قال مسؤولان بالحكومة التركية الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول أن أنقرة مستعدة لقبول فترة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر قبل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد المسؤولين اللذين طلبا عن الكشف عن هويتهما، قوله: "يجري إعداد خطة لرحيل الأسد. ويمكنه أن يبقى لمدة 6 أشهر، ونحن سنقبل ذلك، لأنه من المقرر أن تكون هناك ضمانات على رحيله".

وأوضح المسؤول أن هناك تقدما في المفاوضات بهذا الشأن بين تركيا والولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، وأقر بعدم توصل الأطراف حتى الآن إلى اجماع حول موعد بدء المرحلة الانتقالية والعد العسكي لرحيل الأسد.

قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنه على أنقرة أن توضح موقفها واستراتيجيتها فيما يخص الأزمة السورية.

جاء تصريح فالس ردا على سؤال طرحه عليه الوزير الفرنسي السابق فرانسوا فيون حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وأوضح رئيس الوزراء الفرنسي أن أنقرة تسعى للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، وهي تشارك أيضا في الخطوات الاستراتيجية المشتركة المتعلقة بالأزمة السورية.

وأردف قائلا: "تركيا تتعرض لضغوط قوية، بما في ذلك الضغوط الناتجة عن تدفق اللاجئين، علما بأنها قبلت ما يربو عن مليوني شخص. لكن الحديث يدور أيضا عن ضغوط متعلقة بالنشاط الإرهابي، وما تدل عليه المأساة الأخيرة في أنقرة".

وشدد فالس على أن أنقرة تواجه وضعا سياسيا داخليا صعبا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 1 نوفمبر/تشرين الأول.

لكنه اعتبر أنه على "تركيا أن توضح ماهي الأهداف التي تسعى لتحقيقها فيما يخص الأزمة السورية".

بدوره قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الثلاثاء إن بلاده تصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد "في مرحلة ما" في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع.

وقال هاموند في تصريح له في مجلس العموم البريطاني: "نحن على استعداد للتواصل مع كل من يريد التحدث عن شكل الانتقال السياسي في سوريا لكننا واضحون جدا فيما يتعلق برؤيتنا في أنه لابد وأن يتضمن في مرحلة ما رحيل بشار الأسد."

وأضاف أن اقتراحا بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا لاستخدامها قاعدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية اقتراح غير عملي.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-19
  • 7032
  • من الأرشيف

تركيا تقبل بوجود الرئيس الأسد ستة أشهر..لندن: لا بد أن رحيل في مرحلة ما

قال مسؤولان بالحكومة التركية الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول أن أنقرة مستعدة لقبول فترة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر قبل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد المسؤولين اللذين طلبا عن الكشف عن هويتهما، قوله: "يجري إعداد خطة لرحيل الأسد. ويمكنه أن يبقى لمدة 6 أشهر، ونحن سنقبل ذلك، لأنه من المقرر أن تكون هناك ضمانات على رحيله". وأوضح المسؤول أن هناك تقدما في المفاوضات بهذا الشأن بين تركيا والولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، وأقر بعدم توصل الأطراف حتى الآن إلى اجماع حول موعد بدء المرحلة الانتقالية والعد العسكي لرحيل الأسد. قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنه على أنقرة أن توضح موقفها واستراتيجيتها فيما يخص الأزمة السورية. جاء تصريح فالس ردا على سؤال طرحه عليه الوزير الفرنسي السابق فرانسوا فيون حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وأوضح رئيس الوزراء الفرنسي أن أنقرة تسعى للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، وهي تشارك أيضا في الخطوات الاستراتيجية المشتركة المتعلقة بالأزمة السورية. وأردف قائلا: "تركيا تتعرض لضغوط قوية، بما في ذلك الضغوط الناتجة عن تدفق اللاجئين، علما بأنها قبلت ما يربو عن مليوني شخص. لكن الحديث يدور أيضا عن ضغوط متعلقة بالنشاط الإرهابي، وما تدل عليه المأساة الأخيرة في أنقرة". وشدد فالس على أن أنقرة تواجه وضعا سياسيا داخليا صعبا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 1 نوفمبر/تشرين الأول. لكنه اعتبر أنه على "تركيا أن توضح ماهي الأهداف التي تسعى لتحقيقها فيما يخص الأزمة السورية". بدوره قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الثلاثاء إن بلاده تصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد "في مرحلة ما" في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع. وقال هاموند في تصريح له في مجلس العموم البريطاني: "نحن على استعداد للتواصل مع كل من يريد التحدث عن شكل الانتقال السياسي في سوريا لكننا واضحون جدا فيما يتعلق برؤيتنا في أنه لابد وأن يتضمن في مرحلة ما رحيل بشار الأسد." وأضاف أن اقتراحا بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا لاستخدامها قاعدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية اقتراح غير عملي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة