يبدو أن إصرار الحكومة السورية على السير في منطق المصالحات الوطنية بالتعاون مع المنظمات الدولية والإنسانية مع تتابع الانتصارات التي يحققها الجيش وآخرها استعادة السيطرة على عدة قرى بريف اللاذقية الشمالي، دفع جبهة النصرة لتشن هجوماً عنيفاً في ريف دمشق صده جنود الجيش السوري بأرواحهم..

 

وفي معلومات حصلت عليها «الوطن» فإن وفداً أممياً رفيع المستوى يصل إلى بلدتي الفوعة وكفريا في الساعة الثالثة من فجر اليوم، يرافقه ممثلون عن الصليب الأحمر الدولي، وجاء تأخر وصول الوفد الأممي لضمان سلامته على اعتبار أنه سيمر بالقرب من مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية.

وفي القنيطرة أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية في المحافظة مأمون جريدة لـ«الوطن» إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الدفاع الوطني في قرية حضر والمسلحين في جباتا الخشب، وأن العمل جارٍ حالياً على مد جسور التواصل بين جميع الأطراف وإعادة بناء الثقة تمهيداً للمصالحة الكاملة في قرى جباتا الخشب وطرنجة وأوفانيا والمزارع المحيطة بها وعودة الأهالي إلى منازلهم وأراضيهم وتسوية أوضاع الراغبين من المسلحين وإخراج من يرغب إلى أي منطقة يريدها.

 

وفي ريف دمشق أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن هجوماً كثيفاً شنه مسلحون يرفعون رايات «النصرة» و«جيش الإسلام» على نقاط تمركز الجيش شمال المحطة الأرضية للفضائية السورية في منطقة خرابو، لكن جنود الجيش استبسلوا في الدفاع عن مواقعهم، ومنعوا المسلحين من تحقيق أهدافهم، لافتاً إلى أن بعض الجنود قدموا أرواحهم شهداء في سبيل هذه الغاية.

إلى حلب يستعد الجيش لاقتحام قرية عرن، الوحيدة المتبقية له للسيطرة على مدينة الباب وبلدة تادف، في حين تفصله مسافة 18 كيلو متراً فقط لتوسيع سيطرته إلى قرية الراعي الوحيدة التي تفصله عن الحدود التركية التي تبعد عنها أقل من 2 كيلو متر. وبذلك يغلق الجيش الحدود التركية في أخطر وأهم منطقة تزود بها الحكومة التركية التنظيم الإرهابي بالدعم اللوجستي اللازم لضمان بقائه شمال وشرق حلب.

في غضون ذلك أكدت وكالة «رويترز» للأنباء، أن تنظيم داعش اختطف 400 مدنياً على الأقل بينهم نساء وأطفال عندما هاجم بلدة البغيلية شمال مدينة دير الزور أمس وقتل هناك 300 من أهالي البلدة وفق «سانا».

  • فريق ماسة
  • 2016-01-17
  • 9887
  • من الأرشيف

وفد أممي رفيع في الفوعة وكفريا.. ومصالحة جديدة في القنيطرة.. قوات الجيش تصدّ بأرواحها هجوماً لـ«النصرة» بغوطة دمشق

يبدو أن إصرار الحكومة السورية على السير في منطق المصالحات الوطنية بالتعاون مع المنظمات الدولية والإنسانية مع تتابع الانتصارات التي يحققها الجيش وآخرها استعادة السيطرة على عدة قرى بريف اللاذقية الشمالي، دفع جبهة النصرة لتشن هجوماً عنيفاً في ريف دمشق صده جنود الجيش السوري بأرواحهم..   وفي معلومات حصلت عليها «الوطن» فإن وفداً أممياً رفيع المستوى يصل إلى بلدتي الفوعة وكفريا في الساعة الثالثة من فجر اليوم، يرافقه ممثلون عن الصليب الأحمر الدولي، وجاء تأخر وصول الوفد الأممي لضمان سلامته على اعتبار أنه سيمر بالقرب من مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية. وفي القنيطرة أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية في المحافظة مأمون جريدة لـ«الوطن» إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الدفاع الوطني في قرية حضر والمسلحين في جباتا الخشب، وأن العمل جارٍ حالياً على مد جسور التواصل بين جميع الأطراف وإعادة بناء الثقة تمهيداً للمصالحة الكاملة في قرى جباتا الخشب وطرنجة وأوفانيا والمزارع المحيطة بها وعودة الأهالي إلى منازلهم وأراضيهم وتسوية أوضاع الراغبين من المسلحين وإخراج من يرغب إلى أي منطقة يريدها.   وفي ريف دمشق أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن هجوماً كثيفاً شنه مسلحون يرفعون رايات «النصرة» و«جيش الإسلام» على نقاط تمركز الجيش شمال المحطة الأرضية للفضائية السورية في منطقة خرابو، لكن جنود الجيش استبسلوا في الدفاع عن مواقعهم، ومنعوا المسلحين من تحقيق أهدافهم، لافتاً إلى أن بعض الجنود قدموا أرواحهم شهداء في سبيل هذه الغاية. إلى حلب يستعد الجيش لاقتحام قرية عرن، الوحيدة المتبقية له للسيطرة على مدينة الباب وبلدة تادف، في حين تفصله مسافة 18 كيلو متراً فقط لتوسيع سيطرته إلى قرية الراعي الوحيدة التي تفصله عن الحدود التركية التي تبعد عنها أقل من 2 كيلو متر. وبذلك يغلق الجيش الحدود التركية في أخطر وأهم منطقة تزود بها الحكومة التركية التنظيم الإرهابي بالدعم اللوجستي اللازم لضمان بقائه شمال وشرق حلب. في غضون ذلك أكدت وكالة «رويترز» للأنباء، أن تنظيم داعش اختطف 400 مدنياً على الأقل بينهم نساء وأطفال عندما هاجم بلدة البغيلية شمال مدينة دير الزور أمس وقتل هناك 300 من أهالي البلدة وفق «سانا».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة