يقترب الجيش السوري من تطويق بلدة سلمى الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، بعد سيطرته على معظم المرتفعات الجبلية المحيطة بها من عدة جهات، بالتزامن مع تقدمه على جبهتي ريفَي حلب الجنوبي والشرقي، إلى جانب السيطرة على بلدة البلالية في ريف ريف دمشق.

 ويتابع الجيش السوري بمساندة سلاح الجو الروسي التمهيد باتجاه تلال ترتياح وكفردلبة وطعوما شرق بلدة سلمى لإطباق الحصار على البلدة الاستراتيجية بعد سيطرته على معظم التلال المشرفة عليها، التي كان آخرها تلال بلدة كدين والمغيرية والقاموع. وأطلقت الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية نداءات استغاثة طالبت بضرورة إرسال المؤازرات إلى بلدة سلمى بعد سيطرة الجيش السوري على التلال المشرفة عليها، ما أدى إلى سقوطها عسكرياً. ونشر الناشط المعارض عبد الرحمن اللاذقاني نداءً للفصائل المسلحة سمّاه «سلمى النداء الأخير»، الذي نقل عمّن سمّاهم «خبراء عسكريين» أن بلدة سلمى لن تصمد طويلاً، لكون كل الطرق المؤدية إليها باتت مرصودة من قبل الجيش السوري. وأشار «الخبراء العسكريون» إلى أن الجزء الغربي للبلدة مرصود من جبل النوبة وبرج القصب، بينما جزؤها الجنوبي مرصود من جبل دورين ومرصد بارودا، فيما جزؤها الشرقي مرصود من كوفليكا وغزالة وقلعة كدين. وقال مصدر ميداني لـ»الأخبار» إن الجيش السوري يعدّ للعملية الكبرى باتجاه بلدة سلمى بعد الانتهاء من عمليات الثبيت في النقاط التي سيطر عليها أخيراً، مشيراً إلى أن الطيران الروسي ومدفعية الجيش السوري كثفا من ضرب تحصينات المسلحين في مصيف سلمى والبلدة، حيث اعترفت المجموعات المسلحة بسقوط قتلى في صفوفها خلال اليومين الماضيين نتيجة الاستهدافات.

 وفي درعا، سيطر الجيش السوري على 12 كتلة سكنية جنوب اللواء 82 باتجاه شارع الصيدليات في مدينة الشيخ مسكين شمال درعا. وأعلنت المجموعات المسلحة مقتل عدد من مقاتليها في هذه المعركة، بالإضافة إلى جرح ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ «المنشق» ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺰﻋﺒﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻟﻮﺍﺀ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺪﻯ. وأعلن ناشطون أن مدينة «الشيخ مسكين بخطر»، مطالبين بإرسال جميع الإمدادات العسكرية لتدارك الموقف الذي قد يؤدي إلى سقوط المدينة بيد الجيش السوري، محذرين من أن الخطر الأكبر في حال سقوط الشيخ مسكين سيمتد إلى باقي حوران. أما في ريف دمشق، فقد سيطر الجيش السوري على بلدة البلالية شرق مرج السلطان في الغوطة الشرقية بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جيش الإسلام».

من جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تحرير الجيش السوري لنحو 150 بلدة بمساندة الغارات الروسية. وأوضح سيرغي رودسكوي، رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان، أنه في كانون الأول الماضي حُرِّرت 134 بلدة وقرية سورية من أيدي الإرهابيين، كذلك حُرِّرت 19 بلدة أخرى منذ بداية السنة الجديدة.

  • فريق ماسة
  • 2016-01-11
  • 11494
  • من الأرشيف

الجيش يطوق سلمى... ويتقدّم في الغوطة.. ويقترب من خان العسل غرباً والباب شرقاً

يقترب الجيش السوري من تطويق بلدة سلمى الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، بعد سيطرته على معظم المرتفعات الجبلية المحيطة بها من عدة جهات، بالتزامن مع تقدمه على جبهتي ريفَي حلب الجنوبي والشرقي، إلى جانب السيطرة على بلدة البلالية في ريف ريف دمشق.  ويتابع الجيش السوري بمساندة سلاح الجو الروسي التمهيد باتجاه تلال ترتياح وكفردلبة وطعوما شرق بلدة سلمى لإطباق الحصار على البلدة الاستراتيجية بعد سيطرته على معظم التلال المشرفة عليها، التي كان آخرها تلال بلدة كدين والمغيرية والقاموع. وأطلقت الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية نداءات استغاثة طالبت بضرورة إرسال المؤازرات إلى بلدة سلمى بعد سيطرة الجيش السوري على التلال المشرفة عليها، ما أدى إلى سقوطها عسكرياً. ونشر الناشط المعارض عبد الرحمن اللاذقاني نداءً للفصائل المسلحة سمّاه «سلمى النداء الأخير»، الذي نقل عمّن سمّاهم «خبراء عسكريين» أن بلدة سلمى لن تصمد طويلاً، لكون كل الطرق المؤدية إليها باتت مرصودة من قبل الجيش السوري. وأشار «الخبراء العسكريون» إلى أن الجزء الغربي للبلدة مرصود من جبل النوبة وبرج القصب، بينما جزؤها الجنوبي مرصود من جبل دورين ومرصد بارودا، فيما جزؤها الشرقي مرصود من كوفليكا وغزالة وقلعة كدين. وقال مصدر ميداني لـ»الأخبار» إن الجيش السوري يعدّ للعملية الكبرى باتجاه بلدة سلمى بعد الانتهاء من عمليات الثبيت في النقاط التي سيطر عليها أخيراً، مشيراً إلى أن الطيران الروسي ومدفعية الجيش السوري كثفا من ضرب تحصينات المسلحين في مصيف سلمى والبلدة، حيث اعترفت المجموعات المسلحة بسقوط قتلى في صفوفها خلال اليومين الماضيين نتيجة الاستهدافات.  وفي درعا، سيطر الجيش السوري على 12 كتلة سكنية جنوب اللواء 82 باتجاه شارع الصيدليات في مدينة الشيخ مسكين شمال درعا. وأعلنت المجموعات المسلحة مقتل عدد من مقاتليها في هذه المعركة، بالإضافة إلى جرح ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ «المنشق» ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺰﻋﺒﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻟﻮﺍﺀ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺪﻯ. وأعلن ناشطون أن مدينة «الشيخ مسكين بخطر»، مطالبين بإرسال جميع الإمدادات العسكرية لتدارك الموقف الذي قد يؤدي إلى سقوط المدينة بيد الجيش السوري، محذرين من أن الخطر الأكبر في حال سقوط الشيخ مسكين سيمتد إلى باقي حوران. أما في ريف دمشق، فقد سيطر الجيش السوري على بلدة البلالية شرق مرج السلطان في الغوطة الشرقية بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جيش الإسلام». من جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تحرير الجيش السوري لنحو 150 بلدة بمساندة الغارات الروسية. وأوضح سيرغي رودسكوي، رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان، أنه في كانون الأول الماضي حُرِّرت 134 بلدة وقرية سورية من أيدي الإرهابيين، كذلك حُرِّرت 19 بلدة أخرى منذ بداية السنة الجديدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة