كشف لينور إسلاموف أحد منظمي حصار القرم عن أن وزارة الدفاع التركية بدأت تقديم الدعم العسكري لما يسمى بـ"كتيبة تتار القرم" في أوكرانيا بحيث تتمكن من "حماية حدود القرم".

 وفي حديث لـ"مركز الأزمات الإعلامي" في أوديسا الأوكرانية ذكر أن تمويل "الكتيبة" و"حصار" شبه جزيرة القرم يقتصر في الوقت الراهن على المتبرعين، فيما تأخذ أنقرة على عاتقها مسائل الإمداد، حيث من المنتظر في القريب وصول دفعة من الألبسة الخاصة والأحذية من تركيا.

وأشار إلى أن الكتيبة والتي لا تزال قيد التشكيل، سوف تضم في قوامها زهاء 560 فردا، وأنه سيتم خلال الفترة الممتدة حتى الـ15 من يناير/كانون الثاني المقبل منح الكتيبة رقما حربيا، لتصبح وحدة عسكرية رسمية.

وأضاف أن المهمة الرئيسية التي ستعنى الكتيبة في تنفيذها، ستتلخص في "حماية حدود شبه الجزيرة داخل القرم نفسها"، كما أشار إلى أن بين مهام الكتيبة "توجيه ضربات لا يعرف مكانها سوى الكتيبة نفسها".

وشدد إسلاموف الذي تلاحقه السلطات الروسية بتهمة الانخراط في نشاط تخريبي، شدد على ضرورة مواصلة حصار القرم واستمرار منع وصول التيار الكهربائي إليها، إضافة إلى تضييق الحصار الغذائي المفروض عليها.

وتابع يقول: "يمكن بواسطة زوارق صغيرة مهاجمة السفن التي تشحن البضائع إلى القرم"، لكننا لن نقدم على مثل هذه الخطوة إلا حين استنفاد جميع الوسائل، "ولدينا وسائل أفضل من ذلك" تتيح لنا فرض حصار بحري على شبه الجزيرة.

وكانت شبه جزيرة القرم شهدت خلال الشهر الماضي، نقصا حادا في الكهرباء، وذلك بعد تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية في أوكرانيا والتي كانت تنقل الطاقة الكهربائية إلى القرم، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 1.9 مليون شخص بشكل جزئي أو كلي.

وعلى إثر التفجير، فرضت سلطات الإقليم الروسي في الـ 22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حالة الطوارئ في سيفاستوبول وغيرها من المدن الكبرى في إقليم شبه الجزيرة. كما تم تحويل جميع المواقع الحيوية كالمستشفيات والدوائر الرسمية للتزود بالتيار الكهربائي من مصادر احتياطية، كالمحطات والمحولات المتنقلة والثابتة.

رئيس الوزراء في جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف من جهته، أكد أن أوكرانيا هي السبب في وقوع هذا الحادث، وقال في تصريح لإذاعة "غوفوريت موسكوفا": "لا أعتقد ان أوكرانيا تبحث عن المسؤول عن هذا العمل، فقد يكون عملاؤها من فعل ذلك. وأرجح أن تكون قد وافقت على ذلك مسبقا".

وباشرت وزارة الطاقة الروسية على خلفية الحادث وفي وقت قياسي في تنفيذ مشروع طموح لتزويد شبه الجزيرة بالكهرباء من روسيا عبر قاع مضيق "كيرتش" في البحر الأسود دون المرور بالأراضي الأوكرانية.

وفي إطار خطة استغناء القرم عن الطاقة الكهربائية الأوكرانية، دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول خط التيار الكهربائي الثاني لربط شبه جزيرة القرم بشبكة الكهرباء الروسية. كما يتضمن المشروع بناء محطات لتوليد الكهرباء تعمل على الغاز الطبيعي باستطاعة 500 ميغاواط، ومن المتوقع أن تبلغ كلفة هذا المشروع نحو 70 مليار روبل.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-25
  • 7521
  • من الأرشيف

تركيا تتحدى روسيا وتبدأ بتقديم الدعم العسكري لما يسمى "بكتيبة تتار القرم"

كشف لينور إسلاموف أحد منظمي حصار القرم عن أن وزارة الدفاع التركية بدأت تقديم الدعم العسكري لما يسمى بـ"كتيبة تتار القرم" في أوكرانيا بحيث تتمكن من "حماية حدود القرم".  وفي حديث لـ"مركز الأزمات الإعلامي" في أوديسا الأوكرانية ذكر أن تمويل "الكتيبة" و"حصار" شبه جزيرة القرم يقتصر في الوقت الراهن على المتبرعين، فيما تأخذ أنقرة على عاتقها مسائل الإمداد، حيث من المنتظر في القريب وصول دفعة من الألبسة الخاصة والأحذية من تركيا. وأشار إلى أن الكتيبة والتي لا تزال قيد التشكيل، سوف تضم في قوامها زهاء 560 فردا، وأنه سيتم خلال الفترة الممتدة حتى الـ15 من يناير/كانون الثاني المقبل منح الكتيبة رقما حربيا، لتصبح وحدة عسكرية رسمية. وأضاف أن المهمة الرئيسية التي ستعنى الكتيبة في تنفيذها، ستتلخص في "حماية حدود شبه الجزيرة داخل القرم نفسها"، كما أشار إلى أن بين مهام الكتيبة "توجيه ضربات لا يعرف مكانها سوى الكتيبة نفسها". وشدد إسلاموف الذي تلاحقه السلطات الروسية بتهمة الانخراط في نشاط تخريبي، شدد على ضرورة مواصلة حصار القرم واستمرار منع وصول التيار الكهربائي إليها، إضافة إلى تضييق الحصار الغذائي المفروض عليها. وتابع يقول: "يمكن بواسطة زوارق صغيرة مهاجمة السفن التي تشحن البضائع إلى القرم"، لكننا لن نقدم على مثل هذه الخطوة إلا حين استنفاد جميع الوسائل، "ولدينا وسائل أفضل من ذلك" تتيح لنا فرض حصار بحري على شبه الجزيرة. وكانت شبه جزيرة القرم شهدت خلال الشهر الماضي، نقصا حادا في الكهرباء، وذلك بعد تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية في أوكرانيا والتي كانت تنقل الطاقة الكهربائية إلى القرم، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 1.9 مليون شخص بشكل جزئي أو كلي. وعلى إثر التفجير، فرضت سلطات الإقليم الروسي في الـ 22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حالة الطوارئ في سيفاستوبول وغيرها من المدن الكبرى في إقليم شبه الجزيرة. كما تم تحويل جميع المواقع الحيوية كالمستشفيات والدوائر الرسمية للتزود بالتيار الكهربائي من مصادر احتياطية، كالمحطات والمحولات المتنقلة والثابتة. رئيس الوزراء في جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف من جهته، أكد أن أوكرانيا هي السبب في وقوع هذا الحادث، وقال في تصريح لإذاعة "غوفوريت موسكوفا": "لا أعتقد ان أوكرانيا تبحث عن المسؤول عن هذا العمل، فقد يكون عملاؤها من فعل ذلك. وأرجح أن تكون قد وافقت على ذلك مسبقا". وباشرت وزارة الطاقة الروسية على خلفية الحادث وفي وقت قياسي في تنفيذ مشروع طموح لتزويد شبه الجزيرة بالكهرباء من روسيا عبر قاع مضيق "كيرتش" في البحر الأسود دون المرور بالأراضي الأوكرانية. وفي إطار خطة استغناء القرم عن الطاقة الكهربائية الأوكرانية، دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول خط التيار الكهربائي الثاني لربط شبه جزيرة القرم بشبكة الكهرباء الروسية. كما يتضمن المشروع بناء محطات لتوليد الكهرباء تعمل على الغاز الطبيعي باستطاعة 500 ميغاواط، ومن المتوقع أن تبلغ كلفة هذا المشروع نحو 70 مليار روبل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة