صراع المعلم والأستاذ هو المشهد الذي بدت عليه الدول الأوروبية بعد مشاركتها في دعم الإرهاب. لن تربي ذئباً، وتسلم من أذية جوارحه. ولن يربي الغرب الارهاب ويدعمه في المنطقة،

 

ويسلم من تفجيراته وهجماته. ليس الامر بسر، فمواقف الغرب المتذبذبة من احداث المنطقة، وسقوفه المرتفعة التي سقطت عبر التفتيش عن آلية سياسية تبعد شبح الارهاب عن القارة العجوز، وتصريحات المسؤولين الاوروبيين في الايام الاخيرة الماضية حول الحرب على  "داعش"، خير دليل على أنه بات يتحسس الخطر الاتي من وراء البحر. وعليه، لا بد من تغيير دولي على المستوى السياسي، وعلى خط الحرب على الارهاب.

 

لقد أصبحت مواقف الغرب أكثير ليناً حيال الحكومة السورية وشخص الرئيس بشار الاسد، وبدأت تسقط الشروط العالية المحبطة لأية محاولة للتسوية. هذا ما يشير إليه وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور في حديث لـ "العهد الاخباري" قائلاً إننا "نبهنا من ارتداد الارهاب في سوريا على داعميه".

 

ويؤكد منصور ان مشكلة الغرب هي أنه "يريد ضرب انظمة دول المنطقة ساهياً عن نشاط الارهاب في هذه الدول"، مشيراً إلى أنه بعدما حصل في فرنسا والتهديدات الموجهة من قبل داعش إلى أميركا "سيتحرك المجتمع الدولي لضرب الارهاب، لانه توسع وتجاوز الحدود، لكن يجب التنسيق مع الحكومة السورية لتحقيق النجاح".

 

التفجيرات التي حصلت في فرنسا والتي أتت نتيجة تغاضي الدولة الفرنسية عن الارهابيين ودعم الجماعات التي تضرب استقرار الدولة السورية، ستغير سياسة فرنسا اتجاه الازمة السورية رغم بعض الاصوات المنادية ضد الشراكة مع الرئيس بشار الاسد، وفق ما يؤكده الخبير في العلاقات الدولية الدكتور وليد عربيد.

 

ويشير عربيد إلى أن الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي الى موسكو ستصقل تحالفا جديدا لضرب داعش. وقد شكل وجود ايران في مؤتمر فيينا دافعاً قوياً للحل، وأثبت انها باتت مطلوبة من المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب، وهي تساعد في التوصل الى حل للأزمة السورية. لقد بات من مصلحة الغرب التعاون مع سوريا وايران وروسيا للتوصل الى حل ومحاربة الإرهاب وإبعاد شبحه عن أوروبا بعد أن تحول طابخ سم الإرهاب إلى أكله.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-18
  • 11046
  • من الأرشيف

الغرب والارهاب: صراع المعلم والاستاذ

صراع المعلم والأستاذ هو المشهد الذي بدت عليه الدول الأوروبية بعد مشاركتها في دعم الإرهاب. لن تربي ذئباً، وتسلم من أذية جوارحه. ولن يربي الغرب الارهاب ويدعمه في المنطقة،   ويسلم من تفجيراته وهجماته. ليس الامر بسر، فمواقف الغرب المتذبذبة من احداث المنطقة، وسقوفه المرتفعة التي سقطت عبر التفتيش عن آلية سياسية تبعد شبح الارهاب عن القارة العجوز، وتصريحات المسؤولين الاوروبيين في الايام الاخيرة الماضية حول الحرب على  "داعش"، خير دليل على أنه بات يتحسس الخطر الاتي من وراء البحر. وعليه، لا بد من تغيير دولي على المستوى السياسي، وعلى خط الحرب على الارهاب.   لقد أصبحت مواقف الغرب أكثير ليناً حيال الحكومة السورية وشخص الرئيس بشار الاسد، وبدأت تسقط الشروط العالية المحبطة لأية محاولة للتسوية. هذا ما يشير إليه وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور في حديث لـ "العهد الاخباري" قائلاً إننا "نبهنا من ارتداد الارهاب في سوريا على داعميه".   ويؤكد منصور ان مشكلة الغرب هي أنه "يريد ضرب انظمة دول المنطقة ساهياً عن نشاط الارهاب في هذه الدول"، مشيراً إلى أنه بعدما حصل في فرنسا والتهديدات الموجهة من قبل داعش إلى أميركا "سيتحرك المجتمع الدولي لضرب الارهاب، لانه توسع وتجاوز الحدود، لكن يجب التنسيق مع الحكومة السورية لتحقيق النجاح".   التفجيرات التي حصلت في فرنسا والتي أتت نتيجة تغاضي الدولة الفرنسية عن الارهابيين ودعم الجماعات التي تضرب استقرار الدولة السورية، ستغير سياسة فرنسا اتجاه الازمة السورية رغم بعض الاصوات المنادية ضد الشراكة مع الرئيس بشار الاسد، وفق ما يؤكده الخبير في العلاقات الدولية الدكتور وليد عربيد.   ويشير عربيد إلى أن الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي الى موسكو ستصقل تحالفا جديدا لضرب داعش. وقد شكل وجود ايران في مؤتمر فيينا دافعاً قوياً للحل، وأثبت انها باتت مطلوبة من المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب، وهي تساعد في التوصل الى حل للأزمة السورية. لقد بات من مصلحة الغرب التعاون مع سوريا وايران وروسيا للتوصل الى حل ومحاربة الإرهاب وإبعاد شبحه عن أوروبا بعد أن تحول طابخ سم الإرهاب إلى أكله.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة