فيما  تجاهل الإعلام الرسمي نبأ إعادة افتتاح كازينو دمشق مؤخراً، تابع الإعلام الخاص باهتمام شديد الحدث وتفاعلاته والمواقف المندرجة ضمن إطاره لا سيما المعارضة منها لافتتاحه استناداً لخلفيات دينية إسلامية،إذ برزت جلسة البرلمان السوري كمميز لنهاية الأسبوع الماضي في سورية وقد ميزها النقاش الذي دار بين أعضاء برلمانيين والحكومة حيث كان حاضراً رئيسها محمد ناجي عطري.

عضو البرلمان محمد أنس الشامي تحدث عن قضية 'كازينو دمشق' ووجه عدة أسئلة لرئيس الحكومة السورية حول هذا الكازينو، وقال الشامي: 'إن لعب القمار أمر مرفوض قطعاً، ولكن ما يدعو للسؤال هو الآلية التي حصل من خلالها الكازينو على الترخيص، لذلك توجهت لرئيس الحكومة بسؤال تحت قبة البرلمان قلت فيه: تلقيت رسالة عبر الهاتف النقال تزف لنا البشرى بافتتاح ناد للقمار في سورية فهل هذا في خدمة الاقتصاد الوطني؟ أم في خدمة الشعب؟'، وعن الجواب الذي تلقاه النائب الشامي من رئيس الحكومة قال: 'لقد تهرب من الإجابة، كالعادة، الحكومة تهرب إلى الأمام وتختبئ خلف أصابعها'، ونفى النائب 'الشامي' عدم معرفة البرلمان بعنوان الكازينو، وقال 'العنوان واضح وصريح الكازينو موجود في فندق مطار دمشق الدولي'.

وأشار مراقبون إلى أن خطوة الحكومة السورية بالسماح بافتتاح هذا الكازينو يندرج ضمن توجه البلاد نحو تثبيت حالة العلمانية التي تسعى السلطات السورية لترسيخها، في مقابل تخفيف حدة المظاهر الدينية بكافة أطيافها داخل سورية، ورأى هؤلاء المراقبون أن إقامة الكازينو خارج دمشق وضمن حرم مطار دمشق الدولي يحمل إشارة الى ان الحكومة لا تريد شرعنة الكازينوهات داخل سورية لا سيما العاصمة فاقتصر الأمر على كازينو واحد داخل حرم المطار.

إلى ذلك، نُقل عن عضو لجنة الإرشاد والتوجيه في البرلمان السوري محمد حبش قوله انه لا يوجد في سورية قانون يسمح بممارسة القمار، كما أنه محرم شرعاً وممقوت أخلاقياً، وفي حال صحة هذه الأنباء فنحن مسؤولون عن النضال ضد مثل هذا النشاط، وتابع حبش المعروف عادة بوسطيته: 'إن الذين يفكرون بإدخال القمار إلى سورية يعملون بشكل يغضب الله، ويخالف القانون والأخلاق ويدمر المجتمع، مضيفاً: 'حتى في أمريكا غير المحكومة بالأخلاق والدين لم تسمح بالقمار إلا في ولايتين فقط'، وذلك وفق ما تناقلته المواقع الإخبارية السورية، فيما نُقل عن نائب رئيس البرلمان السوري رضوان حبيب أنه يقف موقف الرافض تجاه هذا الكازينو مستغرباً في الوقت نفسه من الآلية التي حصل خلالها على الترخيص، 'علما ان القانون يمنع وبفقرات قانونية صريحة لعب الميسر والقمار'.

وكان كازينو دمشق افتتح ليلة رأس السنة الميلادية بأسعار دخول عالية، وتردد ان مالكه هو رجل الأعمال السوري الشهير خالد حبوباتي مالك نادي الوحدة الرياضي ونادي الشرق السياحي وسط العاصمة.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-07
  • 14164
  • من الأرشيف

مواجهة بين الحكومة وأعضاء في البرلمان بسبب إعادة افتتاح كازينو دمشق

فيما  تجاهل الإعلام الرسمي نبأ إعادة افتتاح كازينو دمشق مؤخراً، تابع الإعلام الخاص باهتمام شديد الحدث وتفاعلاته والمواقف المندرجة ضمن إطاره لا سيما المعارضة منها لافتتاحه استناداً لخلفيات دينية إسلامية،إذ برزت جلسة البرلمان السوري كمميز لنهاية الأسبوع الماضي في سورية وقد ميزها النقاش الذي دار بين أعضاء برلمانيين والحكومة حيث كان حاضراً رئيسها محمد ناجي عطري. عضو البرلمان محمد أنس الشامي تحدث عن قضية 'كازينو دمشق' ووجه عدة أسئلة لرئيس الحكومة السورية حول هذا الكازينو، وقال الشامي: 'إن لعب القمار أمر مرفوض قطعاً، ولكن ما يدعو للسؤال هو الآلية التي حصل من خلالها الكازينو على الترخيص، لذلك توجهت لرئيس الحكومة بسؤال تحت قبة البرلمان قلت فيه: تلقيت رسالة عبر الهاتف النقال تزف لنا البشرى بافتتاح ناد للقمار في سورية فهل هذا في خدمة الاقتصاد الوطني؟ أم في خدمة الشعب؟'، وعن الجواب الذي تلقاه النائب الشامي من رئيس الحكومة قال: 'لقد تهرب من الإجابة، كالعادة، الحكومة تهرب إلى الأمام وتختبئ خلف أصابعها'، ونفى النائب 'الشامي' عدم معرفة البرلمان بعنوان الكازينو، وقال 'العنوان واضح وصريح الكازينو موجود في فندق مطار دمشق الدولي'. وأشار مراقبون إلى أن خطوة الحكومة السورية بالسماح بافتتاح هذا الكازينو يندرج ضمن توجه البلاد نحو تثبيت حالة العلمانية التي تسعى السلطات السورية لترسيخها، في مقابل تخفيف حدة المظاهر الدينية بكافة أطيافها داخل سورية، ورأى هؤلاء المراقبون أن إقامة الكازينو خارج دمشق وضمن حرم مطار دمشق الدولي يحمل إشارة الى ان الحكومة لا تريد شرعنة الكازينوهات داخل سورية لا سيما العاصمة فاقتصر الأمر على كازينو واحد داخل حرم المطار. إلى ذلك، نُقل عن عضو لجنة الإرشاد والتوجيه في البرلمان السوري محمد حبش قوله انه لا يوجد في سورية قانون يسمح بممارسة القمار، كما أنه محرم شرعاً وممقوت أخلاقياً، وفي حال صحة هذه الأنباء فنحن مسؤولون عن النضال ضد مثل هذا النشاط، وتابع حبش المعروف عادة بوسطيته: 'إن الذين يفكرون بإدخال القمار إلى سورية يعملون بشكل يغضب الله، ويخالف القانون والأخلاق ويدمر المجتمع، مضيفاً: 'حتى في أمريكا غير المحكومة بالأخلاق والدين لم تسمح بالقمار إلا في ولايتين فقط'، وذلك وفق ما تناقلته المواقع الإخبارية السورية، فيما نُقل عن نائب رئيس البرلمان السوري رضوان حبيب أنه يقف موقف الرافض تجاه هذا الكازينو مستغرباً في الوقت نفسه من الآلية التي حصل خلالها على الترخيص، 'علما ان القانون يمنع وبفقرات قانونية صريحة لعب الميسر والقمار'. وكان كازينو دمشق افتتح ليلة رأس السنة الميلادية بأسعار دخول عالية، وتردد ان مالكه هو رجل الأعمال السوري الشهير خالد حبوباتي مالك نادي الوحدة الرياضي ونادي الشرق السياحي وسط العاصمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة