أدان بشدة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"  الغارات الجوية  علي  مستشفى تديرها منظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية، أمس السبت، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المرضى والعاملين بالمستشفى.وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه،إن "المستشفيات والعاملين في المجال الطبي محميون صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، وأدعو  إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في الهجوم من أجل ضمان المساءلة".

ونوه بيان الأمين العام إلى أن "منظمة أطباء بلا حدود تقوم بتشغيل المستشفى الوحيد في قندوز في ظل ظروف عصيبة للغاية"، مشيداً  بشجاعة وتفاني العاملين بالمنظمة.كما أعرب "كي مون" في بيانه، عن تعازيه الحارة لأسر القتلى وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود (غير حكومية)، أمس السبت، أن 19 من العاملين في مستشفى "قندوز" قتلوا، بينما أُصيب 37 آخرون بجروح خطيرة في قصف المستشفى التابعة لها في المدينة الأفغانية المذكورة.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن 12 شخصاً من بين الضحايا، و19 من بين المصابين هم من موظفيها، وأن 5 من مصابيها لا تزال حالتهم حرجة، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى والمصابين.وجاء القصف نتيجة ضربة أمريكية، قد تكون علي سبيل الخطأ.

وكان بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية الأفغانية، أمس، أفاد أن قائد القوات الأمريكية العاملة في البلاد، الجنرال "جون كامبيل"، اتصل هاتفياً بالرئيس أشرف غني، وقدم اعتذاراً على خلفية الحادث.

من جهته اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين"، أن القصف الذي تعرضت له مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، في مدينة قندوز شمال أفغانستان، بأنه "أمر لا يغتفر"، ويمكن اعتباره " جريمة حرب".

وشدد "الحسين" في بيان له، يوم أمس، على ضرورة إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف حول الهجوم، قائلاً "إن هذا الحادث مأساوي، ولا يغتفر، وعلى الأرجح يشكل جريمة".

 

وحمّل "الحسين" الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الهجوم، مشيراً إلى أن الطائرات الأمريكية كانت تشن غارات في محيط المستشفى أثناء استهدافها لها.

 

ولفت إلى أهمية إجراء "تحقيق محايد وشفاف وفعّال"، مضيفاً " يمكن اعتبار قصف المستشفى جريمة حرب، وهذا يظهر مدى خطورة هذا القصف".

 

وفي سياق متصل، أدانت منظمة الصحة الدولية القصف، مذكّرةً بحيادية المنظمات الإغاثية، وداعيةً إلى توفير الحماية لها.

 

كما أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها الهجوم، معتبرةً الهجوم على العاملين في مجال الصحة والمستشفيات بأنه " أمر مأساوي مروع".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-10-03
  • 10839
  • من الأرشيف

"كي مون" يطالب بتحقيق شامل حول قصف مستشفى "قندوز" بأفغانستان

أدان بشدة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"  الغارات الجوية  علي  مستشفى تديرها منظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية، أمس السبت، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المرضى والعاملين بالمستشفى.وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه،إن "المستشفيات والعاملين في المجال الطبي محميون صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، وأدعو  إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في الهجوم من أجل ضمان المساءلة". ونوه بيان الأمين العام إلى أن "منظمة أطباء بلا حدود تقوم بتشغيل المستشفى الوحيد في قندوز في ظل ظروف عصيبة للغاية"، مشيداً  بشجاعة وتفاني العاملين بالمنظمة.كما أعرب "كي مون" في بيانه، عن تعازيه الحارة لأسر القتلى وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود (غير حكومية)، أمس السبت، أن 19 من العاملين في مستشفى "قندوز" قتلوا، بينما أُصيب 37 آخرون بجروح خطيرة في قصف المستشفى التابعة لها في المدينة الأفغانية المذكورة. وقالت المنظمة في بيان لها، إن 12 شخصاً من بين الضحايا، و19 من بين المصابين هم من موظفيها، وأن 5 من مصابيها لا تزال حالتهم حرجة، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى والمصابين.وجاء القصف نتيجة ضربة أمريكية، قد تكون علي سبيل الخطأ. وكان بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية الأفغانية، أمس، أفاد أن قائد القوات الأمريكية العاملة في البلاد، الجنرال "جون كامبيل"، اتصل هاتفياً بالرئيس أشرف غني، وقدم اعتذاراً على خلفية الحادث. من جهته اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين"، أن القصف الذي تعرضت له مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، في مدينة قندوز شمال أفغانستان، بأنه "أمر لا يغتفر"، ويمكن اعتباره " جريمة حرب". وشدد "الحسين" في بيان له، يوم أمس، على ضرورة إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف حول الهجوم، قائلاً "إن هذا الحادث مأساوي، ولا يغتفر، وعلى الأرجح يشكل جريمة".   وحمّل "الحسين" الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الهجوم، مشيراً إلى أن الطائرات الأمريكية كانت تشن غارات في محيط المستشفى أثناء استهدافها لها.   ولفت إلى أهمية إجراء "تحقيق محايد وشفاف وفعّال"، مضيفاً " يمكن اعتبار قصف المستشفى جريمة حرب، وهذا يظهر مدى خطورة هذا القصف".   وفي سياق متصل، أدانت منظمة الصحة الدولية القصف، مذكّرةً بحيادية المنظمات الإغاثية، وداعيةً إلى توفير الحماية لها.   كما أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها الهجوم، معتبرةً الهجوم على العاملين في مجال الصحة والمستشفيات بأنه " أمر مأساوي مروع".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة