أصدر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون توجيهاته إلى قيادة الجيش للسماح للمجندات البريطانيات بالمشاركة في الخطوط الأولى للقتال التي تشارك فيها بريطانيا بداية من العام المقبل.

ووفقا لما ورد بصحيفة ديلي ميل، فإن كاميرون أصدر أوامره بتعزيز دور المجندات البريطانيات وإرسالهم إلى الصفوف الأولى بجبهات القتال التي يشارك فيها الجيش، لتوازي بذلك المجندة دور المحارب للمرة الأولى في تاريخ الجيش البريطاني على غرار نظرائه الأمريكي والأسترالي.

وتشير الصحيفة إلى أن دور المجندات البريطانيات يقتصر الآن في جبهات القتال على مجال الطب والتمريض والاتصالات فقط.

وطلب كاميرون من وزير دفاعه مايكل فالون بدء التحضيرات لمشاركة المجندات خوض مهامهم الجديدة مع نهاية العام القادم.

لكن هذا الإجراء الاستثنائي في تقاليد الجيش البريطاني تعرض لسيل من الانتقادات والمحاذير خصوصا من قبل جنرالات عسكرية سابقة، متذرعين بأن المرأة لا تملك غريزة القتال كالرجل، ومن أبرز المنتقدين الجنرال السابق في القوات الملكية الكولونيل ريتشارد كيمب القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان.

وقال الكولونيل إن الحضور الميداني للمرأة جنبا إلى جانب الرجل يؤثر سلبا على روح المقاتل وسيوهن القدرات القتالية للجنود.

الانتقادات السلبية لم تلق صدى أو إصغاء لدى"داونينغ ستريت" مقر الحكومة البريطانية، حيث أشادت بهذا القرار وقالت إنه سيعلي من شأن الجيش البريطاني أمام نظرائه كما سيساهم من ناحية أخرى بتوفير وظائف جديدة للنساء.

ويتخوف الكثيرون في بريطانيا من قدرة النساء على تحمل الأعباء الجسدية التي يواجهها جنود المشاة، كما أن هناك قلقا من إصابتهن، مما يخولهن المطالبة بـ "تعويضات" في ظل مشاركة  15740 بريطانية في جميع الخدمات الأمنية.

تجدر الإشارة إلى أن استطلاعا حديثا للرأي أظهر أن نحو 40 بالمئة من المجندات تلقين تعليقات مسيئة بشأن مظهرهن، مما يشير إلى أن المؤسسة العسكرية البريطانية تعاني من تمييز جنسي حاد في صفوفها، ووفقا للنتائج، فإن حوالي 13 بالمئة كانت لهن تجربة مزعجة بشكل خاص "تنطوي على التحرش الجنسي"، وحسب دراسة تمت بتكليف من الجيش البريطاني، فقد تعرض نحو ثلثي من الضحايا إلى حوادث التحرش  داخل مراكزهن أو داخل وحدة التدريب، في إشارة لتصاعد الاعتداءات الجنسية من قبل الجنود البريطانيين على زميلاتهم، وهي ظاهرة لا تلقى الحزم الكافي من قبل القضاء البريطاني.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-12-20
  • 7694
  • من الأرشيف

بريطانيا ترسل جميلاتها إلى جبهات القتال

أصدر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون توجيهاته إلى قيادة الجيش للسماح للمجندات البريطانيات بالمشاركة في الخطوط الأولى للقتال التي تشارك فيها بريطانيا بداية من العام المقبل. ووفقا لما ورد بصحيفة ديلي ميل، فإن كاميرون أصدر أوامره بتعزيز دور المجندات البريطانيات وإرسالهم إلى الصفوف الأولى بجبهات القتال التي يشارك فيها الجيش، لتوازي بذلك المجندة دور المحارب للمرة الأولى في تاريخ الجيش البريطاني على غرار نظرائه الأمريكي والأسترالي. وتشير الصحيفة إلى أن دور المجندات البريطانيات يقتصر الآن في جبهات القتال على مجال الطب والتمريض والاتصالات فقط. وطلب كاميرون من وزير دفاعه مايكل فالون بدء التحضيرات لمشاركة المجندات خوض مهامهم الجديدة مع نهاية العام القادم. لكن هذا الإجراء الاستثنائي في تقاليد الجيش البريطاني تعرض لسيل من الانتقادات والمحاذير خصوصا من قبل جنرالات عسكرية سابقة، متذرعين بأن المرأة لا تملك غريزة القتال كالرجل، ومن أبرز المنتقدين الجنرال السابق في القوات الملكية الكولونيل ريتشارد كيمب القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان. وقال الكولونيل إن الحضور الميداني للمرأة جنبا إلى جانب الرجل يؤثر سلبا على روح المقاتل وسيوهن القدرات القتالية للجنود. الانتقادات السلبية لم تلق صدى أو إصغاء لدى"داونينغ ستريت" مقر الحكومة البريطانية، حيث أشادت بهذا القرار وقالت إنه سيعلي من شأن الجيش البريطاني أمام نظرائه كما سيساهم من ناحية أخرى بتوفير وظائف جديدة للنساء. ويتخوف الكثيرون في بريطانيا من قدرة النساء على تحمل الأعباء الجسدية التي يواجهها جنود المشاة، كما أن هناك قلقا من إصابتهن، مما يخولهن المطالبة بـ "تعويضات" في ظل مشاركة  15740 بريطانية في جميع الخدمات الأمنية. تجدر الإشارة إلى أن استطلاعا حديثا للرأي أظهر أن نحو 40 بالمئة من المجندات تلقين تعليقات مسيئة بشأن مظهرهن، مما يشير إلى أن المؤسسة العسكرية البريطانية تعاني من تمييز جنسي حاد في صفوفها، ووفقا للنتائج، فإن حوالي 13 بالمئة كانت لهن تجربة مزعجة بشكل خاص "تنطوي على التحرش الجنسي"، وحسب دراسة تمت بتكليف من الجيش البريطاني، فقد تعرض نحو ثلثي من الضحايا إلى حوادث التحرش  داخل مراكزهن أو داخل وحدة التدريب، في إشارة لتصاعد الاعتداءات الجنسية من قبل الجنود البريطانيين على زميلاتهم، وهي ظاهرة لا تلقى الحزم الكافي من قبل القضاء البريطاني.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة