قتل اسرائيليان واصيب ثلاثة اخرون بجروح بيد فلسطينيين نفذا هجومين بسلاح ابيض قبل استشهادهما برصاص الشرطة الاسرائيلية ليل السبت إلى الاحد في القدس، وسط توتر شديد يسود المدينة المقدسة منذ بدء الاعياد اليهودية قبل نحو ثلاثة اسابيع.

ويأتي الهجومان بعد يومين على مقتل زوجين من المستوطنين اليهود الخميس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

واوضحت الشرطة ان فلسطينيا استخدم سكينا وسلاحا ناريا لمهاجمة اربعة اشخاص مساء السبت فقتل اثنين منهم وجرح الاثنين الاخرين. وقد تمكن احد الناجين من ابلاغ عناصر الشرطة بالحادث، في حين تمكن المهاجم من انتزاع سلاح كان يحمله احد الضحايا.

واطلقت الشرطة النار على المهاجم فتبين انه شاب فلسطيني في ال19 من العمر يتحدر من قرية قرب رام الله في الضفة الغربية ويدعى مهند الحلبي.

وافاد مصدر طبي ان طفلا في الثانية والنصف من العمر اصيب في ساقه في حين ان امراة نقلت إلى المستشفى وهي في حالة “خطرة جدا”.

ولم توضح الشرطة هوية القتيلين ولا ما اذا كانا قتلا بالرصاص او طعنا بالسكين.

واعلن مسؤول كبير في حركة الجهاد الاسلامي مساء السبت ان منفذ الهجوم في القدس هو احد اعضاء الحركة. وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس “ان مهند الحلبي (19 عاما) هو احد ابناء حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين”.

وقالت الحركة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه من دون أن تتبنى مباشرة مسؤولية الهجوم انها “تحتسب عند الله تعالى الشهيد المبارك مهند الحلبي منفذ عملية الطعن البطولية في القدس المحتلة”.

وقالت الحركة في بيانها “انها تبارك هذه العملية وتعتبرها تقدما مميزا في العمل المقاوم ضد الاحتلال، ردا على جرائمه الارهابية بحق شعبنا”.

وأكدت الحركة أن “العدو سيدفع ثمن عدوانه على شعبنا ومقدساتنا، وان المقاومة ستتصاعد وتتواصل”.

وبعد ساعات من هذا الهجوم هاجم فلسطيني ثان بسكين أحد المارة في القدس الغربية واصابة بجروح خطرة قبل أن يستشهد برصاص الشرطة الاسرائيلية.

 

وقال رئيس اسرائيل روفين ريفلين إن بلاده في حالة “تصدي للارهاب” ووعد ب “العثور على قتلة الابرياء ومن ارسلهم”. 

من جانبه اعتبر زعيم المعارضة العمالية اسحق هرتزوق على فيسبوك ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “فقد السيطرة على امن الاسرائيليين”. واضاف “نحن على مشارف انتفاضة ثالثة”.

ونددت واشنطن بشدة بالهجوم الاول. وقال متحدث باسم وزير الخارجية الامريكي جون كيري “نحن قلقون جدا لتصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس وخصوصا في باحة المسجد الاقصى”.

اما مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف فقد “ندد بشدة” بالهجوم معتبرا انه “خطر على الفلسطينيين كما على الاسرائيليين”.

في المقابل اشاد الناطق باسم حركة حماس حسام بدران في بيان ب”عملية بطولية أخرى تضاف إلى سلسلة أعمال المقاومة المتصاعدة في الضفة، حيث بادر فلسطيني حر إلى طعن عدد من المستوطنين في القدس المحتلة، في رسالة أخرى تؤكد أن شعبنا لن يسلم بإجراءات الاحتلال في المسجد الاقصى ونحن نكرر دعمنا ومساندتنا ومباركتنا لكل عمل مقاوم يستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه”.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-03
  • 6568
  • من الأرشيف

مقتل إسرائيليين اثنين في هجوم نفذه فلسطيني قبل استشهاده في القدس المحتلة

قتل اسرائيليان واصيب ثلاثة اخرون بجروح بيد فلسطينيين نفذا هجومين بسلاح ابيض قبل استشهادهما برصاص الشرطة الاسرائيلية ليل السبت إلى الاحد في القدس، وسط توتر شديد يسود المدينة المقدسة منذ بدء الاعياد اليهودية قبل نحو ثلاثة اسابيع. ويأتي الهجومان بعد يومين على مقتل زوجين من المستوطنين اليهود الخميس في شمال الضفة الغربية المحتلة. واوضحت الشرطة ان فلسطينيا استخدم سكينا وسلاحا ناريا لمهاجمة اربعة اشخاص مساء السبت فقتل اثنين منهم وجرح الاثنين الاخرين. وقد تمكن احد الناجين من ابلاغ عناصر الشرطة بالحادث، في حين تمكن المهاجم من انتزاع سلاح كان يحمله احد الضحايا. واطلقت الشرطة النار على المهاجم فتبين انه شاب فلسطيني في ال19 من العمر يتحدر من قرية قرب رام الله في الضفة الغربية ويدعى مهند الحلبي. وافاد مصدر طبي ان طفلا في الثانية والنصف من العمر اصيب في ساقه في حين ان امراة نقلت إلى المستشفى وهي في حالة “خطرة جدا”. ولم توضح الشرطة هوية القتيلين ولا ما اذا كانا قتلا بالرصاص او طعنا بالسكين. واعلن مسؤول كبير في حركة الجهاد الاسلامي مساء السبت ان منفذ الهجوم في القدس هو احد اعضاء الحركة. وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس “ان مهند الحلبي (19 عاما) هو احد ابناء حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين”. وقالت الحركة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه من دون أن تتبنى مباشرة مسؤولية الهجوم انها “تحتسب عند الله تعالى الشهيد المبارك مهند الحلبي منفذ عملية الطعن البطولية في القدس المحتلة”. وقالت الحركة في بيانها “انها تبارك هذه العملية وتعتبرها تقدما مميزا في العمل المقاوم ضد الاحتلال، ردا على جرائمه الارهابية بحق شعبنا”. وأكدت الحركة أن “العدو سيدفع ثمن عدوانه على شعبنا ومقدساتنا، وان المقاومة ستتصاعد وتتواصل”. وبعد ساعات من هذا الهجوم هاجم فلسطيني ثان بسكين أحد المارة في القدس الغربية واصابة بجروح خطرة قبل أن يستشهد برصاص الشرطة الاسرائيلية.   وقال رئيس اسرائيل روفين ريفلين إن بلاده في حالة “تصدي للارهاب” ووعد ب “العثور على قتلة الابرياء ومن ارسلهم”.  من جانبه اعتبر زعيم المعارضة العمالية اسحق هرتزوق على فيسبوك ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “فقد السيطرة على امن الاسرائيليين”. واضاف “نحن على مشارف انتفاضة ثالثة”. ونددت واشنطن بشدة بالهجوم الاول. وقال متحدث باسم وزير الخارجية الامريكي جون كيري “نحن قلقون جدا لتصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس وخصوصا في باحة المسجد الاقصى”. اما مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف فقد “ندد بشدة” بالهجوم معتبرا انه “خطر على الفلسطينيين كما على الاسرائيليين”. في المقابل اشاد الناطق باسم حركة حماس حسام بدران في بيان ب”عملية بطولية أخرى تضاف إلى سلسلة أعمال المقاومة المتصاعدة في الضفة، حيث بادر فلسطيني حر إلى طعن عدد من المستوطنين في القدس المحتلة، في رسالة أخرى تؤكد أن شعبنا لن يسلم بإجراءات الاحتلال في المسجد الاقصى ونحن نكرر دعمنا ومساندتنا ومباركتنا لكل عمل مقاوم يستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة