نتحدث عن آلاف الجنود، لكننا نتحدث عن قوات على الأرض تقود الطريق… سيقدم هذا الدعم… وأعتقد أن موقفنا يبقى كما هو، وعلينا أن نرى كيف يتقدم ذلك»، لكنه أوضح شروط بلاده للمشاركة، قائلاً إن وجود «قيادة أميركية لهذه (القوة)» سيكون شرطاً مسبقاً لأبو ظبي. كما سيكون على مشروع ابن سلمان أن يتجاوز التشكيك الإيراني والروسي بقدرات القوات السعودية. وعلى حين التزمت إيران الصمت حيال تحركات الجيش التركي على الحدود السورية وتلميحات أنقرة بالتدخل عسكرياً، واصلت سخريتها من إعلان الرياض عزمها إرسال قوات برية إلى سورية، حيث وصفه نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بأنه «أشبه بمزحة سياسية وليس له حقيقة ميدانية»، مبيناً أن لإيران «تقديرات حقيقية» عن القدرات السعودية.

ولم يستبعد سلامي في مقابلة تلفزيونية، نقلت وكالة «سانا» للأنباء مقتطفات منها أمس، أن «تنشر (السعودية) قواتها بشكل رمزي في منطقة ما» من سورية، لكنه أكد أن تلك القوات «لن تتمكن عملياً من القيام بدور حاسم مطلقاً»، وعزا ذلك إلى «افتقار» السعودية إلى «القدرة على تغيير الأوضاع (عسكرياً)».

كما لاحظ عدم امتلاك القوات البرية السعودية القدرة اللازمة على مواجهة التكفيريين في سورية، وخلص إلى أن الهدف من وراء الإعلان السعودي سيكولوجي، «ليعرفوا أنفسهم بأنهم ضد الإرهاب حسب الظاهر، ويحرفوا الرأي العام عن اليمن والادعاء بأنهم قادة العرب». وشدد على أن السعودية تعتبر أحد الخاسرين الرئيسيين استراتيجياً في الانتصارات الأخيرة للجيش السوري في جبهات حلب ودرعا واللاذقية. كما أشار إلى أن الرياض «وبدعم من الغرب وأميركا وإسرائيل شنت حرباً غير متكافئة على شعب مسلم مظلوم، لكنها فشلت استراتيجياً في حرب اليمن».

من جهة ثانية وصف نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الإدعاء القائل بأن إيران «أرغمت روسيا على الحضور» في سورية بـ«غير صائب»، مبيناً أن لروسيا «سياسة مستقلة ومصالح إستراتيجية قوية في شرق البحر المتوسط»، دفعتها إلى المشاركة في الحرب على التنظيمات الإرهابية بسورية.

  • فريق ماسة
  • 2016-02-07
  • 13865
  • من الأرشيف

أزمة ثقة في المثلث السعودي التركي الأميركي… واشتراط الإمارات للقيادة الأميركية لـ«إرسال قوات برية» إلى سورية

لا يبدو أن مشروع إرسال قوات برية من دول «التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب»، الذي يعتزم ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان طرحه خلال الأيام المقبلة على طاولة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي،  سيلقى قبولاً إجمالياً من حلفاء السعودية. وعلى الأرجح سيصطدم بعقبات هائلة، أهمها أزمة الثقة العميقة في المثلث التركي السعودي الأميركي. وبينما تعول واشنطن في الحرب على داعش على «قوات سورية الديمقراطية»، وعمادها «وحدات حماية الشعب» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، دفعت أنقرة المواقف إلى حدود الحسم عندما دعت الإدارة الأميركية إلى الاختيار بينها أو بين «إرهابيي» وحدات الحماية.   ولأن أي عمل بري للتحالف بذريعة «قتال داعش»، لا بد أن ينطلق من الأراضي التركية، فإن الإمارات، التي لا تخفي عداءها لجماعة «الإخوان المسلمين» وداعميهم في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، علقت موافقتها على إرسال قوات برية إلى سورية، على توافر «القيادة الأميركية» للحملة، ما أشار إلى حذر أبو ظبي من القيادة التركية السعودية المشتركة. في غضون ذلك واصلت إيران سخريتها من إعلان السعودية عزمها التدخل برياً في سورية بذريعة مكافحة داعش. وخلال الأيام المقبلة سيلتقي وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي في العاصمة البلجيكية بروكسل. ومهد ابن سلمان لمشاركته في هذا الاجتماع بتسريب خطط لإجراء تدريبات عسكرية لـ(150) ألف جندي من دول التحالف الإسلامي (الذي أعلنت الرياض تشكيله قبل أسابيع) في شمال السعودية. ترافق هذا التسريب مع إعلان وزارة الدفاع السعودية استعدادها إرسال قوات برية إلى سورية للمشاركة في عمليات التحالف الدولي، ضد داعش. ويأتي اجتماع بروكسل، بعد أيام من إخفاق اجتماع روما لوزراء خارجية عدد من أقوى الدول المشاركة في التحالف الدولي، في الاتفاق على إطلاق عملية للتحالف في ليبيا لقتال تنظيم داعش. وعشية اجتماع بروكسل تقصدت الرياض توجيه رسالة لواشنطن من خلال مناورات «رعد الشمال»، في منطقة حفر الباطن والتي تشارك فيها عدة جيوش عربية أبرزها مصر والسودان والأردن وقطر والكويت. وأكدت صحيفة «سبق» السعودية أن هذه المناورات تحمل عدة رسائل أهمها الرسالة الموجهة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن المنطقة لا تحتاجه. ولفتت إلى أن المناورات تأتي في وقت مهم، في ظل «تصاعد» الحملة الروسية بالتعاون مع الجيش السوري ضد المسلحين، ووصول «المقاومة الشعبية في اليمن إلى أبواب العاصمة صنعاء». وعلى ما يبدو أن ابن سلمان وضع اللمسات الأخيرة على مشروعه خلال زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى السعودية الأسبوع الماضي. وقابلت وزارة الخارجية الأميركية المشروع السعودي بالتحفظ في حين رحب به كل من البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون». ويبدو أن المشروع سيصطدم بأزمة الثقة التي تعتري العلاقات بين أنقرة وواشنطن على خلفية خلافهما حول دور «قوات سورية الديمقراطية»، التي تقودها «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، في الحرب على داعش. وفي هذا الصدد انتقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العلنية وأعرب عن غضبه إزاء دعم الولايات المتحدة لعناصر «حماية الشعب»، الذين يعتبرهم مقربين من حزب العمال الكردستاني. ما دعا أردوغان إلى التعبير عن غضبه الشديد هو الزيارة التي أجراها مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي، بريت ماكغورك إلى مدينة عين العرب بريف محافظة حلب، ولقاؤه قادة في قوات سورية الديمقراطية تحضيراً للهجوم على معقل تنظيم داعش في مدينة الرقة. وذكر أردوغان أمام الصحفيين أن «حزب الاتحاد الديمقراطي تنظيم إرهابي. حزب الاتحاد الديمقراطي هو نفسه حزب العمال الكردستاني»، مذكراً بأن «العمال الكردستاني» صُنّف «إرهابياً» من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وراوغ مسؤول تركي بشأن احتمال تدخل بلاده عسكرياً، سواء بمفردها أو بالتنسيق مع السعودية، في سورية نتيجة المتغيرات الميدانية هناك. وفي معرض رده على سؤال بهذا الصدد، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش أن «تركيا مع الحفاظ على وحدة التراب السوري، والذي يشهد تمزقاً اليوم»، مشددًا، أنه «يمكن القول بأن تركيا الوحيدة بين القوى الإقليمية التي تدافع عن تلك الوحدة». وأكد قورطولموش في مقابلة مع قناة «سي. إن. إن تورك»، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «تركيا لن ترضى بتقسيم سورية»، لافتاً أن «ذلك سيجلب الدمار للبلاد، وأن بلاده لا تفكر في الهيمنة على أي منطقة في سورية». واعتبر أن «الأحداث التي اندلعت في سورية عام 2011، تحولت اليوم إلى حرب بالوكالة، وأخذت منحى خطيراً، حيث باتت تحوي جنوداً من جميع دول العالم تقريباً». وسيكون أيضاً على وزير الدفاع السعودي تجاوز الموقف المتحفظ لحلفائه في مجلس التعاون الخليجي حيال أي دور لتركيا في مشروعه لقتال داعش برياً في سورية. ولدى سؤاله عما إذا كانت بلاده مستعدة لإرسال قوات عند الحاجة للمشاركة في قتال داعش في سورية، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش «هذا هو موقفنا على الدوام». وأضاف قرقاش في إفادة لوسائل الإعلام في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، نقلتها وكالة الأنباء «رويترز»: «نشعر بخيبة أمل من بطء… التصدي لداعش». وتابع «نحن لا نتحدث عن آلاف الجنود، لكننا نتحدث عن قوات على الأرض تقود الطريق… سيقدم هذا الدعم… وأعتقد أن موقفنا يبقى كما هو، وعلينا أن نرى كيف يتقدم ذلك»، لكنه أوضح شروط بلاده للمشاركة، قائلاً إن وجود «قيادة أميركية لهذه (القوة)» سيكون شرطاً مسبقاً لأبو ظبي. كما سيكون على مشروع ابن سلمان أن يتجاوز التشكيك الإيراني والروسي بقدرات القوات السعودية. وعلى حين التزمت إيران الصمت حيال تحركات الجيش التركي على الحدود السورية وتلميحات أنقرة بالتدخل عسكرياً، واصلت سخريتها من إعلان الرياض عزمها إرسال قوات برية إلى سورية، حيث وصفه نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بأنه «أشبه بمزحة سياسية وليس له حقيقة ميدانية»، مبيناً أن لإيران «تقديرات حقيقية» عن القدرات السعودية. ولم يستبعد سلامي في مقابلة تلفزيونية، نقلت وكالة «سانا» للأنباء مقتطفات منها أمس، أن «تنشر (السعودية) قواتها بشكل رمزي في منطقة ما» من سورية، لكنه أكد أن تلك القوات «لن تتمكن عملياً من القيام بدور حاسم مطلقاً»، وعزا ذلك إلى «افتقار» السعودية إلى «القدرة على تغيير الأوضاع (عسكرياً)». كما لاحظ عدم امتلاك القوات البرية السعودية القدرة اللازمة على مواجهة التكفيريين في سورية، وخلص إلى أن الهدف من وراء الإعلان السعودي سيكولوجي، «ليعرفوا أنفسهم بأنهم ضد الإرهاب حسب الظاهر، ويحرفوا الرأي العام عن اليمن والادعاء بأنهم قادة العرب». وشدد على أن السعودية تعتبر أحد الخاسرين الرئيسيين استراتيجياً في الانتصارات الأخيرة للجيش السوري في جبهات حلب ودرعا واللاذقية. كما أشار إلى أن الرياض «وبدعم من الغرب وأميركا وإسرائيل شنت حرباً غير متكافئة على شعب مسلم مظلوم، لكنها فشلت استراتيجياً في حرب اليمن». من جهة ثانية وصف نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الإدعاء القائل بأن إيران «أرغمت روسيا على الحضور» في سورية بـ«غير صائب»، مبيناً أن لروسيا «سياسة مستقلة ومصالح إستراتيجية قوية في شرق البحر المتوسط»، دفعتها إلى المشاركة في الحرب على التنظيمات الإرهابية بسورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة