قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا صلاح الدين دميرتاش “إن حكومة حزب العدالة والتنمية تشبه تنظيم داعش الإرهابي وهي تعتبر بمثابة داعش في تركيا” مضيفا إننا نخوض كفاحا ديمقراطيا ضدها ومجبرون على خوض هذا الكفاح.

ونقل موقع تي 24 التركي عن دميرتاش قوله في حوار أجراه موقع فايس نيوز الأمريكي “إن حزب العدالة والتنمية يفرض على المجتمع مفهوما أحاديا فاشيا في الوقت ذاته فيما ندافع نحن عن كل العقائد والهويات والقيم”.

وأشار دميرتاش إلى أن الانتخابات التشريعية الماضية كانت صعبة للغاية بالنسبة لهم وأن حزبه واصل الحملة الانتخابية تحت ضغوط كبيرة وتعرض لهجمات ومجازر قتل نفذها تنظيم “داعش” بدعم تلقاه من داخل تركيا ولكن في نهاية المطاف حزبه قوي ويرتبط بعلاقات قوية مع الشعب.

وأضاف دميرتاش إن الاستقطاب في المجتمع التركي تعمق بشكل كبير جراء سياسات حزب العدالة والتنمية ومن الصعب تطبيع الوضع بسهولة كما كان سابقا.

من جهة ثانية ذكرت صحيفة جمهورييت التركية أن شرطة أردوغان استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين منددين بحظر التجوال المفروض في المدن الشرقية وأوقفت 10 متظاهرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة أردوغان اعترضت طريق مجموعة من المتظاهرين بينهم نواب عن حزب الشعوب الديمقراطي ومسؤولون عن الحزب احتشدوا أمام مقر بلدية باطمان تنديدا بحظر التجوال المفروض.

وفي سياق متصل أشارت صحيفة يورت التركية إلى أن المدعين العامين الأتراك الذين يطلبون الحكم بالسجن مدى الحياة على الصحفيين الذين يكشفون الحقائق والفتيان الذين يرشقون شرطة أردوغان بالحجارة إتخذوا موقفا متسامحا إزاء عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي المعتقلين وطالبوا بفرض أحكام رمزية عليهم.

وأضافت الصحيفة إن عريضة الاتهام التي أعدت في إطار التحقيقات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في تركيا وصدقت عليها المحكمة تطالب بالسجن لمدة 15 عاما على “الياس ايدين” زعيم التنظيم الإرهابي في تركيا بينما طالبت بسجن المتهمين الآخرين لمدة 10 سنوات.

وكانت النيابة العامة قد طالبت في الماضي بالحكم بالسجن مدى الحياة على مواطنين بينهم أعضاء مجموعة “تشارشي” مشجعو فريق نادي بشيكتاش لكرة القدم الذين دعموا مقاومة متنزه كزي أي المظاهرات الاحتجاجية المناهضة لحكومة حزب العدالة والتنمية بتهمة محاولة إسقاط الحكومة وتنفيذ انقلاب ضدها وتغيير النظام الدستوري وزعزعة وحدة وسلامة الدولة.

ولفتت الصحيفة إلى أن المدعي العام مراد تشاغلاق من مكتب التحقيق في الإرهاب والجرائم المنظمة الذي أعد عريضة الاتهام ضد “داعش” طالب بسجن “الياس ايدين” لمدة تتراوح بين 10 سنوات و15 سنة بتهمة تشكيل تنظيم إرهابي مسلح وإدارته كما طالب بسجن 66 شخصا بينهم خالص بايونجوك الملقب بـ “أبو حنظلة” لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي مسلح.

وكانت محكمة تركية في أنطاليا أمرت أمس بإخلاء سبيل اثنين من أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي متورطين بتجنيد إرهابيين لمصلحته.

وأوضح المدعي العام في عريضة الاتهام أنه لا يلاحظ وجود تسلسل هرمي حاد وعمودي بين المتهمين بل إنه تم تحديد نشاطهم المعتمد على الإقناع والموافقة لمصلحة التنظيم وأن المتهم الياس ايدين يملك موقع “الأستاذ” المتميز داخل التنظيم.

وأشارت الصحيفة إلى أن عريضة الاتهام لم توجه تهمة “محاولة تغيير النظام الدستوري” التي يعاقب عليها القانون بالسجن المؤبد على الرغم من التأكيد على أنهم متورطون في تنفيذ 5 هجمات في تركيا بينها هجمات أنقرة وسروج ويهدفون إلى إقامة دولة إسلامية وفق الفكر السلفي المتطرف كما أشارت العريضة إلى قيام التنظيم بعقد جلسات حوارية في المساجد وإرسال المشاركين للجهاد المزعوم في مناطق النزاع.

وأكدت عريضة الاتهام أن جهات التحقيق لم تتمكن من الأخذ بإفادات 40 متهما بسبب وجودهم في سورية فيما تم أخذ إفادات 27 متهما.

وتشير المعطيات والوقائع على الأرض إلى أن نظام أردوغان يقدم الدعم لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية بشكل علني وسافر وعلى مسمع ومرأى من العالم أجمع لأنه يشارك هذه التنظيمات بروابط وصلات أيديولوجية باتت معروفة للجميع وهذا ما أكده عدد من الساسة الغربيين الذين يشكلون تحالفا مزعوما لمحاربة تنظيم “داعش” وكان آخرهم المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد فيليبس حينما قال “إن نظام أردوغان يدعم تنظيم “داعش” بشكل علني وسافر”.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-19
  • 6481
  • من الأرشيف

دميرتاش: حكومة حزب العدالة والتنمية تعتبر بمثابة تنظيم داعش الإرهابي في تركيا

قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا صلاح الدين دميرتاش “إن حكومة حزب العدالة والتنمية تشبه تنظيم داعش الإرهابي وهي تعتبر بمثابة داعش في تركيا” مضيفا إننا نخوض كفاحا ديمقراطيا ضدها ومجبرون على خوض هذا الكفاح. ونقل موقع تي 24 التركي عن دميرتاش قوله في حوار أجراه موقع فايس نيوز الأمريكي “إن حزب العدالة والتنمية يفرض على المجتمع مفهوما أحاديا فاشيا في الوقت ذاته فيما ندافع نحن عن كل العقائد والهويات والقيم”. وأشار دميرتاش إلى أن الانتخابات التشريعية الماضية كانت صعبة للغاية بالنسبة لهم وأن حزبه واصل الحملة الانتخابية تحت ضغوط كبيرة وتعرض لهجمات ومجازر قتل نفذها تنظيم “داعش” بدعم تلقاه من داخل تركيا ولكن في نهاية المطاف حزبه قوي ويرتبط بعلاقات قوية مع الشعب. وأضاف دميرتاش إن الاستقطاب في المجتمع التركي تعمق بشكل كبير جراء سياسات حزب العدالة والتنمية ومن الصعب تطبيع الوضع بسهولة كما كان سابقا. من جهة ثانية ذكرت صحيفة جمهورييت التركية أن شرطة أردوغان استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين منددين بحظر التجوال المفروض في المدن الشرقية وأوقفت 10 متظاهرين. وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة أردوغان اعترضت طريق مجموعة من المتظاهرين بينهم نواب عن حزب الشعوب الديمقراطي ومسؤولون عن الحزب احتشدوا أمام مقر بلدية باطمان تنديدا بحظر التجوال المفروض. وفي سياق متصل أشارت صحيفة يورت التركية إلى أن المدعين العامين الأتراك الذين يطلبون الحكم بالسجن مدى الحياة على الصحفيين الذين يكشفون الحقائق والفتيان الذين يرشقون شرطة أردوغان بالحجارة إتخذوا موقفا متسامحا إزاء عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي المعتقلين وطالبوا بفرض أحكام رمزية عليهم. وأضافت الصحيفة إن عريضة الاتهام التي أعدت في إطار التحقيقات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في تركيا وصدقت عليها المحكمة تطالب بالسجن لمدة 15 عاما على “الياس ايدين” زعيم التنظيم الإرهابي في تركيا بينما طالبت بسجن المتهمين الآخرين لمدة 10 سنوات. وكانت النيابة العامة قد طالبت في الماضي بالحكم بالسجن مدى الحياة على مواطنين بينهم أعضاء مجموعة “تشارشي” مشجعو فريق نادي بشيكتاش لكرة القدم الذين دعموا مقاومة متنزه كزي أي المظاهرات الاحتجاجية المناهضة لحكومة حزب العدالة والتنمية بتهمة محاولة إسقاط الحكومة وتنفيذ انقلاب ضدها وتغيير النظام الدستوري وزعزعة وحدة وسلامة الدولة. ولفتت الصحيفة إلى أن المدعي العام مراد تشاغلاق من مكتب التحقيق في الإرهاب والجرائم المنظمة الذي أعد عريضة الاتهام ضد “داعش” طالب بسجن “الياس ايدين” لمدة تتراوح بين 10 سنوات و15 سنة بتهمة تشكيل تنظيم إرهابي مسلح وإدارته كما طالب بسجن 66 شخصا بينهم خالص بايونجوك الملقب بـ “أبو حنظلة” لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي مسلح. وكانت محكمة تركية في أنطاليا أمرت أمس بإخلاء سبيل اثنين من أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي متورطين بتجنيد إرهابيين لمصلحته. وأوضح المدعي العام في عريضة الاتهام أنه لا يلاحظ وجود تسلسل هرمي حاد وعمودي بين المتهمين بل إنه تم تحديد نشاطهم المعتمد على الإقناع والموافقة لمصلحة التنظيم وأن المتهم الياس ايدين يملك موقع “الأستاذ” المتميز داخل التنظيم. وأشارت الصحيفة إلى أن عريضة الاتهام لم توجه تهمة “محاولة تغيير النظام الدستوري” التي يعاقب عليها القانون بالسجن المؤبد على الرغم من التأكيد على أنهم متورطون في تنفيذ 5 هجمات في تركيا بينها هجمات أنقرة وسروج ويهدفون إلى إقامة دولة إسلامية وفق الفكر السلفي المتطرف كما أشارت العريضة إلى قيام التنظيم بعقد جلسات حوارية في المساجد وإرسال المشاركين للجهاد المزعوم في مناطق النزاع. وأكدت عريضة الاتهام أن جهات التحقيق لم تتمكن من الأخذ بإفادات 40 متهما بسبب وجودهم في سورية فيما تم أخذ إفادات 27 متهما. وتشير المعطيات والوقائع على الأرض إلى أن نظام أردوغان يقدم الدعم لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية بشكل علني وسافر وعلى مسمع ومرأى من العالم أجمع لأنه يشارك هذه التنظيمات بروابط وصلات أيديولوجية باتت معروفة للجميع وهذا ما أكده عدد من الساسة الغربيين الذين يشكلون تحالفا مزعوما لمحاربة تنظيم “داعش” وكان آخرهم المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد فيليبس حينما قال “إن نظام أردوغان يدعم تنظيم “داعش” بشكل علني وسافر”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة