طالب مسؤولون أميركيون يبحثون في شؤون الإرهاب  من شركة “تويوتا”، ثانية كبرى شركات تصنيع السيارات حول العالم مساعدتهم لتحديد طريقة تمكن “داعش” من اقتناء الشاحنات والسيارات الرباعية الدفع التي تظهر بكثاقة في اشرطة الدعاية لهذا التنظيم في العراق وسوريا وليبيا.

وتنسب شبكة”اي بي سي” الاميركية للتلفزيون الى الشركة أنها لا تعرف كيف تحصل “الدولة الاسلامية” على السيارات، وهي “تدعم” تحقيقا تقوده وحدة تمويل الارهاب التابعة لوزارة الخزانة الاميركية ، في اطار جهد واسع لمنع وصول سلع غربية الى ايدي التنظيم الارهابي.

وصرحت شركة تويوتا انها تعتمد سياسة مشددة لمنع بيع اليات الى زبائن محتملين قد يستخدمونها أو يغيرونها لاغراض ارهابية أو عسكرية”، الا أنه من المستحيل للشركة ملاحقة آليات سرقت أو أعيد بيعها من طريق وسطاء.

مارك والاس، وهو سفير أميركي سابق لدى الامم المتحدة ورئيس مشروع مكافحة التطرف غير الربحي الهادف الى كشف شبكات تمويل الجماعات الارهابية يقول:”للاسف، صارت تويوتا لاند كروزر وهليكس جزءا من شعار داعش تقريبا…”

وغالبا ما تُظهر اشرطة الفيديو الدعائية التي تحملها “الدولة الاسلامية” على مواقعها مسلحين يجوبون شوارع سورية في شاحنات “بيك أب” تويوتا قديمة وجديدة عليها شعار “داعش”، أو قوافل طويلة من جيبات “تويوتا لاند كروزر” تعبر الحدود الليبية .

التساءلات حول استخدام “داعش” سيارات “تويوتا” بدأت منذ سنوات. فعام 2014 أفاد تقرير للاذاعة العامة الدولية أن وزارة الخارجية الاميركية سلمت مقاتلين سوريين 43 شاحنة “تويوتا”.وفي تقرير آخر نشرته صحيفة أوسترالية أن نحو 800 شاحنة “تويوتا” فقدت في سيدني بين 2014 و2015، ونسبت الى خبراء أنها يمكن أن تكون صدرت الى اراض تسيطر عليها “الدولة الاسلامية”.

 

محاولات رصد طريقة وصول آليات “تويوتا” الى “داعش” بدت معقدة لمسؤولين أميركيين وعراقيين.

تظهر ارقام الشركة أن مبيعات “هيلكس” و”لاند كروزر” زادت ثلاث مرات من ستة الاف في العراق عام 2011 الى 18 الفاً عام 2013، قبل أن تعود المبيعات وتتراجع الى 13 الفا عام 2014.

الناطق باسم الجيش العراقي  قال لشبكة “اي بي سي” إنه يشكك في أن وسطاء خارج العراق يهربون الشاحنات الى بلاده.وأضاف:”نحن نمضي وقتنا في محاربة هؤلاء الارهابيين ،لذا لا يمكننا القول إننا نسيطر على الحدود بين سوريا والعراق…نحن بحاجة ماسة الى اجوبة”.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-10-06
  • 3490
  • من الأرشيف

كيف تحصل ‘‘داعش‘‘ على كل هذه السيارت التويوتا ؟!!

طالب مسؤولون أميركيون يبحثون في شؤون الإرهاب  من شركة “تويوتا”، ثانية كبرى شركات تصنيع السيارات حول العالم مساعدتهم لتحديد طريقة تمكن “داعش” من اقتناء الشاحنات والسيارات الرباعية الدفع التي تظهر بكثاقة في اشرطة الدعاية لهذا التنظيم في العراق وسوريا وليبيا. وتنسب شبكة”اي بي سي” الاميركية للتلفزيون الى الشركة أنها لا تعرف كيف تحصل “الدولة الاسلامية” على السيارات، وهي “تدعم” تحقيقا تقوده وحدة تمويل الارهاب التابعة لوزارة الخزانة الاميركية ، في اطار جهد واسع لمنع وصول سلع غربية الى ايدي التنظيم الارهابي. وصرحت شركة تويوتا انها تعتمد سياسة مشددة لمنع بيع اليات الى زبائن محتملين قد يستخدمونها أو يغيرونها لاغراض ارهابية أو عسكرية”، الا أنه من المستحيل للشركة ملاحقة آليات سرقت أو أعيد بيعها من طريق وسطاء. مارك والاس، وهو سفير أميركي سابق لدى الامم المتحدة ورئيس مشروع مكافحة التطرف غير الربحي الهادف الى كشف شبكات تمويل الجماعات الارهابية يقول:”للاسف، صارت تويوتا لاند كروزر وهليكس جزءا من شعار داعش تقريبا…” وغالبا ما تُظهر اشرطة الفيديو الدعائية التي تحملها “الدولة الاسلامية” على مواقعها مسلحين يجوبون شوارع سورية في شاحنات “بيك أب” تويوتا قديمة وجديدة عليها شعار “داعش”، أو قوافل طويلة من جيبات “تويوتا لاند كروزر” تعبر الحدود الليبية . التساءلات حول استخدام “داعش” سيارات “تويوتا” بدأت منذ سنوات. فعام 2014 أفاد تقرير للاذاعة العامة الدولية أن وزارة الخارجية الاميركية سلمت مقاتلين سوريين 43 شاحنة “تويوتا”.وفي تقرير آخر نشرته صحيفة أوسترالية أن نحو 800 شاحنة “تويوتا” فقدت في سيدني بين 2014 و2015، ونسبت الى خبراء أنها يمكن أن تكون صدرت الى اراض تسيطر عليها “الدولة الاسلامية”.   محاولات رصد طريقة وصول آليات “تويوتا” الى “داعش” بدت معقدة لمسؤولين أميركيين وعراقيين. تظهر ارقام الشركة أن مبيعات “هيلكس” و”لاند كروزر” زادت ثلاث مرات من ستة الاف في العراق عام 2011 الى 18 الفاً عام 2013، قبل أن تعود المبيعات وتتراجع الى 13 الفا عام 2014. الناطق باسم الجيش العراقي  قال لشبكة “اي بي سي” إنه يشكك في أن وسطاء خارج العراق يهربون الشاحنات الى بلاده.وأضاف:”نحن نمضي وقتنا في محاربة هؤلاء الارهابيين ،لذا لا يمكننا القول إننا نسيطر على الحدود بين سوريا والعراق…نحن بحاجة ماسة الى اجوبة”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة