أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن مصر صَوَّتت لصالح انضمام إسرائيل لعضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء، ويشمل القرار 6 دول، من بينها 3 دول عربية خليجية.

تصويت مصر لإسرائيل سابقة تاريخية

تصويت مصر لإسرائيل في مجلس الأمن يعد سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها، اعتبرتها إسرائيل إنجازا دبلوماسيا كبيرا وانتزاعا ﻻعتراف من مصر بجدارتها لعضوية تلك اللجنة، ونتاجا لجهود كبيرة تبذلها إسرائيل في مختلف المحافل الدولية، وهو الأمر الذي أصاب جموع المتابعين في مصر والمنطقة العربية بصدمة واضحة، ووظفت جماعة الإخوان آلتها الإعلامية في التصعيد والشحن الشعبي ضد القيادة السياسية المصرية.

الخارجية المصرية خرجت بعد يومين من حدوث الكارثة ببيان أوضحت فيه أن التزام مصر بدعم الدول العربية المرشحة للجنة، هو الدافع الرئيس وراء تصويتها لصالح القرار، مشيرة إلى أن الموقف العربي الموحد تم التعبير عنه فى بيان مشترك عقب عملية التصويت، وأن المجموعة العربية، ومن بينها مصر، اتفقت على تقديم شرح للتصويت، عقب انتهائه، توضح فيه دعمها للدول العربية الثلاث المنضمة للجنة والدولتين الأخريين، وهما سريلانكا والسلفادور، مع التحفظ على انضمام إسرائيل.

ناميبيا فاجأت الجميع وامتنعت عن التصويت لإسرائيل

من المفاجآت فيما حدث أن دولة ناميبيا عارضت بمفردها هذا القرار، فيما امتنعت 21 دولة أخرى عن التصويت، بينها قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن، بينما غابت 3 دول عربية أخرى عن جلسة التصويت، وهى الأردن وليبيا ولبنان، فيما فضلت قطر الامتناع عن التصويت على حصول المجموعة الجديدة من الدول على عضوية اللجنة، على الرغم من أنها كانت ضمن المرشحين بجانب الإمارات والبحرين.

وبالرغم مما أثاره الأمر من جدل واضح، فإنه ووفقا لما اتيح من معلومات يرى متابعون أن القاهرة صوتت مضطرة لإسرائيل في الأمم المتحدة، وذلك في إطار دعمها لثلاث دول عربية ترشحت لعضوية لجنة الاستخدام السلمي للفضاء ، وأن ضغوطا أمريكية حالت دون التصويت العربي فرديا، وأنه كانت هناك حالة تربص قطري واضحة تسببت في جدل كبير بعد انسحابها بالرغم من اتفاق سابق على ما تم مع المجموعة العربية.

"مكيدة قطرية" تسببت في أزمة تصويت مصرلإسرائيل

وكانت خمس دول أعلنت ترشحها لعضوية اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى، ومقرها فيينا، من بين تلك الدول 3 عربية، وهي الإمارات وقطر وسلطنة عمان، بالإضافة إلى إسرائيل ودولة أخرى، فتقدمت مصر والمجموعة العربية بمقترح بأن يتم التصويت لكل دولة مترشحة بشكل منفرد، لكن اللجنة رفضت هذا المقترح وطلبت، بضغط أمريكي، أن يكون التصويت فى ورقة واحدة ومرة واحدة للدول الخمس المترشحة، بحيث يكون التصويت سواء بالقبول أو الرفض شاملاً للدول الخمسة، خاصة وأن هذه الدول لا يوجد منافس لها، وكانت تبحث فقط عن النصاب القانوني، الذى يمكنها من الفوز بالعضوية، وحينما رفضت اللجنة المقترح المصري العربي بأن يكون التصويت منفردًا، كان الاتجاه أن تقاطع الدول العربية عملية التصويت حتى لا تستفيد إسرائيل منه، لكن ونتيجة لضغوط الدول العربية المترشحة، فقد تم التوافق على المضي قدماً في العملية.

الغريب في الأمر أن قطر التي حشدت ودعت الدول العربية للتصويت لم تتخل عن مكايدتها الدبلوماسية لمصر، إذ هاجمت القاهرة بسبب التصويت مشككة بأهدافها وغاياتها مما جرى.

جدل سياسي بسبب تصويت مصر لإسرائيل

الخبراء أختلفوا حول هذه الخطوة فمنهم من رأى أن مصر كانت مضطرة للتصويت وأنها لم ترد فتح جبهات خلافية جديدة مع إسرائيل في الأمم المتحدة من أجل توظيف ذلك في مراحل مقبلة مرتبطة بفلسطين، ومنهم من رأى أن ما حدث خطأ ﻻ يغتفر، وأيا كانت مبرراته فهى ليست مقنعة.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-03
  • 8633
  • من الأرشيف

ضغوط أمريكية ومكيدة قطرية.. دفعت مصر إلى التصويت لصالح الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة

أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن مصر صَوَّتت لصالح انضمام إسرائيل لعضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء، ويشمل القرار 6 دول، من بينها 3 دول عربية خليجية. تصويت مصر لإسرائيل سابقة تاريخية تصويت مصر لإسرائيل في مجلس الأمن يعد سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها، اعتبرتها إسرائيل إنجازا دبلوماسيا كبيرا وانتزاعا ﻻعتراف من مصر بجدارتها لعضوية تلك اللجنة، ونتاجا لجهود كبيرة تبذلها إسرائيل في مختلف المحافل الدولية، وهو الأمر الذي أصاب جموع المتابعين في مصر والمنطقة العربية بصدمة واضحة، ووظفت جماعة الإخوان آلتها الإعلامية في التصعيد والشحن الشعبي ضد القيادة السياسية المصرية. الخارجية المصرية خرجت بعد يومين من حدوث الكارثة ببيان أوضحت فيه أن التزام مصر بدعم الدول العربية المرشحة للجنة، هو الدافع الرئيس وراء تصويتها لصالح القرار، مشيرة إلى أن الموقف العربي الموحد تم التعبير عنه فى بيان مشترك عقب عملية التصويت، وأن المجموعة العربية، ومن بينها مصر، اتفقت على تقديم شرح للتصويت، عقب انتهائه، توضح فيه دعمها للدول العربية الثلاث المنضمة للجنة والدولتين الأخريين، وهما سريلانكا والسلفادور، مع التحفظ على انضمام إسرائيل. ناميبيا فاجأت الجميع وامتنعت عن التصويت لإسرائيل من المفاجآت فيما حدث أن دولة ناميبيا عارضت بمفردها هذا القرار، فيما امتنعت 21 دولة أخرى عن التصويت، بينها قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن، بينما غابت 3 دول عربية أخرى عن جلسة التصويت، وهى الأردن وليبيا ولبنان، فيما فضلت قطر الامتناع عن التصويت على حصول المجموعة الجديدة من الدول على عضوية اللجنة، على الرغم من أنها كانت ضمن المرشحين بجانب الإمارات والبحرين. وبالرغم مما أثاره الأمر من جدل واضح، فإنه ووفقا لما اتيح من معلومات يرى متابعون أن القاهرة صوتت مضطرة لإسرائيل في الأمم المتحدة، وذلك في إطار دعمها لثلاث دول عربية ترشحت لعضوية لجنة الاستخدام السلمي للفضاء ، وأن ضغوطا أمريكية حالت دون التصويت العربي فرديا، وأنه كانت هناك حالة تربص قطري واضحة تسببت في جدل كبير بعد انسحابها بالرغم من اتفاق سابق على ما تم مع المجموعة العربية. "مكيدة قطرية" تسببت في أزمة تصويت مصرلإسرائيل وكانت خمس دول أعلنت ترشحها لعضوية اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى، ومقرها فيينا، من بين تلك الدول 3 عربية، وهي الإمارات وقطر وسلطنة عمان، بالإضافة إلى إسرائيل ودولة أخرى، فتقدمت مصر والمجموعة العربية بمقترح بأن يتم التصويت لكل دولة مترشحة بشكل منفرد، لكن اللجنة رفضت هذا المقترح وطلبت، بضغط أمريكي، أن يكون التصويت فى ورقة واحدة ومرة واحدة للدول الخمس المترشحة، بحيث يكون التصويت سواء بالقبول أو الرفض شاملاً للدول الخمسة، خاصة وأن هذه الدول لا يوجد منافس لها، وكانت تبحث فقط عن النصاب القانوني، الذى يمكنها من الفوز بالعضوية، وحينما رفضت اللجنة المقترح المصري العربي بأن يكون التصويت منفردًا، كان الاتجاه أن تقاطع الدول العربية عملية التصويت حتى لا تستفيد إسرائيل منه، لكن ونتيجة لضغوط الدول العربية المترشحة، فقد تم التوافق على المضي قدماً في العملية. الغريب في الأمر أن قطر التي حشدت ودعت الدول العربية للتصويت لم تتخل عن مكايدتها الدبلوماسية لمصر، إذ هاجمت القاهرة بسبب التصويت مشككة بأهدافها وغاياتها مما جرى. جدل سياسي بسبب تصويت مصر لإسرائيل الخبراء أختلفوا حول هذه الخطوة فمنهم من رأى أن مصر كانت مضطرة للتصويت وأنها لم ترد فتح جبهات خلافية جديدة مع إسرائيل في الأمم المتحدة من أجل توظيف ذلك في مراحل مقبلة مرتبطة بفلسطين، ومنهم من رأى أن ما حدث خطأ ﻻ يغتفر، وأيا كانت مبرراته فهى ليست مقنعة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة