رأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "المتشددين الإيرانيين يحطمون آمال الغرب"، معتبرة أن "اتفاق الرئيس الأميركي باراك أوباما، النووي، مع إيران وما يحمله من تفاؤل ساذج، قد يدفع بالمنطقة إلى مخاطر أكثر".

ولفتت الصحيفة الى أن "تطبيق بنود الاتفاق النووي بين إيران والغرب سيبدأ في مطلع 2016، ويعني هذا بالنسبة للإيرانيين الشباب أن بلادهم ستتواصل قريبا مع العالم الحديث، وأن العالم كله ينتظر متى تفتح إيران للمستثمرين"، موضحة أن "المتشديين يخشون أن تكون هذه اللحظة هي الأكثر خطورة على بقاء النظام الديني في البلاد".

وأشارت الى أن "السلطات الإيرانية شرعت في تضييق الخناق من التوقيع على الاتفاق مع الغرب، فقد اعتقلت أميركيا من أصول إيرانية بلا تهمة معينة، وعندما قتل أحد رجل الأعمال رميا بالرصاص، وأراد ابنه عمه التحقيق في الأمر لفقت له قضية مخدرات"، مؤكدة أن "الإعدامات تزايدت وشملت حتى المراهقين، والسجون امتلأت، كما أن إيران تزرع الفتنة في المنطقة".

واعتبرت الصحيفة أن "أوباما سعيا منه ليكون الرئيس الذي أنهى الصراع، تسرع في اعتبار الاتفاق النووي من أولياته في الرئاسة، وهو بذلك بالغ في تقدير قوة الرئيس الايراني حسن روحاني، والثقة في إخلاصه، وفي ما يكتبه له مستشاروه على موقع تويتر بالانجليزية"، مضيفة: "إيران، بعد الاتفاق النووي، بدأت تتصرف في المنطقة كقوة إقليمية، تحررت من قيودها. فقد اختبرت مؤخرا صواريخ باليستية متوسطة المدى، رغم قرارت مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة. وستتعد لاستلام دبابات روسية من طراز تي 90، وهي تخوض حربا في سوريا بقوات قوامها 5 آلاف من الحرس الثوري، وتنسق عمل القوات الشيعية من العراق وباكستان وأفغانستان".

  • فريق ماسة
  • 2015-12-29
  • 8915
  • من الأرشيف

التايمز: الاتفاق النووي الايراني قد يدفع بالمنطقة إلى مخاطر أكثر

رأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "المتشددين الإيرانيين يحطمون آمال الغرب"، معتبرة أن "اتفاق الرئيس الأميركي باراك أوباما، النووي، مع إيران وما يحمله من تفاؤل ساذج، قد يدفع بالمنطقة إلى مخاطر أكثر". ولفتت الصحيفة الى أن "تطبيق بنود الاتفاق النووي بين إيران والغرب سيبدأ في مطلع 2016، ويعني هذا بالنسبة للإيرانيين الشباب أن بلادهم ستتواصل قريبا مع العالم الحديث، وأن العالم كله ينتظر متى تفتح إيران للمستثمرين"، موضحة أن "المتشديين يخشون أن تكون هذه اللحظة هي الأكثر خطورة على بقاء النظام الديني في البلاد". وأشارت الى أن "السلطات الإيرانية شرعت في تضييق الخناق من التوقيع على الاتفاق مع الغرب، فقد اعتقلت أميركيا من أصول إيرانية بلا تهمة معينة، وعندما قتل أحد رجل الأعمال رميا بالرصاص، وأراد ابنه عمه التحقيق في الأمر لفقت له قضية مخدرات"، مؤكدة أن "الإعدامات تزايدت وشملت حتى المراهقين، والسجون امتلأت، كما أن إيران تزرع الفتنة في المنطقة". واعتبرت الصحيفة أن "أوباما سعيا منه ليكون الرئيس الذي أنهى الصراع، تسرع في اعتبار الاتفاق النووي من أولياته في الرئاسة، وهو بذلك بالغ في تقدير قوة الرئيس الايراني حسن روحاني، والثقة في إخلاصه، وفي ما يكتبه له مستشاروه على موقع تويتر بالانجليزية"، مضيفة: "إيران، بعد الاتفاق النووي، بدأت تتصرف في المنطقة كقوة إقليمية، تحررت من قيودها. فقد اختبرت مؤخرا صواريخ باليستية متوسطة المدى، رغم قرارت مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة. وستتعد لاستلام دبابات روسية من طراز تي 90، وهي تخوض حربا في سوريا بقوات قوامها 5 آلاف من الحرس الثوري، وتنسق عمل القوات الشيعية من العراق وباكستان وأفغانستان".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة