أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أعمال القوى الجوية الروسية وبطلب من الحكومة السورية أدت إلى تحولات نوعية على الأرض السورية في مكافحة الإرهاب.

 

وقال لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي إن مشاركتنا في محاربة الإرهاب قد أسهمت في تبني قرارات مهمة من قبل مجلس الأمن من أجل مكافحة الإرهاب ونحن نطالب بتطبيق تلك القرارات،مضيفا أن “أطراف إقليمية ودولية أدركت أخيرا ضرورة التخلي عن الشروط المسبقة لبدء الحوار السوري السوري”.

 

وشدد لافروف على أن عناد المعارضة السورية التي ترفض الجلوس إلى طاولة المحادثات غير مقبول على الإطلاق وأن محاولة تهميش بعض أطراف المعارضة السورية خلال محادثات جنيف القادمة انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن 2254.

 

وردا على سؤال لمراسل سانا في موسكو قال لافروف يجب تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وغيرها من القرارات الدولية ذات الصلة ونحن حريصون على عدم حدوث أي تلاعب بها.

 

وأضاف “نقوم برقابة مكثفة على عمل الأمانة التابعة للأمم المتحدة للتأكد من التزام الدول المختلفة بتطبيق هذه القرارات ومنها القرار رقم 2253 القاضي بتجفيف منابع الدعم المالي للإرهابيين”.

 

وقال لافروف إن ” تبلور نظام عالمي أكثر عدالة مستمر في العالم رغم محاولات بعض الدول عرقلة هذه العملية”.

 

 

 

واضاف  إن "موسكو تدرك تماماً مسؤوليتها عن الوضع في العالم، وتتصرف على الساحة الدولية انطلاقاً من هذا الشعور بالمسؤولية"، نافياً  نفياً قاطعا أن تكون موسكو طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحّى.وأضاف لافروف إنه في العام 2015 شهد العالم تنامياً غير مسبوق للخطر الإرهابي. وأشار إلى  أنه "لا يمكن إلحاق الهزيمة بالإرهاب بالوسائل العسكرية وحدها"، مشدداً على اعتماد وسائل سياسية واقتصادية، وقطع تمويل الارهاب، ومنع تهريب النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين بطرق غير شرعية، لافتاً إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب.

 

كما أشار لافروف إلى أن الدور الروسي النشط في محاربة الإرهاب ساهم في تبني عدد من القرارات المهمة في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك قرارات ترمي إلى وضع حد لتمويل الإرهاب والتصدي للإرهابيين المرتزقة.

 

وحذر وزير الخارجية الروسي من الخطر المحدق بالعالم برمته بسبب خطط إرهابيي "داعش" لإقامة دولة "خلافة" تمتد من باكستان إلى البرتغال، مؤكداً أنه "خطر واقعي يهدد ليس الأمن الإقليمي فحسب، بل والأمن العالمي".

وكان لافروف أكد خلال لقائه مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا لا يعني التخلي عن العملية السياسية لتسوية النزاع. وأشار إلى أن موسكو قلقة من محاولات بعض الأطراف عرقلة تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن الهدف الرئيس في الوقت الراهن "توحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهابيين من تنظيمي داعش وجبهة النصرة".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-01-26
  • 7325
  • من الأرشيف

لافروف: أعمال القوى الجوية الروسية وبطلب من الحكومة السورية أدت إلى تحولات نوعية على الأرض السورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أعمال القوى الجوية الروسية وبطلب من الحكومة السورية أدت إلى تحولات نوعية على الأرض السورية في مكافحة الإرهاب.   وقال لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي إن مشاركتنا في محاربة الإرهاب قد أسهمت في تبني قرارات مهمة من قبل مجلس الأمن من أجل مكافحة الإرهاب ونحن نطالب بتطبيق تلك القرارات،مضيفا أن “أطراف إقليمية ودولية أدركت أخيرا ضرورة التخلي عن الشروط المسبقة لبدء الحوار السوري السوري”.   وشدد لافروف على أن عناد المعارضة السورية التي ترفض الجلوس إلى طاولة المحادثات غير مقبول على الإطلاق وأن محاولة تهميش بعض أطراف المعارضة السورية خلال محادثات جنيف القادمة انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن 2254.   وردا على سؤال لمراسل سانا في موسكو قال لافروف يجب تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وغيرها من القرارات الدولية ذات الصلة ونحن حريصون على عدم حدوث أي تلاعب بها.   وأضاف “نقوم برقابة مكثفة على عمل الأمانة التابعة للأمم المتحدة للتأكد من التزام الدول المختلفة بتطبيق هذه القرارات ومنها القرار رقم 2253 القاضي بتجفيف منابع الدعم المالي للإرهابيين”.   وقال لافروف إن ” تبلور نظام عالمي أكثر عدالة مستمر في العالم رغم محاولات بعض الدول عرقلة هذه العملية”.       واضاف  إن "موسكو تدرك تماماً مسؤوليتها عن الوضع في العالم، وتتصرف على الساحة الدولية انطلاقاً من هذا الشعور بالمسؤولية"، نافياً  نفياً قاطعا أن تكون موسكو طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحّى.وأضاف لافروف إنه في العام 2015 شهد العالم تنامياً غير مسبوق للخطر الإرهابي. وأشار إلى  أنه "لا يمكن إلحاق الهزيمة بالإرهاب بالوسائل العسكرية وحدها"، مشدداً على اعتماد وسائل سياسية واقتصادية، وقطع تمويل الارهاب، ومنع تهريب النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين بطرق غير شرعية، لافتاً إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب.   كما أشار لافروف إلى أن الدور الروسي النشط في محاربة الإرهاب ساهم في تبني عدد من القرارات المهمة في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك قرارات ترمي إلى وضع حد لتمويل الإرهاب والتصدي للإرهابيين المرتزقة.   وحذر وزير الخارجية الروسي من الخطر المحدق بالعالم برمته بسبب خطط إرهابيي "داعش" لإقامة دولة "خلافة" تمتد من باكستان إلى البرتغال، مؤكداً أنه "خطر واقعي يهدد ليس الأمن الإقليمي فحسب، بل والأمن العالمي". وكان لافروف أكد خلال لقائه مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا لا يعني التخلي عن العملية السياسية لتسوية النزاع. وأشار إلى أن موسكو قلقة من محاولات بعض الأطراف عرقلة تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن الهدف الرئيس في الوقت الراهن "توحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهابيين من تنظيمي داعش وجبهة النصرة".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة