كشفت وثائق، ضلوع قطر بعملية قصف موقع تابع للجيش السوري في منطقة دير الزور شرقي سوريا، عبر مقاتلات تابع للتحالف الدولي، قبل اكثر من اسبوع.

وبادر هاكرز أوكرانيون يطلقون على انفسهم “سيبر بيركوت Cyber-Berkut ” إلى نشر وثائق جديدة تظهر أن قطر قد اشترت قنابل روسية من أوكرانيا، بغية توجيه الاتهام إلى روسيا.

في 7 ديسمبر الجاري، نشر هكر مجموعة سيبربركوت الأوكرانيين، رزمة جديدة من الوثائق الدامغة تعرض الترتيبات التي قامت بها وزارة الدفاع في قطر, لتنفيذ هجمات تحت راية مزيفة في سوريا.

وكشف هؤلاء تورط أنطون باشينسكي، 25 عاما. يعمل لدى الوكالة الأوكرانية لتصدير السلاح. وهو نجل سيرغي باشينسكي، بعملية شراء السلاح هذا.

وانطوان معروف بدوره المثير للجدل في عملية إطلاق النار أثناء الانقلاب في كييف، في شهر شباط-فبراير 2014. هو عضو في الوقت الحالي في فيركوفا رادا (البرلمان الأوكراني).

وفقا لرسالة بريد الكتروني تم قرصنتها من علبة بريد أنطون باشينسكي، موظف لدى سبيتس تيكنو اكسبورت (شركة أوكرانية رسمية لتصدير الأسلحة)’ مؤرخة في 21 أكتوبر 2015، محررة إلى شريكه البولوني من المستوى 11، هذا نصها: ” مساء الخير! لدي اقتراح جديد. الجيش القطري يرغب بشراء 2000 قنبلة عنقودية ( OFAB 250-270). المسألة عاجلة، وهم مستعدون لدفع 2100 دولار ثمن القطعة الواحدة. ابحث عن توصيلها في أقرب وقت ممكن. المستلم النهائي هو وزارة الدفاع في قطر.

OFAB 250-270، هي قنبلة وزنها 250 كغ، غير موجهة حاليا, تستخدمها القاذفات الروسية 25 SU وTU-23m3 لضرب مواقع المجموعات الإرهابية التابعة لداعش وأخواتها في سوريا.

سلاح الطيران القطري مزود بطائرات ميراج فرنسية (مقاتلات متعددة المهام) ومقاتلات من طراز ألفا. ولايمكن لأي من هذه المقاتلات أن تتزود بقنابل من طراز OFAB 250-270، وهنا لابد من السؤال:

لماذا سعت وزارة الدفاع القطرية إلى شراء ترسانة ضخمة من القنابل التي لاتتناسب مع طائراتها فحسب، بل أكثر بثلاثة أضعاف سعرها (!) في السوق؟ حيث أن سعر القطعة من هذه القنابل يتراوح بين 700-800 دولار. الجواب على ذلك بفظاعة بسيط: من شأن أي خبير مستقل أن يستنتج بسرعة أن قنابل OFAB 250-270، المستخدمة في سوريا هي قنابل روسية، ولايستخدمها عادة في سورية إلا الجيش الروسي.

هذا هو السؤال الذي تم طرحه تحديدا عقب القصف الجوي في 6 ديسمبر 2015، على معسكر تابع للجيش العربي السوري.

وفقا للتقارير السورية، فقد انفصلت طائرتان من سرب مؤلف من أربع طائرات تابعة للتحالف الدولي، وألقتا قنابل غير موجهة، أدت إلى مقتل 3 جنود وإصابة 24 بجروح، بالتزامن مع هجوم يقوده جهاديون على الأرض.

لكن وزارة الدفاع الأمريكية نفت أي علاقة لها بهذا الحادث، فيما اتهمت وسائل الإعلام القطرية بارتكاب هذا الخطأ.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-19
  • 12116
  • من الأرشيف

كيف رتبت قطر عملية قصف معسكر الجيش السوري بدير الزور؟

كشفت وثائق، ضلوع قطر بعملية قصف موقع تابع للجيش السوري في منطقة دير الزور شرقي سوريا، عبر مقاتلات تابع للتحالف الدولي، قبل اكثر من اسبوع. وبادر هاكرز أوكرانيون يطلقون على انفسهم “سيبر بيركوت Cyber-Berkut ” إلى نشر وثائق جديدة تظهر أن قطر قد اشترت قنابل روسية من أوكرانيا، بغية توجيه الاتهام إلى روسيا. في 7 ديسمبر الجاري، نشر هكر مجموعة سيبربركوت الأوكرانيين، رزمة جديدة من الوثائق الدامغة تعرض الترتيبات التي قامت بها وزارة الدفاع في قطر, لتنفيذ هجمات تحت راية مزيفة في سوريا. وكشف هؤلاء تورط أنطون باشينسكي، 25 عاما. يعمل لدى الوكالة الأوكرانية لتصدير السلاح. وهو نجل سيرغي باشينسكي، بعملية شراء السلاح هذا. وانطوان معروف بدوره المثير للجدل في عملية إطلاق النار أثناء الانقلاب في كييف، في شهر شباط-فبراير 2014. هو عضو في الوقت الحالي في فيركوفا رادا (البرلمان الأوكراني). وفقا لرسالة بريد الكتروني تم قرصنتها من علبة بريد أنطون باشينسكي، موظف لدى سبيتس تيكنو اكسبورت (شركة أوكرانية رسمية لتصدير الأسلحة)’ مؤرخة في 21 أكتوبر 2015، محررة إلى شريكه البولوني من المستوى 11، هذا نصها: ” مساء الخير! لدي اقتراح جديد. الجيش القطري يرغب بشراء 2000 قنبلة عنقودية ( OFAB 250-270). المسألة عاجلة، وهم مستعدون لدفع 2100 دولار ثمن القطعة الواحدة. ابحث عن توصيلها في أقرب وقت ممكن. المستلم النهائي هو وزارة الدفاع في قطر. OFAB 250-270، هي قنبلة وزنها 250 كغ، غير موجهة حاليا, تستخدمها القاذفات الروسية 25 SU وTU-23m3 لضرب مواقع المجموعات الإرهابية التابعة لداعش وأخواتها في سوريا. سلاح الطيران القطري مزود بطائرات ميراج فرنسية (مقاتلات متعددة المهام) ومقاتلات من طراز ألفا. ولايمكن لأي من هذه المقاتلات أن تتزود بقنابل من طراز OFAB 250-270، وهنا لابد من السؤال: لماذا سعت وزارة الدفاع القطرية إلى شراء ترسانة ضخمة من القنابل التي لاتتناسب مع طائراتها فحسب، بل أكثر بثلاثة أضعاف سعرها (!) في السوق؟ حيث أن سعر القطعة من هذه القنابل يتراوح بين 700-800 دولار. الجواب على ذلك بفظاعة بسيط: من شأن أي خبير مستقل أن يستنتج بسرعة أن قنابل OFAB 250-270، المستخدمة في سوريا هي قنابل روسية، ولايستخدمها عادة في سورية إلا الجيش الروسي. هذا هو السؤال الذي تم طرحه تحديدا عقب القصف الجوي في 6 ديسمبر 2015، على معسكر تابع للجيش العربي السوري. وفقا للتقارير السورية، فقد انفصلت طائرتان من سرب مؤلف من أربع طائرات تابعة للتحالف الدولي، وألقتا قنابل غير موجهة، أدت إلى مقتل 3 جنود وإصابة 24 بجروح، بالتزامن مع هجوم يقوده جهاديون على الأرض. لكن وزارة الدفاع الأمريكية نفت أي علاقة لها بهذا الحادث، فيما اتهمت وسائل الإعلام القطرية بارتكاب هذا الخطأ.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة