قبل ساعات فقط من انعقاد مؤتمر الرياض تزايدت الانتقادات الموجهة الى المشرفين عليه خصوصا من جانب الكرد وقوات سوريا الديمقراطية والمعارض السوري البارز هيثم مناع

 

وكان الكرد وخصوصاً حزب الاتحاد الديمقراطي ينتظر دعوة لحضور المؤتمر وفق التفويض الذي منحه مؤتمر فيينا للعربية السعودية للاشراف على اختيار وفد معارض يفاوض الحكومة السورية فيما بعد وكان رئيس الحزب صالح مسلم محمد قد اعتبر عدم دعوة حزبه وهو القوة الكردية الرئيسة أمرا معيبا وأصدرت منسقية الادارة الذاتية الكردية في الشمال بيانا هاجمت فيه مؤتمر الرياض واعتبرت انعقاده (بهذه الصيغة مؤامرة على الشعب السوري ومظلة لبعض القوى الظلامية الارهابية).

إذ وضع مؤتمر الرياض على لائحة المدعوين جماعات مرشحة لتصدر لائحة الارهاب كأحرار الشام وجيش الاسلام وفيلق الشام كما أن اكثر من ثلث المدعوين ينتمون الى الائتلاف المعارض المدعوم تركيا بما يحدد مسبقا وجهة تشكيل الوفد فيما منحت هيئة التنسيق الوطنية دورا أقل أهمية ودعيت أكثر من عشرين ممثلا لمجموعات مسلحة وشخصيات معارضة مستقلة لم تعلن موقفها بعد من المؤتمر .... ويبدو أن ممثل مؤتمر القاهرة للمعارضة هيثم مناع قد يقاطع المؤتمر لكنه لن يتخذ قراره الأخير الا بعد استشارة تيار قمح الذي ينتمي اليه. ويأخذ مناع على العربية السعودية عدم حيادها الكافي واستمرار رهانها على الحل العسكري. كما يتهم المؤتمر بدعوة أعداء الدولة المدنية الديمقراطية في سوريا ويشكك في أن يكون المشاركون وجوها مقنعة وتمثيلية ووازنة للمجتمع السوري كما أن المؤتمر يدعو ممثلين لفصائل عسكرية تحمل ايديولوجية القاعدة وتشاركها في العمليات العسكرية. ويلتقي مناع مع الأكراد في استبعادهم من المؤتمر ودعوة تيارات اليه لا يتجاوز عدد أعضائها أصابع اليد ويتساءل عن جدوى عقده في حين أن ورقته النهائية معدة مسبقا من أجل خدمة مثلث اقليمي لم يذكره مناع لكنه يقصد بالطبع تركيا والسعودية وقطر

وإذا كان الكرد قد حسموا موقفهم بمقاطعة الرياض فمنطقي ألا يذهب مناع أيضا بعد كل المآخذ التي عددها في بيانه

  • فريق ماسة
  • 2015-12-07
  • 13297
  • من الأرشيف

مؤتمر الرياض .... السعودية تحاور فصائلها

قبل ساعات فقط من انعقاد مؤتمر الرياض تزايدت الانتقادات الموجهة الى المشرفين عليه خصوصا من جانب الكرد وقوات سوريا الديمقراطية والمعارض السوري البارز هيثم مناع   وكان الكرد وخصوصاً حزب الاتحاد الديمقراطي ينتظر دعوة لحضور المؤتمر وفق التفويض الذي منحه مؤتمر فيينا للعربية السعودية للاشراف على اختيار وفد معارض يفاوض الحكومة السورية فيما بعد وكان رئيس الحزب صالح مسلم محمد قد اعتبر عدم دعوة حزبه وهو القوة الكردية الرئيسة أمرا معيبا وأصدرت منسقية الادارة الذاتية الكردية في الشمال بيانا هاجمت فيه مؤتمر الرياض واعتبرت انعقاده (بهذه الصيغة مؤامرة على الشعب السوري ومظلة لبعض القوى الظلامية الارهابية). إذ وضع مؤتمر الرياض على لائحة المدعوين جماعات مرشحة لتصدر لائحة الارهاب كأحرار الشام وجيش الاسلام وفيلق الشام كما أن اكثر من ثلث المدعوين ينتمون الى الائتلاف المعارض المدعوم تركيا بما يحدد مسبقا وجهة تشكيل الوفد فيما منحت هيئة التنسيق الوطنية دورا أقل أهمية ودعيت أكثر من عشرين ممثلا لمجموعات مسلحة وشخصيات معارضة مستقلة لم تعلن موقفها بعد من المؤتمر .... ويبدو أن ممثل مؤتمر القاهرة للمعارضة هيثم مناع قد يقاطع المؤتمر لكنه لن يتخذ قراره الأخير الا بعد استشارة تيار قمح الذي ينتمي اليه. ويأخذ مناع على العربية السعودية عدم حيادها الكافي واستمرار رهانها على الحل العسكري. كما يتهم المؤتمر بدعوة أعداء الدولة المدنية الديمقراطية في سوريا ويشكك في أن يكون المشاركون وجوها مقنعة وتمثيلية ووازنة للمجتمع السوري كما أن المؤتمر يدعو ممثلين لفصائل عسكرية تحمل ايديولوجية القاعدة وتشاركها في العمليات العسكرية. ويلتقي مناع مع الأكراد في استبعادهم من المؤتمر ودعوة تيارات اليه لا يتجاوز عدد أعضائها أصابع اليد ويتساءل عن جدوى عقده في حين أن ورقته النهائية معدة مسبقا من أجل خدمة مثلث اقليمي لم يذكره مناع لكنه يقصد بالطبع تركيا والسعودية وقطر وإذا كان الكرد قد حسموا موقفهم بمقاطعة الرياض فمنطقي ألا يذهب مناع أيضا بعد كل المآخذ التي عددها في بيانه

المصدر : ديمة ناصيف - الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة