اعتبر رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين أن الاستنتاج الرئيسي للعملية العسكرية الروسية في سورية يؤكد أن “الغارات الجوية وجهت ضربة قوية لإرهابيي تنظيم داعش الذين كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في روسيا” مبينا أن ضرب الإرهاب الدولي هو السبب الرئيس لشن الضربات الجوية في سورية.

 وقال نعومكين للصحفيين اليوم في موسكو خلال تقييمه عمل الوحدة الجوية الفضائية الروسية في سورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أن “العملية العسكرية في سورية تستهدف قبل كل شيء أولئك الذين يمكن أن يهددوا روسيا وكذلك الذين كانت لهم يد في ارتكاب الأفعال الإرهابية الماضية على أراضيها أي المتطرفين الذين غادروا روسيا وبلدانا أخرى عربية وأوروبية والذين هم على استعداد للانقضاض على أراضينا وارتكاب الأعمال الإرهابية ونشر هذه الأفكار المتوحشة في العالم الإسلامي بما في ذلك في وسط عشرين مليونا من أبناء الأمة الإسلامية في روسيا” مؤكدا أن “هذا التنظيم ضعف اليوم كثيرا وأصبح واضحا أن معنويات أعضائه قد انهارت ودب الرعب في صفوفهم”.

 وأوضح نعومكين أن الضربات الموجهة مباشرة إلى الجماعات الإرهابية “تهدف أيضا إلى تنظيف الأراضي السورية منهم” مشددا على أن بلاده “تقاتل جميع الإرهابيين الذين ينشطون في سورية لأن هؤلاء وضعوا أمامهم مهمة إسقاط الحكومات الشرعية وتأسيس دول متوحشة ظلامية مبنية على أسس قروسطية لقواعد الحياة والقتل والتعذيب والإعدام الجماعي للشعب لذلك كل من ينتمي إلى تنظيم الجهاد العالمي في صفوف القاعدة أو الهياكل التابعة لها مثل جبهة النصرة وجند الأقصى وداعش هم مستهدفون بطبيعة الحال من قبل قواتنا العسكرية أينما وجدوا”.

 وأكد نعومكين أن الضربات الجوية أضعفت الإرهابيين بشكل جدي لكنها لم تقضي عليهم كليا لافتا إلى أنها استهدفت تدمير مخازن الأسلحة ومعسكرات التدريب وطرق الإمداد ووسائل النقل والقضاء على حرية الحركة التي يتميز بها الإرهابيون ويتمكنون بفضلها من تغيير مواقع التجمع والانتشار بسرعة كبيرة واللجوء إلى الاحتماء بين السكان المدنيين لذلك يعتبر القضاء على آلياتهم مهمة هامة وضرورية.

 وأعرب نعومكين عن اعتقاده “بأن التقويض التدريجي لقدرات المجموعات الإرهابية وتدمير طرق إمدادهم بالمعدات والذخائر والمسلحين الجدد الذين يتم تجنيدهم في دول مختلفة هو نتيجة جيدة ومهمة”.

 وأشار نعومكين إلى أن توجيه الضربات الناجحة للبنى التحتية الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي مثل شاحنات الوقود وخزانات النفط يحتاج إلى

الاقتران مع تدابير مكافحة الاتجار بالنفط المنهوب والتحف الفنية والبشر ومنع تدفق الأموال وتجفيف المصادر المالية أي القيام ببعض الأنشطة الأمنية ضد خلايا داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى المنتشرة اليوم في كل أنحاء العالم.

 وأوضح نعومكين أن الضربات العسكرية تتطلب في الوقت ذاته اتخاذ تدابير قمعية مالية وأنشطة استخباراتية وأمنية لأجهزة مكافحة التجسس لافتا إلى أن بلاده تمكنت خلال حربها على الإرهاب والأنشطة المرافقة التي تنفذها من تحقيق التعاون مع الشركاء الأجانب بما في ذلك الولايات المتحدة.

 وكان سلاح الجو الروسي بدأ في نهاية شهر أيلول الماضي توجيه ضربات جوية مركزة ومكثفة ضد التنظيمات الإرهابية في سورية وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة السورية وبناء على طلب الدولة السورية ما أدى إلى إضعاف التنظيمات وتدمير بناها التحتية ومخازن أسلحتها وجعل حركتها وتنقلها أكثر صعوبة وترافق ذلك مع حملة إعلامية نشطة لفضح الدول التي تغطي الإرهاب وعلى رأسها تركيا التي تتاجر بالنفط والآثار مع تنظيم داعش والسعودية وقطر والدول الغربية التي ما زالت نشاطاتها ضد الإرهاب دعائية وبالكلام فقط .

  • فريق ماسة
  • 2015-12-29
  • 12741
  • من الأرشيف

نعومكين: العملية العسكرية الروسية في سورية وجهت ضربة قوية للإرهاب الدولي

اعتبر رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين أن الاستنتاج الرئيسي للعملية العسكرية الروسية في سورية يؤكد أن “الغارات الجوية وجهت ضربة قوية لإرهابيي تنظيم داعش الذين كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في روسيا” مبينا أن ضرب الإرهاب الدولي هو السبب الرئيس لشن الضربات الجوية في سورية.  وقال نعومكين للصحفيين اليوم في موسكو خلال تقييمه عمل الوحدة الجوية الفضائية الروسية في سورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أن “العملية العسكرية في سورية تستهدف قبل كل شيء أولئك الذين يمكن أن يهددوا روسيا وكذلك الذين كانت لهم يد في ارتكاب الأفعال الإرهابية الماضية على أراضيها أي المتطرفين الذين غادروا روسيا وبلدانا أخرى عربية وأوروبية والذين هم على استعداد للانقضاض على أراضينا وارتكاب الأعمال الإرهابية ونشر هذه الأفكار المتوحشة في العالم الإسلامي بما في ذلك في وسط عشرين مليونا من أبناء الأمة الإسلامية في روسيا” مؤكدا أن “هذا التنظيم ضعف اليوم كثيرا وأصبح واضحا أن معنويات أعضائه قد انهارت ودب الرعب في صفوفهم”.  وأوضح نعومكين أن الضربات الموجهة مباشرة إلى الجماعات الإرهابية “تهدف أيضا إلى تنظيف الأراضي السورية منهم” مشددا على أن بلاده “تقاتل جميع الإرهابيين الذين ينشطون في سورية لأن هؤلاء وضعوا أمامهم مهمة إسقاط الحكومات الشرعية وتأسيس دول متوحشة ظلامية مبنية على أسس قروسطية لقواعد الحياة والقتل والتعذيب والإعدام الجماعي للشعب لذلك كل من ينتمي إلى تنظيم الجهاد العالمي في صفوف القاعدة أو الهياكل التابعة لها مثل جبهة النصرة وجند الأقصى وداعش هم مستهدفون بطبيعة الحال من قبل قواتنا العسكرية أينما وجدوا”.  وأكد نعومكين أن الضربات الجوية أضعفت الإرهابيين بشكل جدي لكنها لم تقضي عليهم كليا لافتا إلى أنها استهدفت تدمير مخازن الأسلحة ومعسكرات التدريب وطرق الإمداد ووسائل النقل والقضاء على حرية الحركة التي يتميز بها الإرهابيون ويتمكنون بفضلها من تغيير مواقع التجمع والانتشار بسرعة كبيرة واللجوء إلى الاحتماء بين السكان المدنيين لذلك يعتبر القضاء على آلياتهم مهمة هامة وضرورية.  وأعرب نعومكين عن اعتقاده “بأن التقويض التدريجي لقدرات المجموعات الإرهابية وتدمير طرق إمدادهم بالمعدات والذخائر والمسلحين الجدد الذين يتم تجنيدهم في دول مختلفة هو نتيجة جيدة ومهمة”.  وأشار نعومكين إلى أن توجيه الضربات الناجحة للبنى التحتية الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي مثل شاحنات الوقود وخزانات النفط يحتاج إلى الاقتران مع تدابير مكافحة الاتجار بالنفط المنهوب والتحف الفنية والبشر ومنع تدفق الأموال وتجفيف المصادر المالية أي القيام ببعض الأنشطة الأمنية ضد خلايا داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى المنتشرة اليوم في كل أنحاء العالم.  وأوضح نعومكين أن الضربات العسكرية تتطلب في الوقت ذاته اتخاذ تدابير قمعية مالية وأنشطة استخباراتية وأمنية لأجهزة مكافحة التجسس لافتا إلى أن بلاده تمكنت خلال حربها على الإرهاب والأنشطة المرافقة التي تنفذها من تحقيق التعاون مع الشركاء الأجانب بما في ذلك الولايات المتحدة.  وكان سلاح الجو الروسي بدأ في نهاية شهر أيلول الماضي توجيه ضربات جوية مركزة ومكثفة ضد التنظيمات الإرهابية في سورية وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة السورية وبناء على طلب الدولة السورية ما أدى إلى إضعاف التنظيمات وتدمير بناها التحتية ومخازن أسلحتها وجعل حركتها وتنقلها أكثر صعوبة وترافق ذلك مع حملة إعلامية نشطة لفضح الدول التي تغطي الإرهاب وعلى رأسها تركيا التي تتاجر بالنفط والآثار مع تنظيم داعش والسعودية وقطر والدول الغربية التي ما زالت نشاطاتها ضد الإرهاب دعائية وبالكلام فقط .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة