انطلق مساء الخميس 29 أكتوبر/ تشرين الأول اللقاء الرباعي بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية في فيينا حول سوريا.

كافة الدول المدعوة إلى اللقاء الموسع حول سوريا وافقت على الحضور

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الخميس إنه تم التوصل إلى جمع كل اللاعبين المعنيين في المباحثات الدولية حول التسوية السورية المنعقدة في فيينا.

وينتظر أن تستمر المباحثات مدة يومين، حيث يجتمع مساء الخميس وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والعربية السعودية وتركيا، ويوم الجمعة ينضم إليهم ممثلون عن الدول الكبرى والإقليمية الأخرى.

وحسب الخارجية البريطانية، سيجتمع في فيينا ممثلون عن 13 دولة. ولم يذكر شيء عن لقاءات على هامش الاجتماعات، لكن المعتاد أن تجري لقاءات ثنائية على هامش اجتماعات كهذه، ففي 23 أكتوبر حين جرى اللقاء الأول لـ"رباعي فيينا" أجرى لافروف لقاءات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس.

وتجري مباحثات التسوية السورية في إطار "رباعي فيينا" (روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا)، ومع أن وزراء خارجية الرباعي لم يحققوا اختراقا في الجلسة الأولى في 23 أكتوبر، التي بادرت إليها واشنطن، إلا أنهم أكدوا التزامهم بتسوية النزاع على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012، والتزامهم بمحاربة الإرهاب، رغم وجود خلافات حول تصنيف هذه أو تلك من المجموعات الإرهابية، وعلى هذا الأساس جرى الاتفاق على تنشيط جهود التسوية، وينتظر أن يدور الحديث الخميس أيضا حول الجهود في هذا الاتجاه.

وبعد اللقاء الأول كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد صرح أن نقطة الخلاف الوحيدة هي مصير الرئيس الأسد، وعلى حد قوله لا ترى الرياض له مكانا في مستقبل سوريا.

أما روسيا، فكما أكد لافروف في ختام مباحثات فيينا، أن الشعب السوري فقط يستطيع تقرير مصير الأسد، ودعا لافروف في ختام مباحثات جرت في 23 أكتوبر إلى ضرورة توسيع دائرة المشاركين في المباحثات السورية بإشراك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ودول المنطقة، وفي مقدمتها مصر وإيران، واعتبر لافروف أن عدد المشاركين يجب أن يتراوح بين 10 و12 بلدا.

ويجري اللقاء الجديد وفق الموقف الروسي عمليا، بمشاركة 13 دولة بينها مصر وإيران، ووفق القائمة البريطانية للمشاركين، وسيبحث التسوية السورية وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية وتركيا والإمارات وقطر والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا، إضافة إلى وزيرة الخارجية الأوروبية.

 

تجدر الإشارة إلى أن إيران تشارك لأول مرة في المفاوضات، ولم تشارك من قبل في مؤتمري "جنيف- 1" و"جنيف- 2". كما وتشارك روسيا ومصر، وكان البلدان أجريا على أراضيهما لقاءين لممثلي المعارضة السورية من أجل صياغة أسس عامة في الحوار مع الحكومة "موسكو-1" و"موسكو-2" و"القاهرة-1" و"القاهرة-2".

إضافة إلى ما سبق يشارك في المباحثات عدد من دول المنطقة بما فيها الدول التي يعتبر دورها كبيرا في النزاع السوري، وبينها الدول الداعمة للمعارضة مثل السعودية وقطر وتركيا، كما يشارك عمليا كل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي باستثناء الصين.

بين أهم مواضيع اللقاء تنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب، ولا شك أن الدول الداعمة للمعارضة السورية ستحاول من جديد طرح مسألة رحيل الأسد، وقد أعلنت السعودية عن مثل هذه النوايا.

أما المهمة الرئيسية فهي المساعدة في تشكيل وفد تمثيلي للمعارضة السورية يستطيع التفاوض مع الحكومة، وقد تكونت تجربة في هذا الاتجاه لدى روسيا ومصر، وكان لافروف تباحث في قطر في بداية أغسطس مع نظيره القطري ومع كيري والجبير حول تكوين مثل هذه المجموعة، وربما يتابع في فيينا العمل لوضع قائمة بأسماء الوفد السوري المعارض.

ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت نتائج لقاء فيينا ستصاغ ببيان أو بشكل ما آخر.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-10-29
  • 16802
  • من الأرشيف

انطلاق اللقاء الرباعي بين روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية حول سوريا في فيينا

انطلق مساء الخميس 29 أكتوبر/ تشرين الأول اللقاء الرباعي بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية في فيينا حول سوريا. كافة الدول المدعوة إلى اللقاء الموسع حول سوريا وافقت على الحضور وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الخميس إنه تم التوصل إلى جمع كل اللاعبين المعنيين في المباحثات الدولية حول التسوية السورية المنعقدة في فيينا. وينتظر أن تستمر المباحثات مدة يومين، حيث يجتمع مساء الخميس وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والعربية السعودية وتركيا، ويوم الجمعة ينضم إليهم ممثلون عن الدول الكبرى والإقليمية الأخرى. وحسب الخارجية البريطانية، سيجتمع في فيينا ممثلون عن 13 دولة. ولم يذكر شيء عن لقاءات على هامش الاجتماعات، لكن المعتاد أن تجري لقاءات ثنائية على هامش اجتماعات كهذه، ففي 23 أكتوبر حين جرى اللقاء الأول لـ"رباعي فيينا" أجرى لافروف لقاءات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس. وتجري مباحثات التسوية السورية في إطار "رباعي فيينا" (روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا)، ومع أن وزراء خارجية الرباعي لم يحققوا اختراقا في الجلسة الأولى في 23 أكتوبر، التي بادرت إليها واشنطن، إلا أنهم أكدوا التزامهم بتسوية النزاع على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012، والتزامهم بمحاربة الإرهاب، رغم وجود خلافات حول تصنيف هذه أو تلك من المجموعات الإرهابية، وعلى هذا الأساس جرى الاتفاق على تنشيط جهود التسوية، وينتظر أن يدور الحديث الخميس أيضا حول الجهود في هذا الاتجاه. وبعد اللقاء الأول كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد صرح أن نقطة الخلاف الوحيدة هي مصير الرئيس الأسد، وعلى حد قوله لا ترى الرياض له مكانا في مستقبل سوريا. أما روسيا، فكما أكد لافروف في ختام مباحثات فيينا، أن الشعب السوري فقط يستطيع تقرير مصير الأسد، ودعا لافروف في ختام مباحثات جرت في 23 أكتوبر إلى ضرورة توسيع دائرة المشاركين في المباحثات السورية بإشراك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ودول المنطقة، وفي مقدمتها مصر وإيران، واعتبر لافروف أن عدد المشاركين يجب أن يتراوح بين 10 و12 بلدا. ويجري اللقاء الجديد وفق الموقف الروسي عمليا، بمشاركة 13 دولة بينها مصر وإيران، ووفق القائمة البريطانية للمشاركين، وسيبحث التسوية السورية وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية وتركيا والإمارات وقطر والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا، إضافة إلى وزيرة الخارجية الأوروبية.   تجدر الإشارة إلى أن إيران تشارك لأول مرة في المفاوضات، ولم تشارك من قبل في مؤتمري "جنيف- 1" و"جنيف- 2". كما وتشارك روسيا ومصر، وكان البلدان أجريا على أراضيهما لقاءين لممثلي المعارضة السورية من أجل صياغة أسس عامة في الحوار مع الحكومة "موسكو-1" و"موسكو-2" و"القاهرة-1" و"القاهرة-2". إضافة إلى ما سبق يشارك في المباحثات عدد من دول المنطقة بما فيها الدول التي يعتبر دورها كبيرا في النزاع السوري، وبينها الدول الداعمة للمعارضة مثل السعودية وقطر وتركيا، كما يشارك عمليا كل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي باستثناء الصين. بين أهم مواضيع اللقاء تنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب، ولا شك أن الدول الداعمة للمعارضة السورية ستحاول من جديد طرح مسألة رحيل الأسد، وقد أعلنت السعودية عن مثل هذه النوايا. أما المهمة الرئيسية فهي المساعدة في تشكيل وفد تمثيلي للمعارضة السورية يستطيع التفاوض مع الحكومة، وقد تكونت تجربة في هذا الاتجاه لدى روسيا ومصر، وكان لافروف تباحث في قطر في بداية أغسطس مع نظيره القطري ومع كيري والجبير حول تكوين مثل هذه المجموعة، وربما يتابع في فيينا العمل لوضع قائمة بأسماء الوفد السوري المعارض. ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت نتائج لقاء فيينا ستصاغ ببيان أو بشكل ما آخر.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة