من يقرأ الخريطة ويطّلع على المواقع التي وصل إليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في ريف حمص ونقاط الاشتباك هناك، سيشعر بأن الخطر بدأ يقترب من حدود لبنان الشمالية التي لا تخلو أساساً من تواجد عناصر "#داعش"، خصوصاً في جرود القاع ورأس بعلبك.

وبات واضحاً أن الطيران الروسي لم يستطع حتى اللحظة أن يكبح تقدّم "داعش" في سوريا، خصوصاً بعدما لاحظ المجتمع الدولي أن غالبية الضربات تستهدف المعارضة المعتدلة والاسلامية وتتعاطى برومانسية مع "داعش" الذي استغلّ الفرص ليسيطر على الأراضي.

وفي شأن الخطورة على لبنان في حال سلك "داعش" خط أهدافه، يقول يقول الصحافي في "Syira direct" أسامة أبو زيد: "لا تزال الخطورة بعيدة، وصعبة لأنه في حال سيطر على صدد ستكون العقبات كثيرة، كالمدينة الصناعية في حسياء الواقعة على طريق حمص - دمشق، وجبل الصوانة، كما هناك العديد من القطع العسكرية للنظام السوري"، ويضيف: "لا يرتبط الموضوع الآن بخطر على لبنان أو ما شابه والموضوع لا يزال بعيدا، كما انه من الصعب السيطرة على المنطقة الصحراوية هناك من دون تواجد عمراني، لهذا فإن غاية داعش أولاً قطع طريق حمص - دمشق"، وعلى الرغم من ذلك يشير أبو زيد إلى أن "هم داعش اليوم هو صدد وبعدها الجبل أو الحسيا، وفي حال نجح في السيطرة عليهما، فقد يكون الهجوم حينها على جوسية القريبة من الحدود اللبنانية"، مذكراً بأن "تقارير صحافية عدة تحدّثت في فترة سابقة عن هجوم خاطف لداعش على جوسيه، لكن الفشل جاء بسبب عدم القدرة على السيطرة على جوسية والحدود، ولا يمكنه أن يؤمن الدعم الكامل لنفسه في المنطقة، وفي حال سيطر على حسياء وطريق دمشق-حمص بالتأكيد سيغذي نفوذه بالقلمون بالامداد العسكري، وهنا يمكن القول أن لبنان سيصبح في خطر كبير، لأن الامداد سيكون من العراق إلى لبنان".

  • فريق ماسة
  • 2015-11-03
  • 8267
  • من الأرشيف

"داعش" مصرّ على التقدم في حمص رغماً عن روسيا: الخريطة مخيفة وماذا عن لبنان؟

من يقرأ الخريطة ويطّلع على المواقع التي وصل إليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في ريف حمص ونقاط الاشتباك هناك، سيشعر بأن الخطر بدأ يقترب من حدود لبنان الشمالية التي لا تخلو أساساً من تواجد عناصر "#داعش"، خصوصاً في جرود القاع ورأس بعلبك. وبات واضحاً أن الطيران الروسي لم يستطع حتى اللحظة أن يكبح تقدّم "داعش" في سوريا، خصوصاً بعدما لاحظ المجتمع الدولي أن غالبية الضربات تستهدف المعارضة المعتدلة والاسلامية وتتعاطى برومانسية مع "داعش" الذي استغلّ الفرص ليسيطر على الأراضي. وفي شأن الخطورة على لبنان في حال سلك "داعش" خط أهدافه، يقول يقول الصحافي في "Syira direct" أسامة أبو زيد: "لا تزال الخطورة بعيدة، وصعبة لأنه في حال سيطر على صدد ستكون العقبات كثيرة، كالمدينة الصناعية في حسياء الواقعة على طريق حمص - دمشق، وجبل الصوانة، كما هناك العديد من القطع العسكرية للنظام السوري"، ويضيف: "لا يرتبط الموضوع الآن بخطر على لبنان أو ما شابه والموضوع لا يزال بعيدا، كما انه من الصعب السيطرة على المنطقة الصحراوية هناك من دون تواجد عمراني، لهذا فإن غاية داعش أولاً قطع طريق حمص - دمشق"، وعلى الرغم من ذلك يشير أبو زيد إلى أن "هم داعش اليوم هو صدد وبعدها الجبل أو الحسيا، وفي حال نجح في السيطرة عليهما، فقد يكون الهجوم حينها على جوسية القريبة من الحدود اللبنانية"، مذكراً بأن "تقارير صحافية عدة تحدّثت في فترة سابقة عن هجوم خاطف لداعش على جوسيه، لكن الفشل جاء بسبب عدم القدرة على السيطرة على جوسية والحدود، ولا يمكنه أن يؤمن الدعم الكامل لنفسه في المنطقة، وفي حال سيطر على حسياء وطريق دمشق-حمص بالتأكيد سيغذي نفوذه بالقلمون بالامداد العسكري، وهنا يمكن القول أن لبنان سيصبح في خطر كبير، لأن الامداد سيكون من العراق إلى لبنان".

المصدر : النهار/ محمد نمر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة