تكشفت الخيوط الرئيسية في قضية الخلية الداعشية التي أعلنت الداخلية الكويتية إسقاطها أول من أمس الخميس، حيث أكد مصدر أمني مطلع عن ضبط متعلقات مختلفة منها بدلات خاصة للتعامل مع التفجيرات الجرثومية، وهو ما يفتح المجال للتحقيق مع أعضاء الخلية لمعرفة نواياهم، رغم تأكيدهم عدم اعتزامهم شن عمليات إرهابية في الكويت أو في أي من دول مجلس التعاون لـ "قصر اليد وليس عن قناعة"، بحسب ما أوردت صحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم السبت.

 

وكشف المصدر أن ضبط الخلية أماط اللثام عن المزيد من الأشخاص المتعاطفين مع التنظيم الإرهابي، ومن بين هؤلاء من قدموا الدعم المالي أو دفعوا التبرعات ليقينهم بأن هذه الأموال ستضخ إلى التنظيم، مضيفاً: "كشفت الخلية عن أشخاص يشكلون الحاضنة لهؤلاء الإرهابيين".

 

وتابع: "يمكن وصف أعضاء الخلية بأنهم عاطلون عن العمل، وتصرف لهم رواتب، ويتم تجديد إقاماتهم وتوفير سبل المعيشة لهم من قبل بعض كفلائهم".

 

وشدد المصدر على أن أعضاء الخلية جمعوا ما يزيد على المليون دينار عبر تحويلات منتظمة، وهو ما يشكل الخيط الرئيسي والأساسي في الكشف عن الخلية، مضيفاً أن الصراف وهو وافد سوري كان الخيط الأول الذي قاد أجهزة الأمن في هذا الإطار.

 

وأوضح المصدر أنهم اعترفوا وأقروا بإرسال ما لا يقل عن 12 "جهادياً" كمشاريع إرهابية للمحاربة مع التنظيم، حيث أن الشبكة لها علاقات متشعبة بعناصر متشددة، لافتاً إلى أن أوجه الدعم للأشخاص الذين كان يتم إرسالهم للمحاربة مع تنظيم داعش الإرهابي كانت تتمثل في إعطائهم المال ليمكنهم من السفر وحجز فنادق لهم، للإيحاء بأنهم ذاهبون للسياحة والطلب منهم عمل تغييرات شكلية بحلق اللحى وما شابه، كما كان أعضاء الخلية ينسقون مع أشخاص يستقبلون العناصر الإرهابية وتسهيل مهمة إدخالهم إلى مناطق سيطرة داعش في سوريا والعراق.

 

حاضنة الخلية

وقال المصدر إن ضبط أفراد الخلية الإرهابية كشف أمام أجهزة وزارة الداخلية عن المزيد من الأشخاص المتعاطفين مع تنظيم داعش الإرهابي ومن بين هؤلاء أشخاص قدموا الدعم المالي أو دفعوا التبرعات لأعضاء الخلية ليقينهم وعلمهم بأن هذه الأموال سوف تضخ لأعضاء التنظيم.

 

كما كشفت الخلية عن أشخاص آخرين كانوا يشكلون الحاضنة لهؤلاء الإرهابيين، حيث أفادت التحقيقات أن معظم الموقوفين من أعضاء الخلية يمكن وصفهم بالعاطلين عن العمل، ورغم ذلك تصرف لهم رواتب، ويتم تجديد إقامتهم، وتوفير سبل المعيشة من قبل كفلائهم.

 

خلل مصرفي

وقدر المصدر الأمني المبالغ المالية التي جمعها أعضاء الخلية بما يزيد على المليون دينار، مشيراً إلى أن بداية الكشف عن الخلية جاءت من خلال رصد أجهزة متخصصة قيام أحدهم في محافظة العاصمة بتحويل مبالغ مالية بشكل متكرر.

 

وأشار المصدر إلى أن ضبط الخلية كشف لأجهزة وزارة الداخلية وكذلك للأجهزة المصرفية عن خلل سوف يتم تداركه خلال الفترة المقبلة، وهذا الخلل يتمثل في تمكين متعاطفين مع المنظمات الإرهابية والمتشددة من إرسال أموال لخارج البلاد رغم الإجراءات المصرفية التي يتم اتباعها لمنع إرسال أموال بصورة غير قانونية إلى خارج البلاد.

 

تيليغرام والإنتربول

وحول كيفية التواصل مع تنظيم داعش الارهابي، قال المصدر إن التحقيقات كشفت عن أن المتورطين في الخلية كانوا يتواصلون فيما بينهم وأعضاء داعش الإرهابية عن طريق برنامج الـ "تيليغرام" الذي يرون أنه آمن، بخلاف الواتساب والبريد الإلكتروني، اللذين يعتقدون أنهما مخترقان من قبل أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية محلياً ودولياً.

 

وحول كيفية جمع التبرعات، قال المصدر استناداً إلى التحقيقات أن المتهمين أقروا بأن أغلب التبرعات التي تم الحصول عليها كانت من الدواوين خاصة بعد التشديد في إجراءات جمع التبرعات وأن بعضاً من الأشخاص الذين كان يتم جمع التبرعات منهم كانوا على علم بأن هذه الأموال ذاهبة إلى الإرهابيين، بينما هناك آخرون لا علم لهم بذلك.

 

وأكد المصدر أن الاجهزة الأمنية أخطرت إدارة الإنتربول بأسماء 4 أشخاص، وحددت دور كل منهم باعتبارهم ممولين لنشاط داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن المعلومات المتوافرة لدى أجهزة وزارة الداخلية تشير إلى وجود بقية أعضاء التنظيم في أوروبا.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-21
  • 14236
  • من الأرشيف

خلية الكويت: مولت 12 داعشياً وأعدت متفجرات جرثومية وجمعت مليون دينار

تكشفت الخيوط الرئيسية في قضية الخلية الداعشية التي أعلنت الداخلية الكويتية إسقاطها أول من أمس الخميس، حيث أكد مصدر أمني مطلع عن ضبط متعلقات مختلفة منها بدلات خاصة للتعامل مع التفجيرات الجرثومية، وهو ما يفتح المجال للتحقيق مع أعضاء الخلية لمعرفة نواياهم، رغم تأكيدهم عدم اعتزامهم شن عمليات إرهابية في الكويت أو في أي من دول مجلس التعاون لـ "قصر اليد وليس عن قناعة"، بحسب ما أوردت صحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم السبت.   وكشف المصدر أن ضبط الخلية أماط اللثام عن المزيد من الأشخاص المتعاطفين مع التنظيم الإرهابي، ومن بين هؤلاء من قدموا الدعم المالي أو دفعوا التبرعات ليقينهم بأن هذه الأموال ستضخ إلى التنظيم، مضيفاً: "كشفت الخلية عن أشخاص يشكلون الحاضنة لهؤلاء الإرهابيين".   وتابع: "يمكن وصف أعضاء الخلية بأنهم عاطلون عن العمل، وتصرف لهم رواتب، ويتم تجديد إقاماتهم وتوفير سبل المعيشة لهم من قبل بعض كفلائهم".   وشدد المصدر على أن أعضاء الخلية جمعوا ما يزيد على المليون دينار عبر تحويلات منتظمة، وهو ما يشكل الخيط الرئيسي والأساسي في الكشف عن الخلية، مضيفاً أن الصراف وهو وافد سوري كان الخيط الأول الذي قاد أجهزة الأمن في هذا الإطار.   وأوضح المصدر أنهم اعترفوا وأقروا بإرسال ما لا يقل عن 12 "جهادياً" كمشاريع إرهابية للمحاربة مع التنظيم، حيث أن الشبكة لها علاقات متشعبة بعناصر متشددة، لافتاً إلى أن أوجه الدعم للأشخاص الذين كان يتم إرسالهم للمحاربة مع تنظيم داعش الإرهابي كانت تتمثل في إعطائهم المال ليمكنهم من السفر وحجز فنادق لهم، للإيحاء بأنهم ذاهبون للسياحة والطلب منهم عمل تغييرات شكلية بحلق اللحى وما شابه، كما كان أعضاء الخلية ينسقون مع أشخاص يستقبلون العناصر الإرهابية وتسهيل مهمة إدخالهم إلى مناطق سيطرة داعش في سوريا والعراق.   حاضنة الخلية وقال المصدر إن ضبط أفراد الخلية الإرهابية كشف أمام أجهزة وزارة الداخلية عن المزيد من الأشخاص المتعاطفين مع تنظيم داعش الإرهابي ومن بين هؤلاء أشخاص قدموا الدعم المالي أو دفعوا التبرعات لأعضاء الخلية ليقينهم وعلمهم بأن هذه الأموال سوف تضخ لأعضاء التنظيم.   كما كشفت الخلية عن أشخاص آخرين كانوا يشكلون الحاضنة لهؤلاء الإرهابيين، حيث أفادت التحقيقات أن معظم الموقوفين من أعضاء الخلية يمكن وصفهم بالعاطلين عن العمل، ورغم ذلك تصرف لهم رواتب، ويتم تجديد إقامتهم، وتوفير سبل المعيشة من قبل كفلائهم.   خلل مصرفي وقدر المصدر الأمني المبالغ المالية التي جمعها أعضاء الخلية بما يزيد على المليون دينار، مشيراً إلى أن بداية الكشف عن الخلية جاءت من خلال رصد أجهزة متخصصة قيام أحدهم في محافظة العاصمة بتحويل مبالغ مالية بشكل متكرر.   وأشار المصدر إلى أن ضبط الخلية كشف لأجهزة وزارة الداخلية وكذلك للأجهزة المصرفية عن خلل سوف يتم تداركه خلال الفترة المقبلة، وهذا الخلل يتمثل في تمكين متعاطفين مع المنظمات الإرهابية والمتشددة من إرسال أموال لخارج البلاد رغم الإجراءات المصرفية التي يتم اتباعها لمنع إرسال أموال بصورة غير قانونية إلى خارج البلاد.   تيليغرام والإنتربول وحول كيفية التواصل مع تنظيم داعش الارهابي، قال المصدر إن التحقيقات كشفت عن أن المتورطين في الخلية كانوا يتواصلون فيما بينهم وأعضاء داعش الإرهابية عن طريق برنامج الـ "تيليغرام" الذي يرون أنه آمن، بخلاف الواتساب والبريد الإلكتروني، اللذين يعتقدون أنهما مخترقان من قبل أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية محلياً ودولياً.   وحول كيفية جمع التبرعات، قال المصدر استناداً إلى التحقيقات أن المتهمين أقروا بأن أغلب التبرعات التي تم الحصول عليها كانت من الدواوين خاصة بعد التشديد في إجراءات جمع التبرعات وأن بعضاً من الأشخاص الذين كان يتم جمع التبرعات منهم كانوا على علم بأن هذه الأموال ذاهبة إلى الإرهابيين، بينما هناك آخرون لا علم لهم بذلك.   وأكد المصدر أن الاجهزة الأمنية أخطرت إدارة الإنتربول بأسماء 4 أشخاص، وحددت دور كل منهم باعتبارهم ممولين لنشاط داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن المعلومات المتوافرة لدى أجهزة وزارة الداخلية تشير إلى وجود بقية أعضاء التنظيم في أوروبا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة