مصدر في البنتاغون يكشف أن الولايات المتحدة لا تنوي تزويد المعارضة السورية بأنظمة صواريخ محمولة لشنّ هجمات على الطائرات الروسية، لكن في حال أقرت الولايات المتحدة الخطة الجديدة لدعم مقاتلي المعارضة السورية بأسلحة وغارات جوية، فإن ذلك سيضعها في مواجهة مع روسيا على الأرض السورية بعد تأكيد معارضين مسلحين أن الغارات الروسية استهدفتهم.

 كشف مصدر في البنتاغون أن الولايات المتحدة لا تنوي تزويد المعارضة السورية بأنظمة صواريخ محمولة مضادة للطائرات، والتي يمكن أن تستخدم لشنّ هجمات على الطائرات الروسية.وذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية أن "الولايات المتحدة لا تنوي إسقاط الطائرات الروسية، كما أنها لا تريد مهاجمة القواعد في سوريا، ولا تزويد مقاتلي المعارضة بمنظومات دفاع جوي محمولة".من جهته، الرئيس الأميركي باراك أوباما أقرّ بفشل برنامج التدريب الذي يقوم به الجيش الأميريكي لتجهيز المعارضة السورية. وقال إن "البرنامج لم يحقق أهدافه".لكن هذا الإخفاق لم يمنع الولايات المتحدة على ما يبدو من مواصلة العمل مع من تصفهم واشنطن "بالمعارضين المعتدلين"، على قاعدة إعادة تصور برنامج التدريب والتجهيز الذي واجه صعوبات عديدة.تفكر الولايات المتحدة إذاً في تقديم دعم لآلاف من مقاتلي المعارضة بأسلحة وغارات جوية، لمساعدتهم على ما تقول الإدارة الأميركية في "طرد داعش من شريط مساحته تسعين كيلومتراً من الحدود الشمالية السورية، يمتد شرقاً صوب مدينة جرابلس السورية، الواقعة على بعد 130 كيلومتراً شمال غربي الرقة التي أعلنها داعش عاصمة له.وعن هوية المعارضين وجنسياتهم، يقول المسؤولون إن "الاقتراح الذي يجري دراسته يقضى بدعم الولايات المتحدة وتركيا تجمعاً أغلبه من المقاتلين العرب، ويضم أفراداً من جماعات عرقية متعددة".وبحسب المصادر الأميركية فإن "مشاركة تركيا تأتي على خلفية خشية أنقرة من سيطرة قوات كردية على مزيد من الأراضي على الجانب السوري من حدودها، وشعورها بالقلق من طموحات إنشاء دولة كردية مستقلة".المقاتلون المقترحون من تركيا يضمون بعضاً ممن خضعوا لتدقيق أميركي، على الرغم من اعتراف الجيش الأميركي بمراجعة ما يصل إلى ثمانية آلاف من المجندين المحتملين، والذين اعتبر كثيرون منهم غير مؤهلين للتدريب.الدعم الأميركي لهذه الخطة، يأتي في وقت يقول معارضون مسلحون إن "غارات جوية روسية استهدفتهم"، ما قد يضع الولايات المتحدة في حال إقرار الخطة الجديدة في مواجهة مع روسيا على الأرض السورية، في ظل التباين بين الطرفين حول تصنيف المسلحين بين معارضين وإرهابيين.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-03
  • 13996
  • من الأرشيف

هل تتواجه أميركا وروسيا في حال دعمت واشنطن المعارضة السورية؟

مصدر في البنتاغون يكشف أن الولايات المتحدة لا تنوي تزويد المعارضة السورية بأنظمة صواريخ محمولة لشنّ هجمات على الطائرات الروسية، لكن في حال أقرت الولايات المتحدة الخطة الجديدة لدعم مقاتلي المعارضة السورية بأسلحة وغارات جوية، فإن ذلك سيضعها في مواجهة مع روسيا على الأرض السورية بعد تأكيد معارضين مسلحين أن الغارات الروسية استهدفتهم.  كشف مصدر في البنتاغون أن الولايات المتحدة لا تنوي تزويد المعارضة السورية بأنظمة صواريخ محمولة مضادة للطائرات، والتي يمكن أن تستخدم لشنّ هجمات على الطائرات الروسية.وذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية أن "الولايات المتحدة لا تنوي إسقاط الطائرات الروسية، كما أنها لا تريد مهاجمة القواعد في سوريا، ولا تزويد مقاتلي المعارضة بمنظومات دفاع جوي محمولة".من جهته، الرئيس الأميركي باراك أوباما أقرّ بفشل برنامج التدريب الذي يقوم به الجيش الأميريكي لتجهيز المعارضة السورية. وقال إن "البرنامج لم يحقق أهدافه".لكن هذا الإخفاق لم يمنع الولايات المتحدة على ما يبدو من مواصلة العمل مع من تصفهم واشنطن "بالمعارضين المعتدلين"، على قاعدة إعادة تصور برنامج التدريب والتجهيز الذي واجه صعوبات عديدة.تفكر الولايات المتحدة إذاً في تقديم دعم لآلاف من مقاتلي المعارضة بأسلحة وغارات جوية، لمساعدتهم على ما تقول الإدارة الأميركية في "طرد داعش من شريط مساحته تسعين كيلومتراً من الحدود الشمالية السورية، يمتد شرقاً صوب مدينة جرابلس السورية، الواقعة على بعد 130 كيلومتراً شمال غربي الرقة التي أعلنها داعش عاصمة له.وعن هوية المعارضين وجنسياتهم، يقول المسؤولون إن "الاقتراح الذي يجري دراسته يقضى بدعم الولايات المتحدة وتركيا تجمعاً أغلبه من المقاتلين العرب، ويضم أفراداً من جماعات عرقية متعددة".وبحسب المصادر الأميركية فإن "مشاركة تركيا تأتي على خلفية خشية أنقرة من سيطرة قوات كردية على مزيد من الأراضي على الجانب السوري من حدودها، وشعورها بالقلق من طموحات إنشاء دولة كردية مستقلة".المقاتلون المقترحون من تركيا يضمون بعضاً ممن خضعوا لتدقيق أميركي، على الرغم من اعتراف الجيش الأميركي بمراجعة ما يصل إلى ثمانية آلاف من المجندين المحتملين، والذين اعتبر كثيرون منهم غير مؤهلين للتدريب.الدعم الأميركي لهذه الخطة، يأتي في وقت يقول معارضون مسلحون إن "غارات جوية روسية استهدفتهم"، ما قد يضع الولايات المتحدة في حال إقرار الخطة الجديدة في مواجهة مع روسيا على الأرض السورية، في ظل التباين بين الطرفين حول تصنيف المسلحين بين معارضين وإرهابيين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة