نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً تحت عنوان "العلاقات البريطانية المضطربة مع السعودية تشهد توتراً متصاعداً"، لافتة الى ان العلاقات بين البلدين "كانت تشهد دوما أزمات توازن فيها لندن بين قيمها الديمقراطية ومصالحها الاقتصادية".

واوضحت ان "العلاقات بين البلدين مبنية في الأساس على الشراكة الاقتصادية بما في ذلك مبيعات الأسلحة والصلات الامنية السرية والتي يعتبرها الجانبان أساسية خاصة في الاوقات التي تشهد فيها العلاقات اضطراباً".

ولفتت  الى ان الأزمة الحالية هي بسبب ملف اعتقال ومحاكمة المسن البريطاني كارل اندريه بسبب امتلاكه خمور منزلية الصنع وهو ما ادى للحكم عليه بالجلد.

وأشارت الى ان العلاقات بين لندن والرياض شديدة الاهمية حيث إن المملكة العربية تعتبر أكبر سوق لتصدير الأسلحة البريطانية بعدما عقدت صفقات بما قيمته 4 مليارات جنيه استرليني خلال الاعوام الخمسة الماضية.

وتشير الى ان البلدين يتشاركان في نحو 200 مشروع اقتصادي تصل قيمتهم الإجمالية إلى نحو 17.5 مليار دولار كما ان هناك مايزيد على 20 ألف بريطاني يعيشون ويعملون في السعودية.

وأفادت ان "العلاقات بين البلدين دوما تشهد فضائح كل بضعة سنوات يتناولها الإعلام مثل فضيحة فيلم "موت اميرة" الذي سجل عام 1980 لإعدام أميرة سعودية وعشيقها بتهمة الزنا وهي الازمة التى ادت لقيام الرياض بطرد السفير البريطاني لديها وفرض عقوبات اقتصادية على لندن".

كما لفتت الى فضيحة صفقة اليمامة عام 2006 وتهديد الرياض بقطع العلاقات الاقتصادية مع لندن إذا لم تفرض الحكومة إلغاء التحقيقات المتقدمة في ذلك الوقت في اتهامات بالفساد والرشوة طالت مسؤولين سعوديين وبريطانيين في صفقة أسلحة بريطانية.

وأشارت الى ان عبارة أن العلاقات الامنية بين البلدين شديدة الاهمية تتكرر دوما في كل أزمة كما يحدث حاليا لأن الحكومة البريطانية لاترى غضاضة في الموازنة بين قيمها الديمقراطية المحافظة على حقوق الإنسان ومصالحها الاقتصادية.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-13
  • 13774
  • من الأرشيف

الغارديان: العلاقات البريطانية المضطربة مع السعودية تشهد توترا متصاعدا

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً تحت عنوان "العلاقات البريطانية المضطربة مع السعودية تشهد توتراً متصاعداً"، لافتة الى ان العلاقات بين البلدين "كانت تشهد دوما أزمات توازن فيها لندن بين قيمها الديمقراطية ومصالحها الاقتصادية". واوضحت ان "العلاقات بين البلدين مبنية في الأساس على الشراكة الاقتصادية بما في ذلك مبيعات الأسلحة والصلات الامنية السرية والتي يعتبرها الجانبان أساسية خاصة في الاوقات التي تشهد فيها العلاقات اضطراباً". ولفتت  الى ان الأزمة الحالية هي بسبب ملف اعتقال ومحاكمة المسن البريطاني كارل اندريه بسبب امتلاكه خمور منزلية الصنع وهو ما ادى للحكم عليه بالجلد. وأشارت الى ان العلاقات بين لندن والرياض شديدة الاهمية حيث إن المملكة العربية تعتبر أكبر سوق لتصدير الأسلحة البريطانية بعدما عقدت صفقات بما قيمته 4 مليارات جنيه استرليني خلال الاعوام الخمسة الماضية. وتشير الى ان البلدين يتشاركان في نحو 200 مشروع اقتصادي تصل قيمتهم الإجمالية إلى نحو 17.5 مليار دولار كما ان هناك مايزيد على 20 ألف بريطاني يعيشون ويعملون في السعودية. وأفادت ان "العلاقات بين البلدين دوما تشهد فضائح كل بضعة سنوات يتناولها الإعلام مثل فضيحة فيلم "موت اميرة" الذي سجل عام 1980 لإعدام أميرة سعودية وعشيقها بتهمة الزنا وهي الازمة التى ادت لقيام الرياض بطرد السفير البريطاني لديها وفرض عقوبات اقتصادية على لندن". كما لفتت الى فضيحة صفقة اليمامة عام 2006 وتهديد الرياض بقطع العلاقات الاقتصادية مع لندن إذا لم تفرض الحكومة إلغاء التحقيقات المتقدمة في ذلك الوقت في اتهامات بالفساد والرشوة طالت مسؤولين سعوديين وبريطانيين في صفقة أسلحة بريطانية. وأشارت الى ان عبارة أن العلاقات الامنية بين البلدين شديدة الاهمية تتكرر دوما في كل أزمة كما يحدث حاليا لأن الحكومة البريطانية لاترى غضاضة في الموازنة بين قيمها الديمقراطية المحافظة على حقوق الإنسان ومصالحها الاقتصادية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة