تنطلق السبت 5 ديسمبر/كانون الأول، من ميناء اللاذقية إلى روسيا أولى الرحلات البحرية المباشرة لرجال أعمال روس وسوريين محملة بنحو 800 طن من البرتقال والليمون السوري.

 

ومن المخطط أن تبحر هذه الشحنة بشكل مباشر إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي الواقع على البحر الأسود، حيث من المتوقع أن تظهر هذه الحمضيات في أسواق موسكو بحلول الـ 15 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

 

وتتمتع الحمضيات السورية بميزة تنافسية سعرية عالية في حال مقارنتها بالتركية، ولكن عدم وجود رحلات شحن بحرية مباشرة ما بين روسيا وسوريا، وتعثر الرحلات البرية من سوريا إلى روسيا عبر تركيا، قلل من فرص نفاذية المنتجات السورية إلى السوق الروسية.

 

وقال رجل الأعمال السوري أمجد دوبا لإحدى الإذاعات الروسية: "إن لم يكن هناك نقل منتظم من سوريا، فمن غير الممكن استبدال البضائع التركية"، منوها إلى الأسعار التنافسية التي تتمتع بها الخضروات السورية.

 

وأضاف رجل الأعمال السوري المقيم في موسكو أنه قبل اندلاع الأزمة في سوريا، كان هناك رحلات مباشرة من الموانئ السورية إلى روسيا، أما الاَن فهناك رحلة واحدة من ميناء طرطوس كل 20 يوميا تبحر إلى روسيا في رحلة تمر بعدة موانئ اَخرى لتصل إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي بعد 35 – 40 يوما من إقلاعها.

 

وفي ظل ضعف النقل البحري بين روسيا وسوريا، التي تعيش أزمة إنسانية واقتصادية بسبب الحرب الدائرة منذ عدة سنوات، فمن الصعوبة شحن خضروات ذات العطب السريع كالبندورة (الطماطم).

 

وبحسب مصدر في وزارة المالية السورية فإن موسكو ودمشق تبحثان مسألة منح المنتجات السورية المصدرة إلى روسيا إعفاءات جمركية، ما سيعزز من قدرتها التنافسية أمام المنتجات الأخرى في السوق الروسية.

 

وكانت روسيا فرضت قيودا اقتصادية على واردات عدد من المنتجات الزراعية والغذائية التركية إلى سوقها، على خلفية إسقاط أنقرة قاذفة روسية من طراز "سوخوي 24" في سوريا.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-04
  • 11941
  • من الأرشيف

الحمضيات السورية نحو استبدال التركية في السوق الروسية

  تنطلق السبت 5 ديسمبر/كانون الأول، من ميناء اللاذقية إلى روسيا أولى الرحلات البحرية المباشرة لرجال أعمال روس وسوريين محملة بنحو 800 طن من البرتقال والليمون السوري.   ومن المخطط أن تبحر هذه الشحنة بشكل مباشر إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي الواقع على البحر الأسود، حيث من المتوقع أن تظهر هذه الحمضيات في أسواق موسكو بحلول الـ 15 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.   وتتمتع الحمضيات السورية بميزة تنافسية سعرية عالية في حال مقارنتها بالتركية، ولكن عدم وجود رحلات شحن بحرية مباشرة ما بين روسيا وسوريا، وتعثر الرحلات البرية من سوريا إلى روسيا عبر تركيا، قلل من فرص نفاذية المنتجات السورية إلى السوق الروسية.   وقال رجل الأعمال السوري أمجد دوبا لإحدى الإذاعات الروسية: "إن لم يكن هناك نقل منتظم من سوريا، فمن غير الممكن استبدال البضائع التركية"، منوها إلى الأسعار التنافسية التي تتمتع بها الخضروات السورية.   وأضاف رجل الأعمال السوري المقيم في موسكو أنه قبل اندلاع الأزمة في سوريا، كان هناك رحلات مباشرة من الموانئ السورية إلى روسيا، أما الاَن فهناك رحلة واحدة من ميناء طرطوس كل 20 يوميا تبحر إلى روسيا في رحلة تمر بعدة موانئ اَخرى لتصل إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي بعد 35 – 40 يوما من إقلاعها.   وفي ظل ضعف النقل البحري بين روسيا وسوريا، التي تعيش أزمة إنسانية واقتصادية بسبب الحرب الدائرة منذ عدة سنوات، فمن الصعوبة شحن خضروات ذات العطب السريع كالبندورة (الطماطم).   وبحسب مصدر في وزارة المالية السورية فإن موسكو ودمشق تبحثان مسألة منح المنتجات السورية المصدرة إلى روسيا إعفاءات جمركية، ما سيعزز من قدرتها التنافسية أمام المنتجات الأخرى في السوق الروسية.   وكانت روسيا فرضت قيودا اقتصادية على واردات عدد من المنتجات الزراعية والغذائية التركية إلى سوقها، على خلفية إسقاط أنقرة قاذفة روسية من طراز "سوخوي 24" في سوريا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة