ذكرت "الاخبار" ان اللقاءات "الاستكشافية" الكردية بغية إمكانيّة العمل والتنسيق على الأرض مع الروس تبدو حتى الآن متعثرة، حسب مصادر متابعة. الجلسات التي بقيت سريّة تؤكد أن لا تنسيق روسياً ــ كردياً في الفترة المقبلة. وتشير المعلومات إلى أنّ الجانب الروسي يقول إنّه بانتظار الردّ الكردي، فيما الأخير يلفت إلى أنه بانتظار أجوبة إضافية واستيضاحات من الروس. "المراوغة الكردية" حسب وصف مسؤول سوري، ظهرت قبيل إعلان بدء عمليات مشتركة مع "التحالف الدولي" في ريف الحسكة.

وتروي مصادر على صلة بالمفاوضات الكردية ــ الروسية، أنّ إعلان هذه العمليات خفض من احتمال التعاون مع الروس حالياً: "موسكو لديها حالياً بنك أهداف كبير إلى جانب الجيش السوري وتركيزها هناك"، فيما "الأميركي والكردي مشوا بعملياتهم".

واوضحت ان الأميركيين استعجلوا بناء قوّة على الأرض تحتوي على أي إنجاز للجيش السوري بمساعدة الطائرات الروسية. عنوان "الرقة" تسدّد واشنطن عبره ضربة معنوية وعملانية للروس، عبر تحرير "عاصمة داعش" في سوريا، عكس الروسي الذي "يضرب المعتدلين إلى جانب قوّات الأسد". عملياً، نجحت واشنطن في تحييد الأكراد عن الملعب الروسي، لكن الحسابات الأميركية تواجه مشاكل عديدة. فبعد الزخم الإعلامي، وحتى العسكري، تحضيراً للمعركة المنتظرة يواجه حلفاء واشنطن ارباكاً كبيراً في التنسيق والتحضير لعملية كبرى كهذه. وتفيد معلومات "الأخبار" بأنّ الولايات المتحدة تضغط على الأكراد ليكون لهم مساهمة أساسية وكبيرة في المعركة، لمعرفتها بقدرات "الوحدات" العسكرية مقابل التشكيلات الأخرى في "قوات سوريا الديمقراطية". وتروي مصادر متابعة أنّ "الوحدات" ترفض، حتى الآن، الظهور بشكل فجّ في العمليات لمعرفتها أنها ستكون على عاتقها وستواجه بحملة شبيهة بمرحلة ما بعد السيطرة على مدينة تل أبيض، بعد اتهامها بالتطهير العرقي والسيطرة على مناطق عربية، لكونها ستقاتل هذه المرة في بيئة ديمغرافية غير حاضنة لها. وإذا حققت إنجازات ميدانية، فستكون مطالبة مستقبلاً بالانسحاب منها. يريد الأميركي من الاكراد أن يحرروا أرضاً لا يرونها لهم، ويدركون أنهم سيتخلون عنها لاحقاً.

واشارت الى ان معركة الرقة مؤجلة إذاً إلى حين يبدو طويلاً. فبالإضافة إلى مشكلة التحضيرات، أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" قبل أيام "معركة تحرير ريف الحسكة الجنوبي". ظهر اعلان عمليات الحسكة كهروب من تعثّر في الرقة، حيث يريد "التنظيم" الوليد اثبات نفسه بنجاح ميداني، في معركة تُعتبر عسكرياً وجغرافياً أسهل من "اقتحام عرش البغدادي السوري".

الناطق الإعلامي باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، العقيد طلال سلو، يقول لـ"الأخبار"، إنّه "لا وقت محدد لإنهاء عمليات الهول"، مضيفاً أنّ المهمة حالياً "تتركّز على تحرير ريف الحسكة"، ثمّ تُقرّر الجبهة القادمة في اجتماع مجلس القيادة إن كانت في "ريف حلب الشمالي أو الرقة".

  • فريق ماسة
  • 2015-11-04
  • 13560
  • من الأرشيف

الاخبار: لا تنسيق روسياً ــ كردياً في الفترة المقبلة في سوريا

ذكرت "الاخبار" ان اللقاءات "الاستكشافية" الكردية بغية إمكانيّة العمل والتنسيق على الأرض مع الروس تبدو حتى الآن متعثرة، حسب مصادر متابعة. الجلسات التي بقيت سريّة تؤكد أن لا تنسيق روسياً ــ كردياً في الفترة المقبلة. وتشير المعلومات إلى أنّ الجانب الروسي يقول إنّه بانتظار الردّ الكردي، فيما الأخير يلفت إلى أنه بانتظار أجوبة إضافية واستيضاحات من الروس. "المراوغة الكردية" حسب وصف مسؤول سوري، ظهرت قبيل إعلان بدء عمليات مشتركة مع "التحالف الدولي" في ريف الحسكة. وتروي مصادر على صلة بالمفاوضات الكردية ــ الروسية، أنّ إعلان هذه العمليات خفض من احتمال التعاون مع الروس حالياً: "موسكو لديها حالياً بنك أهداف كبير إلى جانب الجيش السوري وتركيزها هناك"، فيما "الأميركي والكردي مشوا بعملياتهم". واوضحت ان الأميركيين استعجلوا بناء قوّة على الأرض تحتوي على أي إنجاز للجيش السوري بمساعدة الطائرات الروسية. عنوان "الرقة" تسدّد واشنطن عبره ضربة معنوية وعملانية للروس، عبر تحرير "عاصمة داعش" في سوريا، عكس الروسي الذي "يضرب المعتدلين إلى جانب قوّات الأسد". عملياً، نجحت واشنطن في تحييد الأكراد عن الملعب الروسي، لكن الحسابات الأميركية تواجه مشاكل عديدة. فبعد الزخم الإعلامي، وحتى العسكري، تحضيراً للمعركة المنتظرة يواجه حلفاء واشنطن ارباكاً كبيراً في التنسيق والتحضير لعملية كبرى كهذه. وتفيد معلومات "الأخبار" بأنّ الولايات المتحدة تضغط على الأكراد ليكون لهم مساهمة أساسية وكبيرة في المعركة، لمعرفتها بقدرات "الوحدات" العسكرية مقابل التشكيلات الأخرى في "قوات سوريا الديمقراطية". وتروي مصادر متابعة أنّ "الوحدات" ترفض، حتى الآن، الظهور بشكل فجّ في العمليات لمعرفتها أنها ستكون على عاتقها وستواجه بحملة شبيهة بمرحلة ما بعد السيطرة على مدينة تل أبيض، بعد اتهامها بالتطهير العرقي والسيطرة على مناطق عربية، لكونها ستقاتل هذه المرة في بيئة ديمغرافية غير حاضنة لها. وإذا حققت إنجازات ميدانية، فستكون مطالبة مستقبلاً بالانسحاب منها. يريد الأميركي من الاكراد أن يحرروا أرضاً لا يرونها لهم، ويدركون أنهم سيتخلون عنها لاحقاً. واشارت الى ان معركة الرقة مؤجلة إذاً إلى حين يبدو طويلاً. فبالإضافة إلى مشكلة التحضيرات، أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" قبل أيام "معركة تحرير ريف الحسكة الجنوبي". ظهر اعلان عمليات الحسكة كهروب من تعثّر في الرقة، حيث يريد "التنظيم" الوليد اثبات نفسه بنجاح ميداني، في معركة تُعتبر عسكرياً وجغرافياً أسهل من "اقتحام عرش البغدادي السوري". الناطق الإعلامي باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، العقيد طلال سلو، يقول لـ"الأخبار"، إنّه "لا وقت محدد لإنهاء عمليات الهول"، مضيفاً أنّ المهمة حالياً "تتركّز على تحرير ريف الحسكة"، ثمّ تُقرّر الجبهة القادمة في اجتماع مجلس القيادة إن كانت في "ريف حلب الشمالي أو الرقة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة