بينما أعربت دمشق عن أملها في أن يكون عام 2016 مليئاً بالانتصارات وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد،  أكدت روسيا أن مسائل التحضير للقاء السوري السوري في الـ25 من كانون الثاني المقبل في جنيف لم تنجز بشكل كامل، على حين اعتبرت واشنطن أن الأزمة السورية ستبقى في العام المقبل التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية الأميركية.

 وقال رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال الجلسة الأسبوعية للمجلس: «أملنا كبير أن يكون عام 2016 مليئاً بالانتصارات على الصعد كافة وإعادة الأمن والاستقرار لربوع وطننا الغالي بالإضافة إلى تنامي المصالحات الوطنية وانتشارها على مساحة الوطن».

من جانبه قدم نائب رئيس المجلس وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عرضاً لنتائج زيارته «الناجحة» إلى الصين، مؤكداً أن وجهات النظر كانت متطابقة في كافة القضايا السياسية والتنموية والوقوف إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب وأن الحل السياسي في سورية لن يكون إلا بإرادة السوريين أنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية.

وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أعلن بداية المحادثات «السورية السورية» بتحديده موعد الـ25 من كانون الثاني لها وكما نفهم أنه يعول بذلك على تعاون الأطراف السورية في هذا الصدد على الرغم من أنه لا يزال من غير الممكن القول بأن الأسئلة المتعلقة بإعداد هذه الجولة قد تم حلها تماماً وفي مقدمتها بطبيعة الحال ما يرتبط بتشكيل وفد ممثلي المعارضة».

وأضاف: إن «دي ميستورا يخطط بقدر ما نعلم للقيام بجولة أخرى إلى المنطقة لزيارة العواصم الرئيسية مرة أخرى بما في ذلك دمشق، وحسب تقديرنا أنه يهدف من ذلك إلى مواصلة السعي لإجراء المحادثات في جنيف، علماً أننا لا ننتظره في موسكو قبل الـ25 من الشهر القادم».

وأشار إلى تطابق مواقف موسكو وواشنطن مبدئياً حول قائمة التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى رفض روسيا مجرد الحديث عن إدراج حزب اللـه وحماس ضمن القائمة.

على خط مواز، أكدت الخارجية الروسية في بيان لها أن المساهمة في البحث عن سبل تسوية الأزمة في سورية تصدرت جدول أعمال الوزارة لعام 2015.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقال نشرته صحيفة «بوسطن غلوب»: إن الأزمة السورية ستبقى في عام 2016 التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية الأميركية، والعقبات في طريق السلام في سورية تبقى شاقة.

وأوضح أن الإستراتيجية الأميركية في هذا المسار تتضمن ثلاثة أجزاء: أولاً، تنشيط حملة مكافحة داعش في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وثانياً، واشنطن تعمل مع حلفائها من أجل الحيلولة دون انتشار العنف بالشرق الأوسط ومراعاة اللاجئين وغيرهم من ضحايا الأزمة، وثالثاً، الولايات المتحدة أطلقت بالتعاون مع روسيا وغيرها من الدول مبادرة دبلوماسية بهدف تخفيض التوتر في سورية والمساعدة على الانتقال السياسي وتحييد الإرهابيين.

وجاءت مواقف كيري بعد أن اعتبرت الخارجية الأميركية أن القضاء على قائد ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش سيؤدي إلى «تعقيد» محادثات السلام.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-29
  • 14641
  • من الأرشيف

موسكو: لم ينجز التحضير للقاء 25 المقبل.. سورية تأمل بأن يكون 2016 مليئاً بالانتصارات وإعادة الأمن

بينما أعربت دمشق عن أملها في أن يكون عام 2016 مليئاً بالانتصارات وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد،  أكدت روسيا أن مسائل التحضير للقاء السوري السوري في الـ25 من كانون الثاني المقبل في جنيف لم تنجز بشكل كامل، على حين اعتبرت واشنطن أن الأزمة السورية ستبقى في العام المقبل التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية الأميركية.  وقال رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال الجلسة الأسبوعية للمجلس: «أملنا كبير أن يكون عام 2016 مليئاً بالانتصارات على الصعد كافة وإعادة الأمن والاستقرار لربوع وطننا الغالي بالإضافة إلى تنامي المصالحات الوطنية وانتشارها على مساحة الوطن». من جانبه قدم نائب رئيس المجلس وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عرضاً لنتائج زيارته «الناجحة» إلى الصين، مؤكداً أن وجهات النظر كانت متطابقة في كافة القضايا السياسية والتنموية والوقوف إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب وأن الحل السياسي في سورية لن يكون إلا بإرادة السوريين أنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية. وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أعلن بداية المحادثات «السورية السورية» بتحديده موعد الـ25 من كانون الثاني لها وكما نفهم أنه يعول بذلك على تعاون الأطراف السورية في هذا الصدد على الرغم من أنه لا يزال من غير الممكن القول بأن الأسئلة المتعلقة بإعداد هذه الجولة قد تم حلها تماماً وفي مقدمتها بطبيعة الحال ما يرتبط بتشكيل وفد ممثلي المعارضة». وأضاف: إن «دي ميستورا يخطط بقدر ما نعلم للقيام بجولة أخرى إلى المنطقة لزيارة العواصم الرئيسية مرة أخرى بما في ذلك دمشق، وحسب تقديرنا أنه يهدف من ذلك إلى مواصلة السعي لإجراء المحادثات في جنيف، علماً أننا لا ننتظره في موسكو قبل الـ25 من الشهر القادم». وأشار إلى تطابق مواقف موسكو وواشنطن مبدئياً حول قائمة التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى رفض روسيا مجرد الحديث عن إدراج حزب اللـه وحماس ضمن القائمة. على خط مواز، أكدت الخارجية الروسية في بيان لها أن المساهمة في البحث عن سبل تسوية الأزمة في سورية تصدرت جدول أعمال الوزارة لعام 2015. في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقال نشرته صحيفة «بوسطن غلوب»: إن الأزمة السورية ستبقى في عام 2016 التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية الأميركية، والعقبات في طريق السلام في سورية تبقى شاقة. وأوضح أن الإستراتيجية الأميركية في هذا المسار تتضمن ثلاثة أجزاء: أولاً، تنشيط حملة مكافحة داعش في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وثانياً، واشنطن تعمل مع حلفائها من أجل الحيلولة دون انتشار العنف بالشرق الأوسط ومراعاة اللاجئين وغيرهم من ضحايا الأزمة، وثالثاً، الولايات المتحدة أطلقت بالتعاون مع روسيا وغيرها من الدول مبادرة دبلوماسية بهدف تخفيض التوتر في سورية والمساعدة على الانتقال السياسي وتحييد الإرهابيين. وجاءت مواقف كيري بعد أن اعتبرت الخارجية الأميركية أن القضاء على قائد ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش سيؤدي إلى «تعقيد» محادثات السلام.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة