دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم تَسِرْ مجرياتُ معارك ريف حلب الشرقي، والشرقي الجنوبي وفق ما خططت له «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، حيث تمكن الجيش السوري، والفصائل التي تؤازره، من احتواء الهجــوم، والتصدي للهجمات العنيفة والمتشعبة التي امتدت على طول المنطــقة من محيط خناصر وصــولا إلى الســفيرة في ريف حلب وحتى السعن بريف حــماه، الأمر الذي تسبب بقطع طريق حلب الوحيد الذي يربط المدينة ببقية المحافظات السورية.
وأوضح مصدر عسكري، لـ«السفير»، أن قوات الجيش السوري، وبغطاء جوي كثيف شاركت فيه طائرات روسية، تمكن من استيعاب الموقف، والتصدي للهجوم، وتشكيل قوس يحيط بمناطق سيطرة كل من «داعش» و«النصرة»، الأمر الذي يمهد لاسترجاع طريق خناصر الذي يتقاسم «داعش» و«النصرة» السيطرة على نحو 20 كيلومترا منه بين خناصر وأثريا .
وخلال اليومين الماضيين، ضغط تنظيم «داعش» على منطقة السعن بريف حماه انطلاقاً من أثريا، وتمدد عشرات الكيلومترات، قبل أن تقوم قوات الجيش السوري بإرسال تعزيزات، وتنفيذ عمليات إنزال عدة تمكنت خلالها من استعادة كامل المنطقة، وتأمين تمركز قوات الجيش السوري في منطقة أثريا، بعد معارك عنيفة في الشيخ هلال والصبورة وصولاً إلى مركز الدفاع الوطني في السعن.
وفي مدينة السفيرة، شرق حلب، والتي تمثل نقطة انطلاق عمليات الجيش السوري في ريف حلب الشرقي، تصدت قوات الجيش السوري لهجوم عنيف شنه مسلحو التنظيم من محاور عدة، في محاولة لاختراق المدينة الشديدة التحصين والتي تحتوي على «معامل الدفاع» الإستراتيجية. وذكر مصدر ميداني، لـ«السفير»، أن الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم تمت من الجهتين الشمالية والشرقية، حيث استمرت الاشتباكات حوالي 8 ساعات متواصلة.
وأوضح المصدر أن الهجوم العنيف الذي نفذه مسلحو التنظيم تم بالتزامن مع حملة إعلامية نشرت شائعات عن سقوط السفيرة، إذ تناقلت محطات عدة هذا الخبر العاري من الصحة. وقال: «الوضع حالياً في ريف حلب الشرقي مستقر، استوعب الجيش الموقف وتمكن من التصدي للهجوم العنيف الذي انتهى بمقتل العشرات من مسلحي التنظيم».
وبالعودة إلى طريــق خناصر، ذكر مصدر ميداني أن قــوات الجيش السوري بدأت عملية عسكرية واسعة من جهتــين، حيث تنطلق قوات الجــيش السوري من جهــة أثــريا، وقوات أخرى من جــهة خنــاصر القريــبة من حلــب، الأمــر الذي يضع مسلحي «داعش» و«النصرة» بين فكي كماشة، وذلك تحت غطاء مدفــعي وجــوي كثــيف، موضحــاً أنه من المتــوقع أن تتــم إعــادة فتــح الطــريق خـلال الساعات المقبلة.
وتسبب حصار مدينة حلب، الذي فرض منذ سيطرة المسلحين على نقاط الجيش على طريق خناصر قبل نحو خمسة أيام، بأزمة في بعض المواد الغذائية في حلب، وارتفاع كبير في أسعار السلع، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات الحصار المرير الذي عاشته المدينة منذ نحو عامين. كذلك ترافق قطع الطريق مع انقطاع في التيار الكهربائي بســبب عطل في خط الكهرباء الذي يغذي المديــنة، ما تسبب أيضاً بانقطاع لمياه الشرب بسبـب توقف المضخات.
ويعول أبناء المدينة على العملية العسكرية التي تجري حالياً لإبعاد شبح الحصار عن حلب من جهة، ولإفساح الطريق لاستكمال العمليات التي كان قد بدأها الجيش السوري في الريف الجنوبي الغربي التي تهدف إلى تأمين طريق حلب ـ دمشق، والعمليات في الريف الشرقي التي تهدف إلى فك الحصار عن مطار كويرس العسكري وتأمين طريق الرقة، حيث توقفت العمليات بعد هجوم الفصائل «الجهادية» على طريق خناصر بشكل موقت.
مقتل العشرات من إرهابيي “داعش” في أطراف السفيرة بريف حلب.. الجيش يدمر مقرا لإرهابيي “جبهة النصرة” ويوقع 10 قتلى بصفوفهم بريفي حماة وإدلب
أكدت مصادر ميدانية مقتل عشرات الإرهابيين من تنظيم “داعش” تسللوا إلى أطراف مدينة السفيرة وتكبيد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان وآل سعود خسائر فادحة بالعتاد على مختلف محاور الاشتباكات في مدينة حلب وريفها الشرقي والغربي.
ولفتت المصادر الميدانية في تصريحات لـ سانا إلى إن “مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” معظم أفرادها من جنسيات أجنبية تسللت خلال الساعات الماضية إلى قرية أم الجناين والمزارع في منطقة السفيرة في محاولة يائسة منها للسيطرة على المدينة حيث تصدت لهم وحدات الجيش المرابطة في المنطقة وأوقعت بينهم عشرات القتلى”.
وأوضحت المصادر أن الإرهابيين “تكبدوا خسائر كبيرة بالعتاد حيث دمرت لهم وحدات الجيش العديد من الدبابات والعربات والآليات المتنوعة بما فيها من أسلحة وذخيرة”.
وأشارت المصادر إلى أن الإرهابيين كانوا يحملون كاميرات وأجهزة اتصال للتواصل مع القنوات الشريكة في جريمة سفك الدم السوري التي زعمت أمس أن إرهابيي “داعش” سيطروا على مدينة السفيرة.
إلى ذلك قال مصدر عسكري إن وحدات الجيش المدافعة عن الكلية الجوية “دمرت آليات لإرهابيي تنظيم “داعش” خلال رمايات مكثفة على نقاط تجمعهم ومحاور تحركهم في محيط الكلية”.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية “قضت على أعداد من إرهابيي التنظيم التكفيري ودمرت أسلحة وعتادا حربيا كان بحوزتهم في عمليات مركزة على تجمعاتهم شرق بلدة السفيرة” جنوب شرق مدينة حلب بنحو 35كم.
وأكد المصدر تنفيذ عمليات اتسمت بالدقة والسرعة على “تجمعات وتحرك إرهابيي “داعش” على محور خناصر/إثريا في أقصى الريف الجنوبي الشرقي القريب من ريف حماة ما أسفر عن تدمير آلياتهم ومقتل عدد منهم”.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش في مدينة حلب “أسفرت عن تدمير بؤر وأسلحة وذخيرة لإرهابيي التنظيمات التكفيرية في عمليات مركزة على أوكارهم في أحياء صلاح الدين والليرمون والأعظمية”.
وبين المصدر أن وحدات من الجيش “نفذت عمليات دقيقة على تجمعات إرهابيي “جبهة النصرة” وما يسمى “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”حركة نور الدين الزنكي” وغيرها من التنظيمات الإرهابية في خان العسل ومحيط قرية باشكوي شمال غرب مدينة حلب”.
وأوضح المصدر أن العمليات أدلت إلى “تدمير آليات بعضها مزود برشاشات للإرهابيين وعتاد وأسلحة”.
وكان سلاح الجو في الجيش العربي السوري كبد أمس إرهابيي “داعش” خسائر في الأفراد والآليات في غارات على تجمع اليات وبؤر للتنظيم المتطرف في قرية الشيخ أحمد جنوب الكلية الجوية قرية تبارة السخانة على محور خناصر/اثريا.
التنظيمات الإرهابية تقر بمقتل 10 من أفرادها بينهم أحد قياديي “حركة أحرار الشام الإسلامية” بريف حلب
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية بتكبدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي ومقتل 10 من إرهابييها في ريف حلب.
وذكرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن من القتلى سبعة أرهابيين مما يسمى “لواء أحرار سوريا” إضافة إلى إبراهيم ريحاوي متزعم فيما يسمى “حركة أحرار الشام الإسلامية” المرتبطة بنظام آل سعود الوهابي وجمعة الأحمد الملقب “أبو النور”.
إلى ذلك أكدت تقارير إعلامية وميدانية متطابقة مقتل الإرهابي محمد بكري من إرهابيي تنظيم “داعش” وهو يحمل الجنسية البريطانية وابن “عمر بكري فستق” الموقوف في سجن روميه بجرم الانتماء إلى تنظيم “القاعدة” الإرهابي وتأليف مجموعات إرهابية والتحريض على الجيش اللبناني.
تدمير مقر لإرهابي “جبهة النصرة” ومقتل 10 إرهابيين على الأقل في الريف الممتد بين محافظتي حماة وإدلب
كما أكدت مصادر ميدانية تدمير أحد مقرات تنظيم “جبهة النصرة” ومقتل 10 إرهابيين على الأقل خلال عمليات للجيش والقوات المسلحة على أوكار التنظيمات التكفيرية في الريف الممتد بين محافظتي حماة وإدلب.
وذكرت المصادر لمراسل سانا أن وحدة من الجيش نفذت فجر اليوم عملية مركزة على وكر لما يسمى “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” في بلدة اللطامنة شمال مدينة حماة بنحو 35 كم.
وأكدت المصادر مقتل 5 إرهابيين على الأقل خلال العملية من بينهم أحد “القياديين” في التنظيم المتطرف المدعو أكرم علي المحمود.
ويضم ما يسمى “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” المئات من المرتزقة العرب والأجانب الموالين والمبايعين لتنظيم “القاعدة” وتشير تقارير متطابقة إلى انضمام نحو 150 من إرهابييه إلى تنظيم “داعش” خلال الشهر الماضي.
وأشارت المصادر الميدانية إلى أنه تأكد تدمير عربة مصفحة ووكر لتنظيم “جبهة النصرة” بما فيهما من أسلحة وذخيرة وإرهابيين خلال ضربة مركزة نفذتها وحدة من الجيش في قرية الهبيط على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.
وذكرت المصادر أن وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية على تجمعات لما يسمى “جيش الإسلام” في المزارع المنتشرة بين بلدة اللطامنة وقرية معركبة وأسفرت عن مقتل الإرهابيين أبو عبدو الحموي وأبو سامر الحموي ويوسف عبدو وأبو سعيد الحموي وأبو الدرداء الحموي.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في مختلف مناطق الاشتباكات بريف حماة ونشرت أسماء بعض قتلاها من بينهم أنس صيادي.
وتكبدت التنظيمات الإرهابية خلال الـ 24 ساعة الماضية خسائر كبيرة حيث دمرت لها وحدات الجيش 12 آلية وأوقعت ما لا يقل عن 60 من أفرادها قتلى جميعهم مما يسمى “جيش الفتح” المرتبط مع نظامي أردوغان وآل سعود.
وحدات الجيش العاملة في درعا تدمر أوكارا وخطوط إمداد للتنظيمات الإرهابية
إلى ذلك نفذت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا عمليات نوعية على أوكار ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدة من الجيش “أعطبت آلية لإرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية وقضت على من بداخلها على طريق السد/ الأرصاد الجوية ودمرت بؤرا لهم وخطوط إمداد قادمة من الجانب الأردني في منطقة درعا البلد” وذلك بعد يوم من تدمير أوكار لها غرب الجمرك القديم.
وتعد الحدود الأردنية ممرا رئيسيا لتهريب الأسلحة والذخيرة وتسلل المرتزقة الذين يتلقون تدريبا في معسكرات أقامها النظام الأردني على أراضيه تشرف عليها أجهزة استخبارات إسرائيلية وإقليمية وعربية وغربية.
ولفت المصدر العسكري إلى “سقوط كامل افراد مجموعة ارهابية بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي في عملية دقيقة نفذتها وحدة من الجيش على تجمعاتهم في بلدة عتمان” بالريف الشمالي.
وكانت وحدة من الجيش أسقطت أمس 7 طائرات صغيرة مسيرة بالتحكم عن بعد محملة بكميات من مادة السيفور ومزودة بكاميرات مراقبة فوق مدينة ازرع بريف درعا الشمالي.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من افرادها من بينهم “رامي الصفدي”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة