لفتت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية في مقال نشرته بعنوان "فلاديمير بوتين يشجب الرفض الاميركي للتعاون في تحديد الإرهابيين في سوريا" الى ان "الرئيس الروسي دافع بشدة عن سياسته في سوريا ووجه انتقادات للغرب بسبب التجاهل التام للطلبات المتكررة لبلاده من أجل التعاون لتحديد قائمة بالأهداف الإرهابية في سوريا".

ونقلت عن بوتين قوله "لقد طلبنا منهم معلومات عن الاهداف التي يعتقدون بنسبة مائة في المائة أنها للإرهابيين لكنهم رفضوا"، مردفاً "ثم قلنا لهم من فضلكم أخبرونا ماهي الأهداف التى لايسيطر عليها الإرهابيين؟ ولم يجيبونا فماذا يجب علينا أن نفعل؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب يتهم موسكو بقصف أهداف لجماعات معتدله ومدعومة غربيا مثل الجيش الحر كما يتهمون موسكو بمحاولة دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدلا عن محاوربة الإرهاب.

ولفتت الى ان بوتين يحاول استغلال نغمة دخوله في تحالف مع الغرب لمحاربة الإرهاب لكنه يشكو من ان هذا التعاون عسكري فقط حتى الان.

وأوضحت أن محللين يعتقدون ان بوتين يحاول التقارب مع الغرب تحت مظلة المصالح المشتركة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ليصلح العلاقات التى تداعت بعد ازمة أوكرانيا لكنه يفعل ذلك بأسلوب يثير حساسية واشنطن وعدد من حلفائها الأساسيين في الاتحاد الاوروبي.

وذكّرت بقيام وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي برفض الغارات التى تشنها روسيا في سوريا والمطالبة بوقفها فورا على اعتبار أنها تطيل زمن الصراع وتزيد من تدهور الوضع الإنساني.

وأشارت الى ان التساؤل لايزال قائما حول إمكانية روسيا في المضي قدما في هذه الحملة في سوريا في ظل تقلص الاقتصاد بما يقرب من 4 في المائة خلال العام الماضي فقط علاوة على تراجع عائداتها النفطية وهو ما دفع الحكومة في موسكو لإقرار استقطاعات كبيرة على الميزانية العامة.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-13
  • 14468
  • من الأرشيف

الديلي تليغراف: بوتين انتقد الغرب بسبب تجاهل طلبات التعاون بسوريا

لفتت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية في مقال نشرته بعنوان "فلاديمير بوتين يشجب الرفض الاميركي للتعاون في تحديد الإرهابيين في سوريا" الى ان "الرئيس الروسي دافع بشدة عن سياسته في سوريا ووجه انتقادات للغرب بسبب التجاهل التام للطلبات المتكررة لبلاده من أجل التعاون لتحديد قائمة بالأهداف الإرهابية في سوريا". ونقلت عن بوتين قوله "لقد طلبنا منهم معلومات عن الاهداف التي يعتقدون بنسبة مائة في المائة أنها للإرهابيين لكنهم رفضوا"، مردفاً "ثم قلنا لهم من فضلكم أخبرونا ماهي الأهداف التى لايسيطر عليها الإرهابيين؟ ولم يجيبونا فماذا يجب علينا أن نفعل؟". وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب يتهم موسكو بقصف أهداف لجماعات معتدله ومدعومة غربيا مثل الجيش الحر كما يتهمون موسكو بمحاولة دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدلا عن محاوربة الإرهاب. ولفتت الى ان بوتين يحاول استغلال نغمة دخوله في تحالف مع الغرب لمحاربة الإرهاب لكنه يشكو من ان هذا التعاون عسكري فقط حتى الان. وأوضحت أن محللين يعتقدون ان بوتين يحاول التقارب مع الغرب تحت مظلة المصالح المشتركة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ليصلح العلاقات التى تداعت بعد ازمة أوكرانيا لكنه يفعل ذلك بأسلوب يثير حساسية واشنطن وعدد من حلفائها الأساسيين في الاتحاد الاوروبي. وذكّرت بقيام وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي برفض الغارات التى تشنها روسيا في سوريا والمطالبة بوقفها فورا على اعتبار أنها تطيل زمن الصراع وتزيد من تدهور الوضع الإنساني. وأشارت الى ان التساؤل لايزال قائما حول إمكانية روسيا في المضي قدما في هذه الحملة في سوريا في ظل تقلص الاقتصاد بما يقرب من 4 في المائة خلال العام الماضي فقط علاوة على تراجع عائداتها النفطية وهو ما دفع الحكومة في موسكو لإقرار استقطاعات كبيرة على الميزانية العامة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة