دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وسط مجموعة الأزمات التي تتعرض لها ما تسمى "قوات التحالف العربي" ضد اليمن، تأمل تلك القوات في تحقيق انتصار ما، وهو الأمر الذي دفعها إلى تجريب الكثير من المعارك الفاشلة مسبقاً، واليوم، تعود إلى الأهم من كل الانتصارات الميدانية، إلى النفط؛ حيث تعمل على نقل عناصر من تنظيم "داعش" إلى شبوة في الآونة الأخيرة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، وذلك على غرار تسليم مدينة المكلا في حضرموت لـ"القاعدة"، لكن، ما يعيقها إلى حد ما هو العودة المحتملة للجيش اليمني، واللجان الشعبية إلى شبوة عبر بيحان التي يسيطرون عليها حالياً.
طبعاً "داعش" لا يوفر فرصة إلا ويعمل على استغلالها، من أجل تعويض بعض من خساراته في سوريا وليبيا والعراق، خاصةً بعد الضربة القاصمة التي تعرضت لها "داعش" في عقر تمويله الاقتصادي، إثر الضربات الجوية الروسية؛ حيث توقف ما نسبته ٧٥% من مصافي البترول، بعدما تعطّلت هذه الآبار بفعل القصف الروسي، وما يحصل في اليمن، عبارة عن صفقات بين "داعش" والنظام السعودي، على غرار صفقة تسليم المكلا لـ"لقاعدة"، ورغم كل المناشدات التي أطلقها السكان، إلا أن الرياض تجاهلها، وعوضاً عن ذلك تولّى مهمة نقل 500 عنصر من عناصر "داعش" من سوريا إلى مطار عدن، بعد ثلاثة أعوام من تصدير المئات من عناصر "القاعدة" من جنوب اليمن إلى سوريا عبر تركيا، وهو ما كشف عن نيّات تسليم شبوة النفطية لتنظيم "داعش"، وبالتالي، يتبين أن هناك عدداً من العوامل التي قد تمثل دافعاً رئيسياً لتوسع تنظيم "داعش" في شبوة، في ظلّ الانفلات والفراغ الأمنيين الناتجين من انسحاب الجيش واللجان الشعبية في آب الماضي، إضافةً إلى صغر مساحة المحافظة التي ظلّت على مدى السنوات حاضنة رئيسية للتيارات المتطرفة، إلى جانب امتلاك "القاعدة" و"داعش" أسلحة ثقيلة سبق أن سيطرا عليها أثناء اقتحامهما لعدد من المعسكرات التابعة للدولة مطلع العام الجاري.. تقول وسائل إعلامية.
يشار إلى أن حضرموت تعد من أكبر المحافظات اليمنية، يوجد 22 قطاعاً نفطياً إنتاجياً ممتداً على مختلف مديرياتها، ويقع الكثير من تلك القطاعات في حدود المحافظتين، أبرزها القطاعات النفطية رقم 14 والقطاع 53 والقطاع 32 والقطاع 51 والقطاع 14 في منطقة المسيّلة، وهذا ما يفسر سر الاهتمام "الداعشي" والسعودي بالسيطرة على تلك المناطق.
المصدر :
عربي برس - إيفين دوبا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة