بالتزامن مع تحقيق الجيش السوري والقوات الرديفة إنجاز السيطرة على مطار مرج السلطان، في الغوطة الشرقية، كان المسلحون يتبادلون الاتهامات،إثر خسارة «جيش الإسلام» والفصائل المقاتلة إلى جانبه المطار العسكري، أمس. وفي حين نال زهران علوش، قائد «جيش الإسلام»، الحصة الأكبر من السخط بين الفصائل، جراء الخسارة الأخيرة، كانت وحدات من الجيش تواصل تقدمها في المزارع الجنوبية لبلدة البلالية، فيما واصلت وحدات الهندسة تمشيط الجزء الشمالي من قرية مرج السلطان والمزارع المحيطة، إضافة إلى كتيبة الرادار والمطار الاحتياطي وحوش العدمل.

وجاء تقدم الجيش عبر محوري: طريق مرج السلطان ــ حرستا ــ القنيطرة غرباً، ومن فتحة الكهرباء على خط السكة شرقاً. وتأتي أهمية المطار العسكري من تموضعه على تل مرتفع يشرف على عمق غوطة دمشق.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن «السيطرة على المطار أخيراً، واستكمال السيطرة على القرية، يؤديان إلى انقسام مناطق سيطرة المسلحين في الغوطة إلى قسمين، وعزل الفصائل المقاتلة بعضها عن بعض، أمام القوة النارية للجيش السوري». وتتوقع المصادر «يومين صعبين على العاصمة السورية، خوفاً من انتقام المسلحين، إثر خسارتهم للمطار العسكري، وإمطار دمشق بالقذائف الصاروخية، أسوة بما جرى فعلاً أثناء اشتعال معارك السيطرة عليه». سلاح الجو واكب العملية العسكرية بهدف تأمين السيطرة على قرية مرج السلطان، ذات الموقع الاستراتيجي الذي يكشف المليحة وباقي محيط منطقة مطار دمشق الدولي أمام مدافع الهاون التابعة للمسلحين، من جهة، وإشرافها على معاقل المسلحين في الغوطة كسقبا وحمورية وكفربطنا، من جهة أُخرى. وبالسيطرة على قرية مرج السلطان يدخل الجيش السوري 11 كلم في عمق الغوطة الشرقية، مواصلاً تحصين قواته المتقدمة.

وفي ريف حماه، صدّ الجيش هجوماً عنيفاً بدأه المسلحون، في الريف الشمالي، على قرى البويضة و«أبو عبيدة» وزلين والمصاصنة، عبر نقاط تمركز المسلحين في اللطامنة. مصادر ميدانية أكدت لـ«الأخبار» أن «الجيش استعاد النقاط التي خسرها ليل أول من أمس بالكامل، بعد خسارة 6 شهداء خلال الاشتباكات العنيفة». وأكدت المصادر أن «الهجمات العنيفة على حواجز عدة للجيش لم تشكل أي خطر مباشر على بلدتي محردة وسلحب، باستثناء سقوط بعض القذائف الصاروخية في المنطقة، وذلك بفعل سرعة السيطرة على الموقف العسكري من قبل الجيش». وفي إدلب قتل شخص وأصيب آخر، جراء انفجار عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، على طريق الشيخ بحر، في الريف الشمالي.

وفي ريف حمص، أكدت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أن «القوات السورية تعمل على تحصين تمركزها في سلسلة مرتفعات الحزم الأوسط، بعد تراجعها أخيراً في محيط جبل مهين». يأتي ذلك في ظل هدوء الجبهات على محاور مهين وحوارين، رغم محاولات عدة للتقدم خلال الأيام الفائتة على جبال المحسا المشرفة على القريتين. وفي محيط منطقة الدوة، غربي مدينة تدمر التاريخية، سادت محاور القتال اشتباكات متقطعة بين الجيش ومسلحي «داعش». وكانت أعداد قتلى المسلحين قد ارتفعت إلى 8 خلال اشتباكات مع الجيش على جبهتي المحطة وسنيسل، في الريف الشمالي. تنسيقيات المسلحين أعلنت مقتل مسلحين منهم، وهما: مازن حمزو وأحمد منصور. وكان المسلحون قد اعترفوا في وقت سابق بمقتل المدعوين: باهر المسلماني، وأمين الساير، وحسن سنور، وعلي شنور.

وفي ريف اللاذقية، واصلت القوات السورية محاولات اقتحام نقاط تمركز المسلحين في جبل النوبة، في الريف الشرقي. مصادر ميدانية أكدت أن «المبادرة متواصلة من قبل الجيش لتحقيق تقدم على الجبل الاستراتيجي المشرف على بلدة سلمى»، أبرز معاقل المسلحين في المنطقة. ومن معوقات العملية التي تعثرت مرات سابقة «الطبيعة الجبلية الوعرة والبرد الشديد الذي يصعّب عمل القوات البرية»، حسب المصادر، وذلك على الرغم من التغطية الجوية المكثفة من سلاح الجو الروسي. وتضيف المصادر أن «الاستفادة من الأخطاء السابقة هي عنوان العملية الجديدة التي بدأتها القوات، أمس، للسيطرة على تحصينات الجبل الاستراتيجي». وتلفت المصادر إلى «وقوع قتلى وجرحى عديدين بين صفوف المسلحين جراء الاشتباكات القائمة على المرتفعات الشرقية».

  • فريق ماسة
  • 2015-12-14
  • 13233
  • من الأرشيف

تهديد جديد لمعاقل «علوش» في الغوطة: الجيش في مرج السلطان

 بالتزامن مع تحقيق الجيش السوري والقوات الرديفة إنجاز السيطرة على مطار مرج السلطان، في الغوطة الشرقية، كان المسلحون يتبادلون الاتهامات،إثر خسارة «جيش الإسلام» والفصائل المقاتلة إلى جانبه المطار العسكري، أمس. وفي حين نال زهران علوش، قائد «جيش الإسلام»، الحصة الأكبر من السخط بين الفصائل، جراء الخسارة الأخيرة، كانت وحدات من الجيش تواصل تقدمها في المزارع الجنوبية لبلدة البلالية، فيما واصلت وحدات الهندسة تمشيط الجزء الشمالي من قرية مرج السلطان والمزارع المحيطة، إضافة إلى كتيبة الرادار والمطار الاحتياطي وحوش العدمل. وجاء تقدم الجيش عبر محوري: طريق مرج السلطان ــ حرستا ــ القنيطرة غرباً، ومن فتحة الكهرباء على خط السكة شرقاً. وتأتي أهمية المطار العسكري من تموضعه على تل مرتفع يشرف على عمق غوطة دمشق. وبحسب مصادر ميدانية، فإن «السيطرة على المطار أخيراً، واستكمال السيطرة على القرية، يؤديان إلى انقسام مناطق سيطرة المسلحين في الغوطة إلى قسمين، وعزل الفصائل المقاتلة بعضها عن بعض، أمام القوة النارية للجيش السوري». وتتوقع المصادر «يومين صعبين على العاصمة السورية، خوفاً من انتقام المسلحين، إثر خسارتهم للمطار العسكري، وإمطار دمشق بالقذائف الصاروخية، أسوة بما جرى فعلاً أثناء اشتعال معارك السيطرة عليه». سلاح الجو واكب العملية العسكرية بهدف تأمين السيطرة على قرية مرج السلطان، ذات الموقع الاستراتيجي الذي يكشف المليحة وباقي محيط منطقة مطار دمشق الدولي أمام مدافع الهاون التابعة للمسلحين، من جهة، وإشرافها على معاقل المسلحين في الغوطة كسقبا وحمورية وكفربطنا، من جهة أُخرى. وبالسيطرة على قرية مرج السلطان يدخل الجيش السوري 11 كلم في عمق الغوطة الشرقية، مواصلاً تحصين قواته المتقدمة. وفي ريف حماه، صدّ الجيش هجوماً عنيفاً بدأه المسلحون، في الريف الشمالي، على قرى البويضة و«أبو عبيدة» وزلين والمصاصنة، عبر نقاط تمركز المسلحين في اللطامنة. مصادر ميدانية أكدت لـ«الأخبار» أن «الجيش استعاد النقاط التي خسرها ليل أول من أمس بالكامل، بعد خسارة 6 شهداء خلال الاشتباكات العنيفة». وأكدت المصادر أن «الهجمات العنيفة على حواجز عدة للجيش لم تشكل أي خطر مباشر على بلدتي محردة وسلحب، باستثناء سقوط بعض القذائف الصاروخية في المنطقة، وذلك بفعل سرعة السيطرة على الموقف العسكري من قبل الجيش». وفي إدلب قتل شخص وأصيب آخر، جراء انفجار عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، على طريق الشيخ بحر، في الريف الشمالي. وفي ريف حمص، أكدت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أن «القوات السورية تعمل على تحصين تمركزها في سلسلة مرتفعات الحزم الأوسط، بعد تراجعها أخيراً في محيط جبل مهين». يأتي ذلك في ظل هدوء الجبهات على محاور مهين وحوارين، رغم محاولات عدة للتقدم خلال الأيام الفائتة على جبال المحسا المشرفة على القريتين. وفي محيط منطقة الدوة، غربي مدينة تدمر التاريخية، سادت محاور القتال اشتباكات متقطعة بين الجيش ومسلحي «داعش». وكانت أعداد قتلى المسلحين قد ارتفعت إلى 8 خلال اشتباكات مع الجيش على جبهتي المحطة وسنيسل، في الريف الشمالي. تنسيقيات المسلحين أعلنت مقتل مسلحين منهم، وهما: مازن حمزو وأحمد منصور. وكان المسلحون قد اعترفوا في وقت سابق بمقتل المدعوين: باهر المسلماني، وأمين الساير، وحسن سنور، وعلي شنور. وفي ريف اللاذقية، واصلت القوات السورية محاولات اقتحام نقاط تمركز المسلحين في جبل النوبة، في الريف الشرقي. مصادر ميدانية أكدت أن «المبادرة متواصلة من قبل الجيش لتحقيق تقدم على الجبل الاستراتيجي المشرف على بلدة سلمى»، أبرز معاقل المسلحين في المنطقة. ومن معوقات العملية التي تعثرت مرات سابقة «الطبيعة الجبلية الوعرة والبرد الشديد الذي يصعّب عمل القوات البرية»، حسب المصادر، وذلك على الرغم من التغطية الجوية المكثفة من سلاح الجو الروسي. وتضيف المصادر أن «الاستفادة من الأخطاء السابقة هي عنوان العملية الجديدة التي بدأتها القوات، أمس، للسيطرة على تحصينات الجبل الاستراتيجي». وتلفت المصادر إلى «وقوع قتلى وجرحى عديدين بين صفوف المسلحين جراء الاشتباكات القائمة على المرتفعات الشرقية».

المصدر : مرح ماشي - الاخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة