علمت "الأخبار" أن وفداً كردية رفيع المستوى زار دمشق للتباحث في المشاركة في عمليات برية مشتركة مع الجيش السوري بغطاء جوي روسي. المصادر أكدت أن المداولات بين ممثلين عن الجيش و"وحدات حماية الشعب" - التي يطّلع عليها الرّوس - تهدف إلى إشراك الاكراد في العمليات شرق البلاد.

معلومات "الأخبار" تفيد بأنّ الاتفاق قطع شوطاً كبيراً، وتوّج باتفاق مبدئي لتعاون عسكري. ورغم تسريب أنّ هذا "التعاون" يستهدف الحدود السورية ــ العراقية خصوصاً في مدينتي الهول والشدادي وقد يمتد ليشمل مناطق أخرى، فإن مصادر مواكبة أكدت أن مسرح العمليات لم يكن على جدول الأعمال. وأكدت المصادر أن وفداً كردياً يزور اللاذقية لمناقشة الضباط الروس شكل التعاون. وعلمت "الأخبار" أنّ الروس، بالتنسيق مع الدولة السورية، يدفعون نحو تشكيل لجنة مشتركة من الأطراف الثلاثة تحدّد مسرح العمليات والاولويات في مناطق الوجود المشترك.

وبحسب المعلومات المتوافرة، يؤكد الطرف الروسي أنّه يعمل بالتنسيق مع الجيش السوري وكل طرف سيتعاون معه في قتال "الإرهابيين" يكون تحت مظلة الجيش.

في المقابل، تبدي دمشق انفتاحاً تجاه الخطوط الكردية المستجدة، رغم النكسات السابقة، إذ أظهرت القيادات الكردية مرونة كبيرة في مدينة الحسكة ممثلة بانسحابهم من بعض شوارع المدينة بعد انتشارهم فيها عقب طرد "داعش" والانسحاب أيضاً من بعض المراكز المستحدثة في بعض المدارس وتخفيف من الانتشار العسكري، وفتح طريق رئيسي للجيش يسهّل الوصول إلى فوج كوكب (12 كلم شرق المدينة).

وكان القائد العام لـ"وحدات حماية الشعب" سيبان حمو، قد طالب موسكو، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" باللغة التركية (التابع لوكالة الأنباء الروسية الرسمية) بداية الشهر الجاري، "بتقديم السلاح لهم، وتنسيق تحركاتهم معاً ضد تنظيم داعش"، ودعا إلى قصف مواقع "جبهة النصرة" أيضاً، وعدم الاكتفاء بقصف مواقع "داعش".

وتفيد مصادر "الأخبار" بأنّ "الوحدات" طلبوا من الروس مساعدات عسكرية، كذلك استطلع خبراء عسكريون روس الوضع الميداني في مدينتي الحسكة والقامشلي.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-06
  • 6171
  • من الأرشيف

الاخبار: اتفاق مبدئي كردي- سوري لتشكيل تحالف "برّي" بمظلّة روسية

علمت "الأخبار" أن وفداً كردية رفيع المستوى زار دمشق للتباحث في المشاركة في عمليات برية مشتركة مع الجيش السوري بغطاء جوي روسي. المصادر أكدت أن المداولات بين ممثلين عن الجيش و"وحدات حماية الشعب" - التي يطّلع عليها الرّوس - تهدف إلى إشراك الاكراد في العمليات شرق البلاد. معلومات "الأخبار" تفيد بأنّ الاتفاق قطع شوطاً كبيراً، وتوّج باتفاق مبدئي لتعاون عسكري. ورغم تسريب أنّ هذا "التعاون" يستهدف الحدود السورية ــ العراقية خصوصاً في مدينتي الهول والشدادي وقد يمتد ليشمل مناطق أخرى، فإن مصادر مواكبة أكدت أن مسرح العمليات لم يكن على جدول الأعمال. وأكدت المصادر أن وفداً كردياً يزور اللاذقية لمناقشة الضباط الروس شكل التعاون. وعلمت "الأخبار" أنّ الروس، بالتنسيق مع الدولة السورية، يدفعون نحو تشكيل لجنة مشتركة من الأطراف الثلاثة تحدّد مسرح العمليات والاولويات في مناطق الوجود المشترك. وبحسب المعلومات المتوافرة، يؤكد الطرف الروسي أنّه يعمل بالتنسيق مع الجيش السوري وكل طرف سيتعاون معه في قتال "الإرهابيين" يكون تحت مظلة الجيش. في المقابل، تبدي دمشق انفتاحاً تجاه الخطوط الكردية المستجدة، رغم النكسات السابقة، إذ أظهرت القيادات الكردية مرونة كبيرة في مدينة الحسكة ممثلة بانسحابهم من بعض شوارع المدينة بعد انتشارهم فيها عقب طرد "داعش" والانسحاب أيضاً من بعض المراكز المستحدثة في بعض المدارس وتخفيف من الانتشار العسكري، وفتح طريق رئيسي للجيش يسهّل الوصول إلى فوج كوكب (12 كلم شرق المدينة). وكان القائد العام لـ"وحدات حماية الشعب" سيبان حمو، قد طالب موسكو، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" باللغة التركية (التابع لوكالة الأنباء الروسية الرسمية) بداية الشهر الجاري، "بتقديم السلاح لهم، وتنسيق تحركاتهم معاً ضد تنظيم داعش"، ودعا إلى قصف مواقع "جبهة النصرة" أيضاً، وعدم الاكتفاء بقصف مواقع "داعش". وتفيد مصادر "الأخبار" بأنّ "الوحدات" طلبوا من الروس مساعدات عسكرية، كذلك استطلع خبراء عسكريون روس الوضع الميداني في مدينتي الحسكة والقامشلي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة