ما هي دوافع الاعتداء التركي على السوخوي 24؟ والمحرضين عليه؟ ونتائجه على السياسة الدولية والإقليمية؟ والرد الروسي وحجمه ومداه وزمنه؟

وأسئلة أخرى عديدة برسم التطورات والزمن؛ لكن أمراً واحداً بات أكيداً، هو أن مَن كان مهدَّداً، منذ 2011، بخسارة كل شيء، أصبح الرابح الأكبر في لعبة الأمم؛ إنه الرئيس السوري بشار الأسد.

تلك، بالطبع، استراتيجية الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الموجزة في ثلاث كلمات: "اصمد واصبر وانتظر." وقد طبّقها الأسد الأبن بأكثر مما كان يتوقع الجميع، حتى هبّت رياح التطورات بما تشتهي السفينة السورية.

أولاً، على رغم أن انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا، في مطلع تشرين أول الماضي، مثّل خطوة نوعية في دعم المجهود الحربي السوري ضد الإرهاب، وأسبغ ضمانة دولية على وحدة سوريا ومؤسسات دولتها الوطنية، إلا أن الأفق العام لتلك العملية العسكرية، ظل مؤطراً بالعملية السياسية التي تحدّدها مداخلات دولية وإقليمية متعارضة، حاولت موسكو أن تجد لها سياقاً من التفاهمات والتنازلات وتدوير الزوايا، كما حدث في فيينا 1 وفيينا 2. وهو سياق كان يتطلّب إدارة الحرب على الإرهاب في سوريا، كمحرك للتسوية لا للحسم العسكري، بل اتجهت موسكو إلى تحاشي تحطيم قوى محسوبة على عواصم إقليمية، وحتى المشاركة في إعادة تأليف ما يسمى بـ"الجيش الحر"، كـ"معارضة مسلحة معتدلة،" وجودها لا بد منه على مائدة المفاوضات.

هذا السياق سقط بسقوط السوخوي 24؛ الآن، بات واضحاً أن روسيا ملزوزة إلى اتباع استراتيجية الحسم العسكري للحرب السورية، ليس فقط للحفاظ على قوة الردع الروسي، وإنما، بالأساس، لأسباب ميدانية حاكمة؛ فاستراتيجية واشنطن وحلفائها الإقليميين تبلورت باتجاه إدامة أمد الحرب، وإعادة هيكلة المسلحين في منظمات معتدلة "ذات شرعية تفاوضية" تتمكن من السيطرة على مناطق تفتح باب الحكومات المحلية والتقسيم والمحاصصة الخ...

ثانياً، وعلى رغم التزام الروس بالرئاسة والهيئات الشرعية في سوريا؛ فإن العملية السياسية، بديناميتها الذاتية، تظل مفتوحة على احتمالات ليست جميعها في أيدي الروس ولا في أيدي الدولة السورية؛ أقلها تكوين حكم يكون فيه لحلفاء واشنطن وأنقرة والرياض والدوحة، حضور لا يمكن معه القول إن هوية الدولة السورية ستظلّ بمنأى عن التغيير السلبي.

لا المسؤولون السوريون ولا "المعارضون" كانوا راضين عن مسار فيينا؛ أدركت دمشق أنها بصدد تقديم تنازلات لم تعلن عنها، ولكن وزير الخارجية وليد المعلم، طار إلى موسكو وفي جعبته تساؤلات حولها. كذلك، فإن القوى الإقليمية الداعمة للمعارضات أدركت أن موازين القوى لم تعد تسمح سوى بحصص. وهي تسعى إلى توسيعها، وتحويلها إلى فرصة جديدة لتقويض الدولة الوطنية السورية، من خلال الاستمرار في الجدل حول "الإرهابي" و"المعتدل"، و"مصير" الرئيس بشار الأسد، على حد تعبيرها.

أصبح كل ذلك من الماضي الآن. يقول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "أردنا حلاً سلمياً، وأرادوا الحرب". بالحرب الذاهبة نحو كسر العظم للحفاظ على هيبة روسيا العظمى ومكانتها الدولية، سوف تخرج سوريا من نطاق التسوية الإقليمية والدولية؛ سوريا منذ اليوم لم تعد محل تفاوض، بل أصبحت هي الخندق الروسي للتفاوض على مجمل الملفات الإقليمية الأخرى، من العراق إلى اليمن إلى الجولان وفلسطين، ومن إعادة الإعمار إلى الاستثمار في ثروات المتوسط من الغاز.

ثالثاً، ورغم أن نظام الدفاع الجوي المتطور اس-400 سيتم نشره في قاعدة روسية، غير أن هذه القاعدة تقع في سوريا، وتغطيها بقبة صاروخية لا إزاء تركيا فقط، بل وإزاء إسرائيل وحلف الناتو. وبذلك، يكون الحلم السوري القديم بالحصول على قبة صاروخية تلغي مفاعيل الاعتداءات الجوية القائمة والممكنة، قد تحقق بين عشية وضحاها.

نشر الـ اس-400 يعني من منظور استراتيجي، أن سوريا أصبحت جزءاً من نطاق الأمن القومي الروسي؛ معنى ذلك أيضاً أنه يتعين على القوى المعادية للدولة الوطنية السورية أن تعيد حساباتها. صحيح أنه يوجد في كل من أنقرة وتل أبيب، قوى حاكمة سلفية ورجعية ولا عقلانية، إلا أن ميزان القوى المستجد في المنطقة، سوف يفرض عقلانيته الخاصة به على الجميع.

عشية الاعتداء التركي على السوخوي 24، كانت لكلٍ من دمشق وموسكو قراءة مختلفة لتركيا أردوغان؛ فبينما رأى السوريون فيها عدواً صريحاً، ظل الروس مصممين على احتوائها؛ الآن، القراءة الروسية متطابقة، بصورة كاملة وعلنية، مع القراءة السورية لسياسات الخصم العثماني الجديد. عبء المواجهة مع تركيا انتقل اليوم، من كتف دمشق إلى كتف موسكو؛ فماذا عن إسرائيل؟

قلق إسرائيلي من وجود أس-400 في سوريا

على المدى القصير يمكن لإسرائيل أن تعرب عن قلقها إزاء الـ اس-400 والسلاح النوعي الجديد بأيدي الجيش السوري، إلا أنه بات عليها الانضباط الجدي بقواعد الإشتباك الجديدة في السماء السورية. وعلى المدى الأبعد، ستكون أمام خيارين؛ فإما مواجهة حركة مقاومة متصلة من جنوب لبنان إلى جنوب سوريا، وإما مواجهة استحقاق الإنسحاب من الأراضي السورية واللبنانية، مقابل سلام واقعي.

رابعاً، وهذه كما هو معروف، نقطة خلاف بين موسكو وطهران، يمكن حلها في حينه من خلال التفاهم على تشغيل سياقين، مقاوم وسلمي معاً؛ لكن جوهر النقاش على المائدة الروسية ـ الإيرانية، يتعلّق بتوجهات إيران الاستراتيجية: هل تذهب نحو الاندماج في النظام الرأسمالي الغربي؟ أم تعزز اقتصاد المقاومة بالانخراط في تحالف البريكس؟ مرشد الجمهورية الإسلامية، السيد علي الخامنئي، طمأن الروس إلى وقوفه ضد الخيار الأميركي ـ الغربي. لكن ذلك وحده، غير كافٍ للحسم النهائي مع وجود تيارات ليبرالية إيرانية واضحة الحضور، وتسعى للإبقاء على الباب موارباً مع الولايات المتحدة من خلال أنقرة.

لا بد وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغاضب للغاية من الطعنة التركية في ظهر الصعود الروسي، ما يزال يأمل بردة فعلٍ إيرانية، أكثر قوة، إزاء تركيا. وربما كان يريد تضامناً صريحاً مع موسكو ضدها، على نحو ما فعلت دمشق التي اعتبرت الاعتداء على السوخوي 24، عملاً إرهابياً.

إلا أن المسار الاستراتيجي الذي كرّسته "قمة المصحف" في طهران، سوف يتفاعل في الداخل الإيراني على نحو يضمن في النهاية، تصعيد الموقف الإيراني من تركيا (وبالمقابل: تصعيد الموقف الروسي من السعودية في اليمن)، وكل ذلك من شأنه أن ينتهي بتطابق سياسات الحليفين، الروسي والإيراني، مع سياسات الأسد الذي يستطيع إذاً، أن يؤكد دوره المحوري في التحالف العالمي الجديد في مواجهة الإمبريالية الأميركية وحلفائها.

خامساً، الرئيس الأميركي باراك أوباما واهمٌ حين يعتقد، في تصريح متسرّع، أن روسيا سوف تخرج في النهاية من سوريا، مثلما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واهمٌ حين يأمل بالضغط  المعنوي على موسكو، بأن الأسلحة الروسية الكاسرة للتوازن لن تصل إلى الجيش السوري، ومنه إلى حزب الله؛ فللحرب والعمليات المشتركة والتطورات الميدانية، ديناميتها الذاتية التي تفرض على الروس، الانتقال من الجو والبحر إلى القتال البرّي، مثلما تفرض أن يشارك ضباط سوريون ومقاتلون من حزب الله في التدريب على الأسلحة الروسية الجديدة واقتنائها.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-26
  • 10620
  • من الأرشيف

(أصمد واصبر وانتظر)؛ وصفة الأسد الأب لبقاء سوريا....بقلم ناهض حتر

ما هي دوافع الاعتداء التركي على السوخوي 24؟ والمحرضين عليه؟ ونتائجه على السياسة الدولية والإقليمية؟ والرد الروسي وحجمه ومداه وزمنه؟ وأسئلة أخرى عديدة برسم التطورات والزمن؛ لكن أمراً واحداً بات أكيداً، هو أن مَن كان مهدَّداً، منذ 2011، بخسارة كل شيء، أصبح الرابح الأكبر في لعبة الأمم؛ إنه الرئيس السوري بشار الأسد. تلك، بالطبع، استراتيجية الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الموجزة في ثلاث كلمات: "اصمد واصبر وانتظر." وقد طبّقها الأسد الأبن بأكثر مما كان يتوقع الجميع، حتى هبّت رياح التطورات بما تشتهي السفينة السورية. أولاً، على رغم أن انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا، في مطلع تشرين أول الماضي، مثّل خطوة نوعية في دعم المجهود الحربي السوري ضد الإرهاب، وأسبغ ضمانة دولية على وحدة سوريا ومؤسسات دولتها الوطنية، إلا أن الأفق العام لتلك العملية العسكرية، ظل مؤطراً بالعملية السياسية التي تحدّدها مداخلات دولية وإقليمية متعارضة، حاولت موسكو أن تجد لها سياقاً من التفاهمات والتنازلات وتدوير الزوايا، كما حدث في فيينا 1 وفيينا 2. وهو سياق كان يتطلّب إدارة الحرب على الإرهاب في سوريا، كمحرك للتسوية لا للحسم العسكري، بل اتجهت موسكو إلى تحاشي تحطيم قوى محسوبة على عواصم إقليمية، وحتى المشاركة في إعادة تأليف ما يسمى بـ"الجيش الحر"، كـ"معارضة مسلحة معتدلة،" وجودها لا بد منه على مائدة المفاوضات. هذا السياق سقط بسقوط السوخوي 24؛ الآن، بات واضحاً أن روسيا ملزوزة إلى اتباع استراتيجية الحسم العسكري للحرب السورية، ليس فقط للحفاظ على قوة الردع الروسي، وإنما، بالأساس، لأسباب ميدانية حاكمة؛ فاستراتيجية واشنطن وحلفائها الإقليميين تبلورت باتجاه إدامة أمد الحرب، وإعادة هيكلة المسلحين في منظمات معتدلة "ذات شرعية تفاوضية" تتمكن من السيطرة على مناطق تفتح باب الحكومات المحلية والتقسيم والمحاصصة الخ... ثانياً، وعلى رغم التزام الروس بالرئاسة والهيئات الشرعية في سوريا؛ فإن العملية السياسية، بديناميتها الذاتية، تظل مفتوحة على احتمالات ليست جميعها في أيدي الروس ولا في أيدي الدولة السورية؛ أقلها تكوين حكم يكون فيه لحلفاء واشنطن وأنقرة والرياض والدوحة، حضور لا يمكن معه القول إن هوية الدولة السورية ستظلّ بمنأى عن التغيير السلبي. لا المسؤولون السوريون ولا "المعارضون" كانوا راضين عن مسار فيينا؛ أدركت دمشق أنها بصدد تقديم تنازلات لم تعلن عنها، ولكن وزير الخارجية وليد المعلم، طار إلى موسكو وفي جعبته تساؤلات حولها. كذلك، فإن القوى الإقليمية الداعمة للمعارضات أدركت أن موازين القوى لم تعد تسمح سوى بحصص. وهي تسعى إلى توسيعها، وتحويلها إلى فرصة جديدة لتقويض الدولة الوطنية السورية، من خلال الاستمرار في الجدل حول "الإرهابي" و"المعتدل"، و"مصير" الرئيس بشار الأسد، على حد تعبيرها. أصبح كل ذلك من الماضي الآن. يقول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "أردنا حلاً سلمياً، وأرادوا الحرب". بالحرب الذاهبة نحو كسر العظم للحفاظ على هيبة روسيا العظمى ومكانتها الدولية، سوف تخرج سوريا من نطاق التسوية الإقليمية والدولية؛ سوريا منذ اليوم لم تعد محل تفاوض، بل أصبحت هي الخندق الروسي للتفاوض على مجمل الملفات الإقليمية الأخرى، من العراق إلى اليمن إلى الجولان وفلسطين، ومن إعادة الإعمار إلى الاستثمار في ثروات المتوسط من الغاز. ثالثاً، ورغم أن نظام الدفاع الجوي المتطور اس-400 سيتم نشره في قاعدة روسية، غير أن هذه القاعدة تقع في سوريا، وتغطيها بقبة صاروخية لا إزاء تركيا فقط، بل وإزاء إسرائيل وحلف الناتو. وبذلك، يكون الحلم السوري القديم بالحصول على قبة صاروخية تلغي مفاعيل الاعتداءات الجوية القائمة والممكنة، قد تحقق بين عشية وضحاها. نشر الـ اس-400 يعني من منظور استراتيجي، أن سوريا أصبحت جزءاً من نطاق الأمن القومي الروسي؛ معنى ذلك أيضاً أنه يتعين على القوى المعادية للدولة الوطنية السورية أن تعيد حساباتها. صحيح أنه يوجد في كل من أنقرة وتل أبيب، قوى حاكمة سلفية ورجعية ولا عقلانية، إلا أن ميزان القوى المستجد في المنطقة، سوف يفرض عقلانيته الخاصة به على الجميع. عشية الاعتداء التركي على السوخوي 24، كانت لكلٍ من دمشق وموسكو قراءة مختلفة لتركيا أردوغان؛ فبينما رأى السوريون فيها عدواً صريحاً، ظل الروس مصممين على احتوائها؛ الآن، القراءة الروسية متطابقة، بصورة كاملة وعلنية، مع القراءة السورية لسياسات الخصم العثماني الجديد. عبء المواجهة مع تركيا انتقل اليوم، من كتف دمشق إلى كتف موسكو؛ فماذا عن إسرائيل؟ قلق إسرائيلي من وجود أس-400 في سوريا على المدى القصير يمكن لإسرائيل أن تعرب عن قلقها إزاء الـ اس-400 والسلاح النوعي الجديد بأيدي الجيش السوري، إلا أنه بات عليها الانضباط الجدي بقواعد الإشتباك الجديدة في السماء السورية. وعلى المدى الأبعد، ستكون أمام خيارين؛ فإما مواجهة حركة مقاومة متصلة من جنوب لبنان إلى جنوب سوريا، وإما مواجهة استحقاق الإنسحاب من الأراضي السورية واللبنانية، مقابل سلام واقعي. رابعاً، وهذه كما هو معروف، نقطة خلاف بين موسكو وطهران، يمكن حلها في حينه من خلال التفاهم على تشغيل سياقين، مقاوم وسلمي معاً؛ لكن جوهر النقاش على المائدة الروسية ـ الإيرانية، يتعلّق بتوجهات إيران الاستراتيجية: هل تذهب نحو الاندماج في النظام الرأسمالي الغربي؟ أم تعزز اقتصاد المقاومة بالانخراط في تحالف البريكس؟ مرشد الجمهورية الإسلامية، السيد علي الخامنئي، طمأن الروس إلى وقوفه ضد الخيار الأميركي ـ الغربي. لكن ذلك وحده، غير كافٍ للحسم النهائي مع وجود تيارات ليبرالية إيرانية واضحة الحضور، وتسعى للإبقاء على الباب موارباً مع الولايات المتحدة من خلال أنقرة. لا بد وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغاضب للغاية من الطعنة التركية في ظهر الصعود الروسي، ما يزال يأمل بردة فعلٍ إيرانية، أكثر قوة، إزاء تركيا. وربما كان يريد تضامناً صريحاً مع موسكو ضدها، على نحو ما فعلت دمشق التي اعتبرت الاعتداء على السوخوي 24، عملاً إرهابياً. إلا أن المسار الاستراتيجي الذي كرّسته "قمة المصحف" في طهران، سوف يتفاعل في الداخل الإيراني على نحو يضمن في النهاية، تصعيد الموقف الإيراني من تركيا (وبالمقابل: تصعيد الموقف الروسي من السعودية في اليمن)، وكل ذلك من شأنه أن ينتهي بتطابق سياسات الحليفين، الروسي والإيراني، مع سياسات الأسد الذي يستطيع إذاً، أن يؤكد دوره المحوري في التحالف العالمي الجديد في مواجهة الإمبريالية الأميركية وحلفائها. خامساً، الرئيس الأميركي باراك أوباما واهمٌ حين يعتقد، في تصريح متسرّع، أن روسيا سوف تخرج في النهاية من سوريا، مثلما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واهمٌ حين يأمل بالضغط  المعنوي على موسكو، بأن الأسلحة الروسية الكاسرة للتوازن لن تصل إلى الجيش السوري، ومنه إلى حزب الله؛ فللحرب والعمليات المشتركة والتطورات الميدانية، ديناميتها الذاتية التي تفرض على الروس، الانتقال من الجو والبحر إلى القتال البرّي، مثلما تفرض أن يشارك ضباط سوريون ومقاتلون من حزب الله في التدريب على الأسلحة الروسية الجديدة واقتنائها.

المصدر : الماسة السورية/ الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة