فجر أحد مسلحي منطقة غوطة دمشق الشرقية، المدعو أبو سمير، زوبعة لا يبدو أنها ستهدأ بين أوساط التنظيمات المسلحة في المنطقة، وذلك اما تحتويه من مقاطع عن أوامر بتصفيات داخلية وخطف مقابل الفديات.

 

أبو سمير، واسمه خليل البرهمجي، يلقب نفسه بـ«عراب حرستا»، وحتى يثبت فعلاً أنه زعيم مقتدر وأنه فعلاً «عراب مافيا» فقد نشر مقطعه جالساً على طاولة مكتب، ويظهر إلى جانبه كميات كبيرة من السلاح والذخيرة إضافة إلى رزم نقدية يظهر أنها بمبالغ عالية، ثم أوضح حقيقتها في المقطع.

 

 

«العراب» أفاد بوجود خلية أمنية داخل تنظيم «جيش الإسلام»، الذي يتزعمه زهران علوش، وأن هذه الخلية تورطت بـ«اغتيال قيادات كتائب مسلحة وشخصيات مؤثرة في الغوطة أو التحريض على اغتيالها» على حد قوله.

 

وعرض «البرهمجي» اثناء المقطع مقتطفات من مكالمات قال إنها جرت بينه وبين قيادات في ميليشيا علوش، وردت فيها أوامر صريحة بتصفية تلك القيادات ومن مختلف التنظيمات المسلحة المنافسة لعلوش في الغوطة الشرقية؛ ولاسيما «فجر الأمة»، و«النصرة» و«أحرار الشام»، إضافة لبعض ارجال الدين. وذلك لـ«رمي الفتنة بين الفصائل» على حد قوله. ونشر تسجيلات صوتية يقول فيها محادثه، الذي قال أنه «أبو علي حديد»، والذي هو معاون لأبي علي إدارة نائب زهران علوش، قول فيها الأخير أن هناك فتاوى شرعية بقتل الموجودة أسماؤهم في قائمة الاغتيالات.

 

كما عرض «العراب» في المقطع نماذج من الأسلحة والألغام التي قال إنه تم تزويده بها لتنفيذ الاغتيالات، كما عرض مبالغ نقدية بالدولار الأمريكي قال أنها أعطيت له لقاء ذلك، مما يكشف أنه في الأساس كان عضواً، او متعاوناً على الأقل، في خلية الاغتيالات التابعة لزهران علوش، رغم أنه حاول تبرير تعاونه على القتل بالقول أنه كان «بقصد شريف». وذكر أن وسيطاً قام بتزكيته لدى زهران علوش ولدى أبي علي إدارة شخصياً. ولم يكشف هو أو أحد ما من ميليشيا علوش عن سبب الخلاف الذي أدى للتشهير المتبادل وتقاذف التهم و«فضح المستور»

 

من جهته، أصدر «جيش الإسلام» بياناً قال فيه أن أبا سمير، الملقب بـ«العراب»، إنما هو «مفتري» وأنه سبق أن خطف اثنين من «جيش الإسلام» وطلب فدية مقابلهما، وصفها البيان بأنها «طائلة»، مضيفاً أن «بعض المحسوبين على جيش الإسلام والوسطاء حاولوا محاورة البرهمجي لاستخلاص هؤلاء المجاهدين من ظلمه وطغيانه، وحصل بينهم كلام طويل ومحاولات عدة، فقام هذا المدعو بتزوير مقاطع توهم تورط الجيش بجرائم اغتيال»

 

ولم يقدم تنظيم علوش، ولا «العراب» معلومات عن مصير المخطوفين موضوع المفاوضات.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-10-28
  • 12641
  • من الأرشيف

من هو «عراب حرستا».. وما هي الفضائح التي كشفها عن زهران علوش

فجر أحد مسلحي منطقة غوطة دمشق الشرقية، المدعو أبو سمير، زوبعة لا يبدو أنها ستهدأ بين أوساط التنظيمات المسلحة في المنطقة، وذلك اما تحتويه من مقاطع عن أوامر بتصفيات داخلية وخطف مقابل الفديات.   أبو سمير، واسمه خليل البرهمجي، يلقب نفسه بـ«عراب حرستا»، وحتى يثبت فعلاً أنه زعيم مقتدر وأنه فعلاً «عراب مافيا» فقد نشر مقطعه جالساً على طاولة مكتب، ويظهر إلى جانبه كميات كبيرة من السلاح والذخيرة إضافة إلى رزم نقدية يظهر أنها بمبالغ عالية، ثم أوضح حقيقتها في المقطع.     «العراب» أفاد بوجود خلية أمنية داخل تنظيم «جيش الإسلام»، الذي يتزعمه زهران علوش، وأن هذه الخلية تورطت بـ«اغتيال قيادات كتائب مسلحة وشخصيات مؤثرة في الغوطة أو التحريض على اغتيالها» على حد قوله.   وعرض «البرهمجي» اثناء المقطع مقتطفات من مكالمات قال إنها جرت بينه وبين قيادات في ميليشيا علوش، وردت فيها أوامر صريحة بتصفية تلك القيادات ومن مختلف التنظيمات المسلحة المنافسة لعلوش في الغوطة الشرقية؛ ولاسيما «فجر الأمة»، و«النصرة» و«أحرار الشام»، إضافة لبعض ارجال الدين. وذلك لـ«رمي الفتنة بين الفصائل» على حد قوله. ونشر تسجيلات صوتية يقول فيها محادثه، الذي قال أنه «أبو علي حديد»، والذي هو معاون لأبي علي إدارة نائب زهران علوش، قول فيها الأخير أن هناك فتاوى شرعية بقتل الموجودة أسماؤهم في قائمة الاغتيالات.   كما عرض «العراب» في المقطع نماذج من الأسلحة والألغام التي قال إنه تم تزويده بها لتنفيذ الاغتيالات، كما عرض مبالغ نقدية بالدولار الأمريكي قال أنها أعطيت له لقاء ذلك، مما يكشف أنه في الأساس كان عضواً، او متعاوناً على الأقل، في خلية الاغتيالات التابعة لزهران علوش، رغم أنه حاول تبرير تعاونه على القتل بالقول أنه كان «بقصد شريف». وذكر أن وسيطاً قام بتزكيته لدى زهران علوش ولدى أبي علي إدارة شخصياً. ولم يكشف هو أو أحد ما من ميليشيا علوش عن سبب الخلاف الذي أدى للتشهير المتبادل وتقاذف التهم و«فضح المستور»   من جهته، أصدر «جيش الإسلام» بياناً قال فيه أن أبا سمير، الملقب بـ«العراب»، إنما هو «مفتري» وأنه سبق أن خطف اثنين من «جيش الإسلام» وطلب فدية مقابلهما، وصفها البيان بأنها «طائلة»، مضيفاً أن «بعض المحسوبين على جيش الإسلام والوسطاء حاولوا محاورة البرهمجي لاستخلاص هؤلاء المجاهدين من ظلمه وطغيانه، وحصل بينهم كلام طويل ومحاولات عدة، فقام هذا المدعو بتزوير مقاطع توهم تورط الجيش بجرائم اغتيال»   ولم يقدم تنظيم علوش، ولا «العراب» معلومات عن مصير المخطوفين موضوع المفاوضات.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة