تمكّن  أحمد الأسير، في الأشهر القليلة التي توارى فيها عن الأنظار، من تجنيد وتشكيل خلايا إرهابية عدّة. تهاوى قسمٌ كبير منها، إلا أن ما لا يزال نائماً منها يبدو أنه الأكثر خطورة.

 إذ اكتشف فرع المعلومات أمس مستودعاً في منطقة البستان الكبير في صيدا يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة.

الصورة التي وزّعتها القوى الأمنية تُظهر عدداً كبيراً من القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية وأجهزة تحكم عن بُعد لتفجير العبوات الناسفة المعدّة لتنفيذ الاغتيالات، إضافة إلى مدفع هاون وقذائف دبابات ومقذوفات "أر بي جيط. كمية كفيلة بفتح معركة، علماً أن المستودع المضبوط هو الأكبر بين المخابئ التي دهمتها القوى الأمنية.

الموقوف الذي جرى توقيفه أمس، مازن حبلي (مواليد ١٩٨٨) لم يأت الأسير على ذكره خلال التحقيقات الأولية، علماً أنه موظف في السوق الحرة في مطار بيروت.

كذلك الأمر في ما يتعلق بمكان مخزن السلاح الذي لم يذكره الأسير أيضاً في التحقيقات الأولية. وذكرت المعلومات الأمنية لـ "الأخبار" أن عناصر فرع معلومات الجنوب نقلوا حبلي إلى المقرّ العام فور توقيفه، حيث يُفترض أنّ يخضع للاستجواب في فرع التحقيق لدى الفرع. وعلمت "الأخبار" أن الأجهزة الأمنية أوقفت قبل ثلاثة أيام المدعو فراس حبلي، ما يشي بأن توقيف الأول أتى على خلفية اعترافات الأخير.

وكان الأسير اعترف خلال التحقيقات بأنّه كان ينوي الانتقام، وكشف أنّه بعد معركة عبرا بعدة أشهر، اتّخذ قراراً باغتيال شخصيات تنتمي الى حزب الله وحركة أمل وسرايا المقاومة وضبّاط من الجيش وآخرين. ولهذه الغاية، كلّف شاهين سليمان ومعتصم قدّورة باستنهاض المجموعات لتحديد الأهداف وجمع المعلومات لبدء الاغتيالات. وبدأ العمل على توزيع المجموعات ووُزِّعت المهام. كما كشف أنّه عمد إلى توزيع مجموعات أخرى على باقي المناطق عملت على استئجار شقق في كل من زاروب حشيشو وصيدا القديمة والشرحبيل لتخزين السلاح والاجتماع فيها.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-09-30
  • 5915
  • من الأرشيف

الأسير يعترف: كنت أعدّ لاغتيال هؤلاء

تمكّن  أحمد الأسير، في الأشهر القليلة التي توارى فيها عن الأنظار، من تجنيد وتشكيل خلايا إرهابية عدّة. تهاوى قسمٌ كبير منها، إلا أن ما لا يزال نائماً منها يبدو أنه الأكثر خطورة.  إذ اكتشف فرع المعلومات أمس مستودعاً في منطقة البستان الكبير في صيدا يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة. الصورة التي وزّعتها القوى الأمنية تُظهر عدداً كبيراً من القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية وأجهزة تحكم عن بُعد لتفجير العبوات الناسفة المعدّة لتنفيذ الاغتيالات، إضافة إلى مدفع هاون وقذائف دبابات ومقذوفات "أر بي جيط. كمية كفيلة بفتح معركة، علماً أن المستودع المضبوط هو الأكبر بين المخابئ التي دهمتها القوى الأمنية. الموقوف الذي جرى توقيفه أمس، مازن حبلي (مواليد ١٩٨٨) لم يأت الأسير على ذكره خلال التحقيقات الأولية، علماً أنه موظف في السوق الحرة في مطار بيروت. كذلك الأمر في ما يتعلق بمكان مخزن السلاح الذي لم يذكره الأسير أيضاً في التحقيقات الأولية. وذكرت المعلومات الأمنية لـ "الأخبار" أن عناصر فرع معلومات الجنوب نقلوا حبلي إلى المقرّ العام فور توقيفه، حيث يُفترض أنّ يخضع للاستجواب في فرع التحقيق لدى الفرع. وعلمت "الأخبار" أن الأجهزة الأمنية أوقفت قبل ثلاثة أيام المدعو فراس حبلي، ما يشي بأن توقيف الأول أتى على خلفية اعترافات الأخير. وكان الأسير اعترف خلال التحقيقات بأنّه كان ينوي الانتقام، وكشف أنّه بعد معركة عبرا بعدة أشهر، اتّخذ قراراً باغتيال شخصيات تنتمي الى حزب الله وحركة أمل وسرايا المقاومة وضبّاط من الجيش وآخرين. ولهذه الغاية، كلّف شاهين سليمان ومعتصم قدّورة باستنهاض المجموعات لتحديد الأهداف وجمع المعلومات لبدء الاغتيالات. وبدأ العمل على توزيع المجموعات ووُزِّعت المهام. كما كشف أنّه عمد إلى توزيع مجموعات أخرى على باقي المناطق عملت على استئجار شقق في كل من زاروب حشيشو وصيدا القديمة والشرحبيل لتخزين السلاح والاجتماع فيها.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة