افتتحت في قرية “خربة الجوزية” على طريق عام اللاذقية-كسب قرية الصادرات والواردات الروسية السوريةوتهدف الى دعم المشاريع ذات الأولوية في مجال التعاون الروسي السوري الاقتصادي وتطوير التجارة بين البلدين /تصدير استيراد/ وتطوير الصادرات السورية بشكل عام والبدء بالمنتجات الزراعية بشكل خاص وإعطائها شكلا ونوعية تستطيع المنافسة في السوق العالمية بشكل عام والروسية بشكل خاص.

وسينفذ مشروع قرية الواردات والصادرات الروسية السورية هذا على مرحلتين، الأولى تتضمن العمل داخل سوريا على إقامة مصانع خاصة بالمنتجات الزراعية لتأهيلها لتطابق المواصفات المطلوبة بالأسواق العالمية، وخاصة الروسية من حيث النوعية والمظهر الخارجي.

والمرحلة الثانية، تبدأ عند اكتمال إنشاء هذه المصانع حيث سيتم تخصيص عشرة ملايين دولار للتسوق من المزارعين السوريين وتصدير منتجاتهم عبر الخطوط والمعامل المذكورة.

وسيشيد هذا المشروع في قرية خربة الجوزية، الواقعة بريف اللاذقية في شمال غرب سوريا.

وبعد إنشاء هذه القرية، من المخطط إقامة البيت التجاري السوري في روسيا بعد بهدف دعم وتمويل عمليات التبادل التجاري لهذه القرية، وغيرها من المشاريع المشتركة.

يشار هنا إلى أن مشروع القرية هو عبارة عن تجمع لعدد من الشركات الروسية المهتمة بالتصدير والاستيراد، والتي ستقوم بشراء السلع والمنتجات السورية وتصديرها لروسيا وتستورد بضائع يحتاجها السوق السوري.

ووصف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام جزائري في كلمة له خلال الافتتاح ان القرية تشكل محطة انطلاق للصادرات السورية إلى روسيا وللمستوردات الروسية الى سورية بعد أن كان يتم توريد السلع من دول أخرى وقال.. “نحن نبحث عن بديل روسي لصادراتنا ووارداتنا” معتبرا أن القرية تطور جديد في العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي بعد ان اثبتت سورية صمودها خلال الازمة معتمدة على ذاتها وعلى اقتصادها وصناعتها.

وأعرب الوزير جزائري عن التقدير لمواقف روسيا الداعمة لسورية في حربها على الارهاب وعلى المستوى الاقتصادي مؤكدا أنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على أن تكون قرية الصادرات والواردات ورشة عمل يحقق من خلالها المزارع والتاجر السوري مردودا وعائدا أكبر.

وأضاف.. أن اللاذقية تعتبر أرض الحمضيات والزيتون.. وقرية “الصادرات والواردات” مشروع مهم جدا من أجل التعاون التقني مع روسيا لأن الأساس هو معرفة كيفية نقل المنتج من المزرعة وحتى المصدر بطريقة صحيحة داعيا الى تمتين التعاون بين القطاعين العام والخاص ضمن قرية الصادرات والواردات للوصول إلى المعيار في الجودة المطلوبة.

ولفت إلى أنه سيتم قريبا “إصدار قرارات لضمان وصول المنتج السوري إلى وجهته المطلوبة بالجودة العالية وستسعى الحكومة لحماية المنشأ السوري وهي مصرة على تحقيق هذه الجودة العالية للمنتج السوري وبات الهاجس الآن هو تحقيق القدرة على التصدير أو القدرة التصديرية”.

بدوره أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أن افتتاح “قرية الصادرات والواردات” يهدف الى إيصال السلع السورية للمستهلك الروسي بأجود الأصناف ولا سيما أن المنتج السوري خال من الأثر المتبقي للمبيدات الحشرية ويتمتع بمواصفات عالمية معربا عن أمله في ان يكون مشروع القرية مقدمة لمشاريع أخرى مماثلة وعن استعداد المحافظة لانجاح هذا المشروع.

ورأى رئيس الملحقية التجارية في السفارة الروسية بدمشق ايغور ماتفييف أن المشروع هو ثمرة جهود مشتركة سورية روسية بهدف تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزيز التبادل التجاري بينهما في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة مشيرا الى وجود فرصة كبيرة أمام البلدين لتعزيز العلاقات على المستوى التجاري والاقتصادي حيث يعتبر مشروع “قرية الصادرات والواردات” مشروعا مهما ويحظى بدعم الحكومة الروسية ليصبح رمزا للتعاون بين البلدين كما ستكون هناك مشاريع أخرى في المجال الاقتصادي والتجاري معربا عن شكره للجهود السورية المبذولة لإنجاح هذا المشروع ولتعزيز التعاون مع روسيا التي تثق بسورية وبأن الاستقرار سيعود اليها.

ووصف أصلان بانيش المدير العام لقرية الصادرات والواردات من الجانب الروسي افتتاح القرية بالبداية الجيدة والمهمة التي تسهم في تطوير العلاقات بين روسيا وسورية موضحا أنه خلال فترة وجيزة ستتم دراسة المنشآت المتفق عليها والأراضي التي ستقام عليها المشاريع التي ستستخدم اليد العاملة السورية اضافة الى وجود تعاون مع الوزارات السورية المعنية لتصدير المنتجات السورية الى روسيا معربا عن شكره للجهود المبذولة لإنجاح المشروع وإيصال المنتج السوري الى الأسواق الروسية.

وأوضح المهندس خلدون أحمد مدير قرية الصادرات والواردات من الجانب السوري أن القرية عبارة عن شركة تجارية صناعية تهدف لتطوير المنتجات السورية ولا سيما الزراعية وتصديرها الى روسيا والعالم وهي تحظى بدعم من الحكومتين السورية والروسية وستكون شريكا لكل الفعاليات الاقتصادية والصناعية في القطاعين العام والخاص بسورية مبينا أنه يتم السعي الى افتتاح أسواق للمنتج السوري في الأسواق العالمية اضافة الى افتتاح فرع للقرية في محافظة طرطوس قريبا كما أن قرية الصادرات باللاذقية مستعدة لدعم أي منتج زراعي.

وكشف أحمد أن قرية الصادرات والواردات شهدت باكورة أعمالها منذ عشرين يوما حيث تم تصدير /240/ طنا من الحمضيات الى روسيا وصلت اليوم اليها ويتم التجهيز لشحنة أخرى.

 

ويتألف المشروع من مرحلتين الأولى يتم فيها البدء بالدراسات الفنية والاقتصادية لإقامة مصانع خاصة بالمنتجات الزراعية والثانية إقامة مصانع تعبئة وفرز للحمضيات حسب متطلبات سوق العمل ومصنع تعبئة وتغليف للمنتجات الزراعية وأهمها الخضار ومصنع تعبئة وتفريز للفواكه القابلة للتفريز ومصنع تجفيف وتعبئة للفواكه القابلة للتجفيف وخزانات لفلترة زيت الزيتون وتعبئته حسب المتطلبات العالمية ومصنع لتجفيف الأعشاب الطبية لاستعمالها أدوية قابلة للتصدير ومصنع لاستيراد البذور المطابقة للمواصفات السورية والصالحة للزراعة وتوزيعها على المزارعين السوريين ومخبر قادر على منح المنتجات شهادة جودة حسب المواصفات والمقاييس العالمية.

وسيتم العمل في المرحلة الثانية أيضا على تحويل المستندات للبضائع المصدرة لتكون مقبولة ومعترفا بها في جميع دول العالم حسب متطلبات التجارة العالمية اضافة الى وجود خطة لإقامة البيت التجاري السوري المزمع إقامته في روسيا والذي سيعمل على تسويق جميع المنتجات.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-09
  • 11984
  • من الأرشيف

افتتاح قرية الصادرات والواردات الروسية السورية باللاذقية

افتتحت في قرية “خربة الجوزية” على طريق عام اللاذقية-كسب قرية الصادرات والواردات الروسية السوريةوتهدف الى دعم المشاريع ذات الأولوية في مجال التعاون الروسي السوري الاقتصادي وتطوير التجارة بين البلدين /تصدير استيراد/ وتطوير الصادرات السورية بشكل عام والبدء بالمنتجات الزراعية بشكل خاص وإعطائها شكلا ونوعية تستطيع المنافسة في السوق العالمية بشكل عام والروسية بشكل خاص. وسينفذ مشروع قرية الواردات والصادرات الروسية السورية هذا على مرحلتين، الأولى تتضمن العمل داخل سوريا على إقامة مصانع خاصة بالمنتجات الزراعية لتأهيلها لتطابق المواصفات المطلوبة بالأسواق العالمية، وخاصة الروسية من حيث النوعية والمظهر الخارجي. والمرحلة الثانية، تبدأ عند اكتمال إنشاء هذه المصانع حيث سيتم تخصيص عشرة ملايين دولار للتسوق من المزارعين السوريين وتصدير منتجاتهم عبر الخطوط والمعامل المذكورة. وسيشيد هذا المشروع في قرية خربة الجوزية، الواقعة بريف اللاذقية في شمال غرب سوريا. وبعد إنشاء هذه القرية، من المخطط إقامة البيت التجاري السوري في روسيا بعد بهدف دعم وتمويل عمليات التبادل التجاري لهذه القرية، وغيرها من المشاريع المشتركة. يشار هنا إلى أن مشروع القرية هو عبارة عن تجمع لعدد من الشركات الروسية المهتمة بالتصدير والاستيراد، والتي ستقوم بشراء السلع والمنتجات السورية وتصديرها لروسيا وتستورد بضائع يحتاجها السوق السوري. ووصف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام جزائري في كلمة له خلال الافتتاح ان القرية تشكل محطة انطلاق للصادرات السورية إلى روسيا وللمستوردات الروسية الى سورية بعد أن كان يتم توريد السلع من دول أخرى وقال.. “نحن نبحث عن بديل روسي لصادراتنا ووارداتنا” معتبرا أن القرية تطور جديد في العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي بعد ان اثبتت سورية صمودها خلال الازمة معتمدة على ذاتها وعلى اقتصادها وصناعتها. وأعرب الوزير جزائري عن التقدير لمواقف روسيا الداعمة لسورية في حربها على الارهاب وعلى المستوى الاقتصادي مؤكدا أنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على أن تكون قرية الصادرات والواردات ورشة عمل يحقق من خلالها المزارع والتاجر السوري مردودا وعائدا أكبر. وأضاف.. أن اللاذقية تعتبر أرض الحمضيات والزيتون.. وقرية “الصادرات والواردات” مشروع مهم جدا من أجل التعاون التقني مع روسيا لأن الأساس هو معرفة كيفية نقل المنتج من المزرعة وحتى المصدر بطريقة صحيحة داعيا الى تمتين التعاون بين القطاعين العام والخاص ضمن قرية الصادرات والواردات للوصول إلى المعيار في الجودة المطلوبة. ولفت إلى أنه سيتم قريبا “إصدار قرارات لضمان وصول المنتج السوري إلى وجهته المطلوبة بالجودة العالية وستسعى الحكومة لحماية المنشأ السوري وهي مصرة على تحقيق هذه الجودة العالية للمنتج السوري وبات الهاجس الآن هو تحقيق القدرة على التصدير أو القدرة التصديرية”. بدوره أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أن افتتاح “قرية الصادرات والواردات” يهدف الى إيصال السلع السورية للمستهلك الروسي بأجود الأصناف ولا سيما أن المنتج السوري خال من الأثر المتبقي للمبيدات الحشرية ويتمتع بمواصفات عالمية معربا عن أمله في ان يكون مشروع القرية مقدمة لمشاريع أخرى مماثلة وعن استعداد المحافظة لانجاح هذا المشروع. ورأى رئيس الملحقية التجارية في السفارة الروسية بدمشق ايغور ماتفييف أن المشروع هو ثمرة جهود مشتركة سورية روسية بهدف تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزيز التبادل التجاري بينهما في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة مشيرا الى وجود فرصة كبيرة أمام البلدين لتعزيز العلاقات على المستوى التجاري والاقتصادي حيث يعتبر مشروع “قرية الصادرات والواردات” مشروعا مهما ويحظى بدعم الحكومة الروسية ليصبح رمزا للتعاون بين البلدين كما ستكون هناك مشاريع أخرى في المجال الاقتصادي والتجاري معربا عن شكره للجهود السورية المبذولة لإنجاح هذا المشروع ولتعزيز التعاون مع روسيا التي تثق بسورية وبأن الاستقرار سيعود اليها. ووصف أصلان بانيش المدير العام لقرية الصادرات والواردات من الجانب الروسي افتتاح القرية بالبداية الجيدة والمهمة التي تسهم في تطوير العلاقات بين روسيا وسورية موضحا أنه خلال فترة وجيزة ستتم دراسة المنشآت المتفق عليها والأراضي التي ستقام عليها المشاريع التي ستستخدم اليد العاملة السورية اضافة الى وجود تعاون مع الوزارات السورية المعنية لتصدير المنتجات السورية الى روسيا معربا عن شكره للجهود المبذولة لإنجاح المشروع وإيصال المنتج السوري الى الأسواق الروسية. وأوضح المهندس خلدون أحمد مدير قرية الصادرات والواردات من الجانب السوري أن القرية عبارة عن شركة تجارية صناعية تهدف لتطوير المنتجات السورية ولا سيما الزراعية وتصديرها الى روسيا والعالم وهي تحظى بدعم من الحكومتين السورية والروسية وستكون شريكا لكل الفعاليات الاقتصادية والصناعية في القطاعين العام والخاص بسورية مبينا أنه يتم السعي الى افتتاح أسواق للمنتج السوري في الأسواق العالمية اضافة الى افتتاح فرع للقرية في محافظة طرطوس قريبا كما أن قرية الصادرات باللاذقية مستعدة لدعم أي منتج زراعي. وكشف أحمد أن قرية الصادرات والواردات شهدت باكورة أعمالها منذ عشرين يوما حيث تم تصدير /240/ طنا من الحمضيات الى روسيا وصلت اليوم اليها ويتم التجهيز لشحنة أخرى.   ويتألف المشروع من مرحلتين الأولى يتم فيها البدء بالدراسات الفنية والاقتصادية لإقامة مصانع خاصة بالمنتجات الزراعية والثانية إقامة مصانع تعبئة وفرز للحمضيات حسب متطلبات سوق العمل ومصنع تعبئة وتغليف للمنتجات الزراعية وأهمها الخضار ومصنع تعبئة وتفريز للفواكه القابلة للتفريز ومصنع تجفيف وتعبئة للفواكه القابلة للتجفيف وخزانات لفلترة زيت الزيتون وتعبئته حسب المتطلبات العالمية ومصنع لتجفيف الأعشاب الطبية لاستعمالها أدوية قابلة للتصدير ومصنع لاستيراد البذور المطابقة للمواصفات السورية والصالحة للزراعة وتوزيعها على المزارعين السوريين ومخبر قادر على منح المنتجات شهادة جودة حسب المواصفات والمقاييس العالمية. وسيتم العمل في المرحلة الثانية أيضا على تحويل المستندات للبضائع المصدرة لتكون مقبولة ومعترفا بها في جميع دول العالم حسب متطلبات التجارة العالمية اضافة الى وجود خطة لإقامة البيت التجاري السوري المزمع إقامته في روسيا والذي سيعمل على تسويق جميع المنتجات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة