أطلقت وزارة العدل أمس 237 موقوفاً من محكمة الإرهاب وبحضور وزير العدل نجم الأحمد ووزير المصالحة علي حيدر ورئيس اللجنة البرلمانية عمر أوسي وتعد الدفعة الثالثة التي تم إطلاق سراحهم خلال العام الحالي ليبلغ عدد المخلى سبيلهم 1000 موقوف من محكمة الإرهاب وسجون وزارة الداخلية.

وأكد رئيس لجنة المصالحة عمر أوسي أن الموقوفين الذين أطلق سراحهم هم أولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ولم يرتكبوا جرائم مخلة بالمجتمع وبيّن أوسي لـ«الوطن» أن هذه الدفعة هي الثالثة وهي حتى ضمن سلسلة دفعات قادمة، معتبراً أن هذه مكرمة من الرئيس بشار الأسد.

 

وفي حديث لـ«الوطن» أكد أوسي أنه سيعقب الإفراج عن هذه الدفعة الإفراج عن دفعات أخرى في الأسابيع القادمة، وأن اللجنة تولي اهتماماً كبيراً «بملف أهلنا المخطوفين من عسكريين ومدنيين من مختلف المناطق ولن نألوا جهداً للوصول إلى تحريرهم».

وبعد أن أشار إلى اجتماعات اللجنة الأخيرة مع وفد من أهالي حي جوبر الدمشقي ووفد آخر من أهالي غوطة دمشق الشرقية، أكد أوسي أن الوفدين نقلا رسائل من بعض قادة المسلحين تؤكد استعدادهم لتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم، موضحاً أن اللجنة من جانبها أعطت الوفدين الضمانات الكافية لإجراء تسوية لمن يرغب من المسلحين والمساعدة في انخراطهم في أسرهم ومجتمعهم والحياة الوطنية السورية، شريطة أن يتحرروا من المسلحين الأجانب.

واعتبر أن العد العكسي لانهيار الإرهاب في سورية بدأ، وقال: «أؤكد أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى وأقرب من أي مرحلة سابقة».

وفي سياق منفصل التقى وزير العدل عدداً من القضاة والمحامين، مؤكداً أن هناك تحديات كبيرة تواجه القضاة والمحامين، مشدداً على أن معركة سورية القادمة هي معركة قانونية بامتياز أمام المحاكم الدولية.

وأكد الأحمد ضرورة التعاون بين القضاة والمحامين لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي تواجه العمل القضائي والقانوني على جميع الصعد وتلافيها من مبدأ الحرص على المصلحة العامة، ولفت الأحمد إلى أن الأزمة استثمرت استثماراً سيئاً من بعض القوى المعادية حتى بات الإرهاب الدولي المنظم والممنهج يطول كل معالم الحضارة الإنسانية والبناء في سورية.

وأشار الأحمد إلى الاعتداءات الممنهجة التي تعرضت لها قصور العدل والمجمعات القضائية والمحاكم من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن أول مرفق تعرض للاعتداء من التنظيمات الإرهابية المسلحة سواء عسكري أم مدني هو القضاء، ضارباً مثلاً الهجمة الأولى على القصر العدلي في محافظة درعا الذي كان النواة لإطلاق أتمتة العمل القضائي والإداري.

وأشار الأحمد إلى تطور العلاقة بين القضاة والمحامين ما أدى إلى تعاون وثيق بين الطرفين الذي أصبح واقعاً ملموساً في الفترة الماضية.

ودعا المشاركون خلال مداخلاتهم إلى توسيع الملاك القضائي وزيادة رواتب القضاة واحترام هيئة القضاة وارتداء اللباس المخصص.

كما طالب المشاركون في إيجاد آلية للتعامل مع مسألة الازدحام في قصور العدل وانقطاع الكهرباء ومتابعة أعمال فروع نقابة المحامين.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-19
  • 13227
  • من الأرشيف

العدل تطلق سراح 237 موقوفاً.. أوسي: قادة في جوبر والغوطة مستعدون لتسوية أوضاعهم

أطلقت وزارة العدل أمس 237 موقوفاً من محكمة الإرهاب وبحضور وزير العدل نجم الأحمد ووزير المصالحة علي حيدر ورئيس اللجنة البرلمانية عمر أوسي وتعد الدفعة الثالثة التي تم إطلاق سراحهم خلال العام الحالي ليبلغ عدد المخلى سبيلهم 1000 موقوف من محكمة الإرهاب وسجون وزارة الداخلية. وأكد رئيس لجنة المصالحة عمر أوسي أن الموقوفين الذين أطلق سراحهم هم أولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ولم يرتكبوا جرائم مخلة بالمجتمع وبيّن أوسي لـ«الوطن» أن هذه الدفعة هي الثالثة وهي حتى ضمن سلسلة دفعات قادمة، معتبراً أن هذه مكرمة من الرئيس بشار الأسد.   وفي حديث لـ«الوطن» أكد أوسي أنه سيعقب الإفراج عن هذه الدفعة الإفراج عن دفعات أخرى في الأسابيع القادمة، وأن اللجنة تولي اهتماماً كبيراً «بملف أهلنا المخطوفين من عسكريين ومدنيين من مختلف المناطق ولن نألوا جهداً للوصول إلى تحريرهم». وبعد أن أشار إلى اجتماعات اللجنة الأخيرة مع وفد من أهالي حي جوبر الدمشقي ووفد آخر من أهالي غوطة دمشق الشرقية، أكد أوسي أن الوفدين نقلا رسائل من بعض قادة المسلحين تؤكد استعدادهم لتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم، موضحاً أن اللجنة من جانبها أعطت الوفدين الضمانات الكافية لإجراء تسوية لمن يرغب من المسلحين والمساعدة في انخراطهم في أسرهم ومجتمعهم والحياة الوطنية السورية، شريطة أن يتحرروا من المسلحين الأجانب. واعتبر أن العد العكسي لانهيار الإرهاب في سورية بدأ، وقال: «أؤكد أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى وأقرب من أي مرحلة سابقة». وفي سياق منفصل التقى وزير العدل عدداً من القضاة والمحامين، مؤكداً أن هناك تحديات كبيرة تواجه القضاة والمحامين، مشدداً على أن معركة سورية القادمة هي معركة قانونية بامتياز أمام المحاكم الدولية. وأكد الأحمد ضرورة التعاون بين القضاة والمحامين لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي تواجه العمل القضائي والقانوني على جميع الصعد وتلافيها من مبدأ الحرص على المصلحة العامة، ولفت الأحمد إلى أن الأزمة استثمرت استثماراً سيئاً من بعض القوى المعادية حتى بات الإرهاب الدولي المنظم والممنهج يطول كل معالم الحضارة الإنسانية والبناء في سورية. وأشار الأحمد إلى الاعتداءات الممنهجة التي تعرضت لها قصور العدل والمجمعات القضائية والمحاكم من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن أول مرفق تعرض للاعتداء من التنظيمات الإرهابية المسلحة سواء عسكري أم مدني هو القضاء، ضارباً مثلاً الهجمة الأولى على القصر العدلي في محافظة درعا الذي كان النواة لإطلاق أتمتة العمل القضائي والإداري. وأشار الأحمد إلى تطور العلاقة بين القضاة والمحامين ما أدى إلى تعاون وثيق بين الطرفين الذي أصبح واقعاً ملموساً في الفترة الماضية. ودعا المشاركون خلال مداخلاتهم إلى توسيع الملاك القضائي وزيادة رواتب القضاة واحترام هيئة القضاة وارتداء اللباس المخصص. كما طالب المشاركون في إيجاد آلية للتعامل مع مسألة الازدحام في قصور العدل وانقطاع الكهرباء ومتابعة أعمال فروع نقابة المحامين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة