أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية ببدء روسيا والولايات المتحدة كلا على حدى ببناء قاعدة جوية في المنطقة الشمالية من سوريا تبعدان عن بعضهما 48.3 كيلومترا.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن تخوفه السبت من بدء 200 خبير روسي بالعمل على تعزيز مدرج الإقلاع والهبوط في المطار العسكري بالقامشلي الذي يقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

وتضيف الصحيفة أن هذه المنطقة تقع على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع تركيا الدولة العضو في حلف الناتو والذي يعتبر أن هذه المنطقة خاضعة لنفوذه.

وقالت "التايمز" إن الجيش التركي بعث بتعزيزات إلى حدود بلاده مع سوريا، مشيرة إلى بدء عناصر من الجيش بحفر خنادق هناك.

وأضافت أن الرئيس التركي بصدد بحث مسألة نشر القوات السورية مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت الذي قدم في زيارة عمل إلى العاصمة التركية أنقرة.

ومن جانبها، أكدت مصادر في الاستخبارات الأمريكية لصحيفة "التايمز" حقيقة توسيع القوات الروسية تواجدها في مطار مدينة القامشلي، حيث يقوم الخبراء الروس على فحص المنطقة فيما يخص نشر قواتهم وتحصينها.

وقالت المصادر إنه جرى تحديد الأماكن في القامشلي لنشر وسائل الأنظمة الدفاعية بهدف الحماية من إجراءات ممكنة من جانب القوات التركية المتواجدة عند الحدود مع سوريا.

وتشير الصحيفة إلى أن طول المدرج في مطار القامشلي البالغ 3.6 كم لا يسمح فقط باستخدامه من قبل الطائرات القاذفة والمقاتلة، بل طائرات النقل أيضا.

وقالت الصحيفة نقلا عن المركز الاستخباراتي الأمريكي "مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية ستراتفور STRATFOR" إن الولايات المتحدة بدورها بدأت في إنشاء أول قاعدة جوية على الأراضي السورية الخاضعة للأكراد في منطقة رميلان الواقعة على بضعة كيلومترات عن الحدود مع العراق وتركيا.

وذكرت الصحيفة أن بضعة عشرات من القوات الأمريكية الخاصة يعملون على إنشاء هذه القاعدة الجوية، مشيرة إلى أن لدى STRATFOR صورا ملتقطة من الأقمار الصناعية يظهر زيادة في طول المدرج ليصل إلى 1315 مترا.

من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة بعثت عشرات من القوات الخاصة لمساندة الأكراد السوريين الذين يقاتلون ضد تنظيم "داعش".

وقالت الصحيفة إنها طلبت تعليقا من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بشأن تواجدها العسكري في سوريا، مشيرة إلى أنها تلقت تأكيدا من المتحدث باسم الوزارة بتواجد فصيل صغير من القوات الأمريكية الخاصة لتقديم "الدعم اللوجستي" للعمليات التي تجري هناك، على حد قوله.

  • فريق ماسة
  • 2016-01-23
  • 6618
  • من الأرشيف

روسيا وأميركا تقومان بإنشاء قاعدتين جويتين في سورية تبعدان عن بعضهما 50 كم

أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية ببدء روسيا والولايات المتحدة كلا على حدى ببناء قاعدة جوية في المنطقة الشمالية من سوريا تبعدان عن بعضهما 48.3 كيلومترا. وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن تخوفه السبت من بدء 200 خبير روسي بالعمل على تعزيز مدرج الإقلاع والهبوط في المطار العسكري بالقامشلي الذي يقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. وتضيف الصحيفة أن هذه المنطقة تقع على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع تركيا الدولة العضو في حلف الناتو والذي يعتبر أن هذه المنطقة خاضعة لنفوذه. وقالت "التايمز" إن الجيش التركي بعث بتعزيزات إلى حدود بلاده مع سوريا، مشيرة إلى بدء عناصر من الجيش بحفر خنادق هناك. وأضافت أن الرئيس التركي بصدد بحث مسألة نشر القوات السورية مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت الذي قدم في زيارة عمل إلى العاصمة التركية أنقرة. ومن جانبها، أكدت مصادر في الاستخبارات الأمريكية لصحيفة "التايمز" حقيقة توسيع القوات الروسية تواجدها في مطار مدينة القامشلي، حيث يقوم الخبراء الروس على فحص المنطقة فيما يخص نشر قواتهم وتحصينها. وقالت المصادر إنه جرى تحديد الأماكن في القامشلي لنشر وسائل الأنظمة الدفاعية بهدف الحماية من إجراءات ممكنة من جانب القوات التركية المتواجدة عند الحدود مع سوريا. وتشير الصحيفة إلى أن طول المدرج في مطار القامشلي البالغ 3.6 كم لا يسمح فقط باستخدامه من قبل الطائرات القاذفة والمقاتلة، بل طائرات النقل أيضا. وقالت الصحيفة نقلا عن المركز الاستخباراتي الأمريكي "مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية ستراتفور STRATFOR" إن الولايات المتحدة بدورها بدأت في إنشاء أول قاعدة جوية على الأراضي السورية الخاضعة للأكراد في منطقة رميلان الواقعة على بضعة كيلومترات عن الحدود مع العراق وتركيا. وذكرت الصحيفة أن بضعة عشرات من القوات الأمريكية الخاصة يعملون على إنشاء هذه القاعدة الجوية، مشيرة إلى أن لدى STRATFOR صورا ملتقطة من الأقمار الصناعية يظهر زيادة في طول المدرج ليصل إلى 1315 مترا. من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة بعثت عشرات من القوات الخاصة لمساندة الأكراد السوريين الذين يقاتلون ضد تنظيم "داعش". وقالت الصحيفة إنها طلبت تعليقا من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بشأن تواجدها العسكري في سوريا، مشيرة إلى أنها تلقت تأكيدا من المتحدث باسم الوزارة بتواجد فصيل صغير من القوات الأمريكية الخاصة لتقديم "الدعم اللوجستي" للعمليات التي تجري هناك، على حد قوله.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة