أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تنظيمي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” إرهابيان وأن مشاركة ممثلين عنهما في محادثات جنيف “تمت بصفة شخصية وبشرط الالتزام بالقرار 2254 ولا تعني الاعتراف بهما”.

  

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في أبو ظبي اليوم “إن هناك اتفاقا دوليا على مشاركة ممثلين عن تنظيمي جيش الإسلام وأحرار الشام في محادثات جنيف ولكن بصفة شخصية فقط وبشرط أن يقبلوا أولا بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بما في ذلك الرفض المطلق للإرهاب والتخلي عن الأنشطة المتطرفة والعنف والالتزام بمبدأ وحدة الأراضي السورية والإقرار بمبدأ أن السوريين أنفسهم هم من يقررون مصير بلادهم وهذا ما أكد عليه الجميع بمن فيهم الأمريكيون”.

 

وشدد لافروف على أن موقف روسيا هذا “لا يعني أن تنظيمي جيش الإسلام وأحرار الشام ليسا إرهابيين ولا يعني الاعتراف بهما لأنهما مرتبطان بتنظيم القاعدة الإرهابي وتورطا في أعمال إرهابية كثيرة”.

 

يشار إلى أن تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي مسؤول عن إطلاق عشرات الآلاف من قذائف الهاون والقذائف الصاروخية على مدينة دمشق وأحيائها السكنية وعلى بلدات ريف دمشق المجاورة مثل جرمانا وضاحية حرستا ومخيم الوافدين وهو ما تسبب باستشهاد وإصابة مئات المدنيين من أبناء تلك الأحياء كما تبنى تفجير عدد من السيارات المفخخة داخل الأحياء السكنية في مدينة دمشق وخطف مئات النساء والاطفال خلال اجتياحه مدينة عدرا العمالية أواخر عام 2013 وقام باستخدامهم كدروع بشرية.

 

كما يرتكب تنظيم “أحرار الشام” الإرهابي جرائم مماثلة إذ يقوم بقصف أحياء حلب السكنية يوميا بالقذائف والصواريخ ما تسبب باستشهاد مئات المدنيين ويساهم في حصار آلاف المدنيين في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب ويمنع عنهم الغذاء والدواء.

 

وأكد لافروف أن الدول التي تدعم عملية التسوية في سورية لن تتدخل في القرارات السورية بل سيدعم المجتمع الدولي ما سيتفق عليه السوريون المشاركون في محادثات جنيف.

 

وأوضح لافروف أن موسكو تنطلق من أن وجود وفدين للمعارضة السورية في محادثات جنيف الحالية هو “ظاهرة مؤقتة” مشيرا إلى أن “وجود وفدين لا يعرقل العمل بصورة طبيعية وبالدرجة الأولى تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا”.

 

وأعرب لافروف عن دعم روسيا لجهود دي ميستورا مشيرا إلى اعتزام روسيا والإمارات التعاون فيما يتعلق بسورية ضمن اطر المجموعة الدولية لدعم سورية.

 

وأعلن لافروف أن موسكو لفتت انتباه الجانب السويسري إلى صعوبات يعاني منها بعض المشاركين في المحادثات عند الحصول على تأشيرات دخول مشيرا إلى عدم وصول كل المعارضين الذين يمثلون لقاءات موسكو والقاهرة إلى جنيف ومعربا عن الأمل بعدم حدوث مثل هذه العوائق مستقبلاً.

 

وبين لافروف أن مذكرة التفاهم الروسية الأمريكية حول تجنب وقوع حوادث في سماء سورية لا تشمل الولايات المتحدة فقط بل جميع المشاركين في التحالف الذي تقوده.

 

وقال لافروف.. “إننا ننطلق من أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تقيد جميع الذين يقومون بالتحليق تحت قيادتها بإجراءات التفاهم المناسبة وهذا ينطبق على تركيا أيضا التي تتقدم من حين إلى آخر باتهامات لا أساس لها رغم كونها عضوا في التحالف الامريكي ويتوجب عليها التقيد بالإجراءات الموثقة في المذكرة الروسية الامريكية وهذا ما ذكرنا به مرة اخرى زملاءنا الأمريكيين”.

 

وأشار لافروف إلى أن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما زال متوترا جدا “وهذا يعود إلى الطفرة غير المسبوقة للتهديد الإرهابي” مؤكدا ضرورة التنسيق العملي بين مختلف التحالفات التي تحارب تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة.

 

ووصف لافروف اتهامات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لروسيا بتأجيج الوضع في سورية بأنها عارية من الصحة وقال “إننا اعتدنا على مثل هذه الاتهامات وهي لا تتعلق بسورية فقط فالشركاء الغربيون يفضلون الإدلاء بتعليقات حول الكثير من مسائل السياسة العالمية الملحة على نحو لا يرى فيه أحد أي وقائع وأدلة على تعليقاتهم”.

 

واقترح لافروف عقد اجتماع للمجموعة الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في الأراضي الفلسطينية على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ في 11 شباط الجاري.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-02-02
  • 13914
  • من الأرشيف

لافروف: تنظيما “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” إرهابيان ومشاركة ممثلين عنهما في محادثات جنيف تمت بصفة شخصية ولا تعني الاعتراف بهما

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تنظيمي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” إرهابيان وأن مشاركة ممثلين عنهما في محادثات جنيف “تمت بصفة شخصية وبشرط الالتزام بالقرار 2254 ولا تعني الاعتراف بهما”.    وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في أبو ظبي اليوم “إن هناك اتفاقا دوليا على مشاركة ممثلين عن تنظيمي جيش الإسلام وأحرار الشام في محادثات جنيف ولكن بصفة شخصية فقط وبشرط أن يقبلوا أولا بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بما في ذلك الرفض المطلق للإرهاب والتخلي عن الأنشطة المتطرفة والعنف والالتزام بمبدأ وحدة الأراضي السورية والإقرار بمبدأ أن السوريين أنفسهم هم من يقررون مصير بلادهم وهذا ما أكد عليه الجميع بمن فيهم الأمريكيون”.   وشدد لافروف على أن موقف روسيا هذا “لا يعني أن تنظيمي جيش الإسلام وأحرار الشام ليسا إرهابيين ولا يعني الاعتراف بهما لأنهما مرتبطان بتنظيم القاعدة الإرهابي وتورطا في أعمال إرهابية كثيرة”.   يشار إلى أن تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي مسؤول عن إطلاق عشرات الآلاف من قذائف الهاون والقذائف الصاروخية على مدينة دمشق وأحيائها السكنية وعلى بلدات ريف دمشق المجاورة مثل جرمانا وضاحية حرستا ومخيم الوافدين وهو ما تسبب باستشهاد وإصابة مئات المدنيين من أبناء تلك الأحياء كما تبنى تفجير عدد من السيارات المفخخة داخل الأحياء السكنية في مدينة دمشق وخطف مئات النساء والاطفال خلال اجتياحه مدينة عدرا العمالية أواخر عام 2013 وقام باستخدامهم كدروع بشرية.   كما يرتكب تنظيم “أحرار الشام” الإرهابي جرائم مماثلة إذ يقوم بقصف أحياء حلب السكنية يوميا بالقذائف والصواريخ ما تسبب باستشهاد مئات المدنيين ويساهم في حصار آلاف المدنيين في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب ويمنع عنهم الغذاء والدواء.   وأكد لافروف أن الدول التي تدعم عملية التسوية في سورية لن تتدخل في القرارات السورية بل سيدعم المجتمع الدولي ما سيتفق عليه السوريون المشاركون في محادثات جنيف.   وأوضح لافروف أن موسكو تنطلق من أن وجود وفدين للمعارضة السورية في محادثات جنيف الحالية هو “ظاهرة مؤقتة” مشيرا إلى أن “وجود وفدين لا يعرقل العمل بصورة طبيعية وبالدرجة الأولى تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا”.   وأعرب لافروف عن دعم روسيا لجهود دي ميستورا مشيرا إلى اعتزام روسيا والإمارات التعاون فيما يتعلق بسورية ضمن اطر المجموعة الدولية لدعم سورية.   وأعلن لافروف أن موسكو لفتت انتباه الجانب السويسري إلى صعوبات يعاني منها بعض المشاركين في المحادثات عند الحصول على تأشيرات دخول مشيرا إلى عدم وصول كل المعارضين الذين يمثلون لقاءات موسكو والقاهرة إلى جنيف ومعربا عن الأمل بعدم حدوث مثل هذه العوائق مستقبلاً.   وبين لافروف أن مذكرة التفاهم الروسية الأمريكية حول تجنب وقوع حوادث في سماء سورية لا تشمل الولايات المتحدة فقط بل جميع المشاركين في التحالف الذي تقوده.   وقال لافروف.. “إننا ننطلق من أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تقيد جميع الذين يقومون بالتحليق تحت قيادتها بإجراءات التفاهم المناسبة وهذا ينطبق على تركيا أيضا التي تتقدم من حين إلى آخر باتهامات لا أساس لها رغم كونها عضوا في التحالف الامريكي ويتوجب عليها التقيد بالإجراءات الموثقة في المذكرة الروسية الامريكية وهذا ما ذكرنا به مرة اخرى زملاءنا الأمريكيين”.   وأشار لافروف إلى أن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما زال متوترا جدا “وهذا يعود إلى الطفرة غير المسبوقة للتهديد الإرهابي” مؤكدا ضرورة التنسيق العملي بين مختلف التحالفات التي تحارب تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة.   ووصف لافروف اتهامات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لروسيا بتأجيج الوضع في سورية بأنها عارية من الصحة وقال “إننا اعتدنا على مثل هذه الاتهامات وهي لا تتعلق بسورية فقط فالشركاء الغربيون يفضلون الإدلاء بتعليقات حول الكثير من مسائل السياسة العالمية الملحة على نحو لا يرى فيه أحد أي وقائع وأدلة على تعليقاتهم”.   واقترح لافروف عقد اجتماع للمجموعة الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في الأراضي الفلسطينية على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ في 11 شباط الجاري.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة