محاولة جديدة لنفخ الروح في حلم الجدار الطيب الذي دفن في القنيطرة. هجمة جديدة  تشنها المجموعات المسلحة المرتبطة بالكيان "الاسرائيلي" جنوب سورية، فمنذ الاطاحة بما اسموه غرفة موك بعاصفة الجنوب، بدأ التخطيط لفتح جبهة جديدة، تعيد الامل المفقود للكيان الاسرائيلي وعملائه، للتعويض عن الخسائر التي لحقت بكيان العدو قبل المجموعات المسلحة، فكانت "وبشر الصابرين" ليرد عليها الجيش السوري وحلفائه بـ"عذاب اليم" لم يبق ولم يذر ..

 

الهدف الجديد للكيان الاسرائيلي ومعه غرفة موك، الهجوم المكثف على عدة محاور، تبدأ من طرنجة واوفانيا وجباثا الخشب باتجاه التل الاحمر وقبع خان ارنبة، شمال مدينة خان ارنبة، وهجوم آخر على بلدة حضر وحرفا، في محاولة منها لتشتيت تركيز القوة المدافعة عن القنيطرة، مستخدمة تمهيدا ناريا كثيفا تجاه تلك التلال والمحاور، وقصفا صاروخيا على احياء المدنيين في خان ارنبة، وعملية إلهاء للنقاط العسكرية في مدينة البعث، الجيش السوري والقوات الرديفة امتصت الهجوم وبدأت بالرد على المسلحين الذين وقعوا في عدة كمائن، ما نقل المعركة بعيدًا عن التلال الى مناطق انتقال المسحلين من داخل جباثا الخشب وطرنجة وافانيا، بالتوازي مع هجوم عنيف على محاور الاشتباك على محاور التلول الحمر الموازية لبلدة حضر وحرفا، دفع المسلحين الى الانكفاء، ومنعهم من تحقيق أي تقدم .

 

محاولة اعادة الروح

 

"جبهة النصرة" وحلفاؤها، حاولت من خلال هذا الهجوم، اعادة خلط خطوط التماس في ريف القنيطرة الشمالي، وفتح ثغرة للمسلحين القادمين من الكيان الصهيوني باتجاه منطقة بيت جن التي تبعد قرابة 22 كلم شمال القنيطرة، للوصول الى الغوطة الغربية بريف دمشق، والدخول الى قرى جبل الشيخ، والربط مع الحدود اللبنانية، واقامة الجدار الطيب من جديد، بالإضافة الى قطع طريق السلام، والذي يعتبر طريق الامداد الوحيد للوحدات العسكرية في خان ارنبة والقرى المحيطة فيها، وفتح طريق جديد للمسلحين القادمين من ريف درعا الغربي، الى الحدود اللبنانية، ومن الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل حتى اطراف ريف دمشق.

 

 

 

كيان العدو، الذي شارك في عمليات الاسناد الناري للمجموعات المسلحة المنهارة معنويًّا إثر الضربات القاسية التي تلقتها، لم يكتف بذلك بل فتح بوابة جباثا الخشب على مصرعيها امام المهاجمين، والذين رصدوا بالعين المجردة وهم يتنقلون من داخل الكيان الى بلدة جباثا واحراش الحرية، قادمين من ريف درعا،  بالإضافة الى اعداد نقلت من معسكرات الاردن الى داخل الجولان المحتل ومنها الى محاور الاشتباك، والتشويش الدائم على الاتصالات.

 

وقد هدف العدو  إلى التركيز على فتح حرش الشحار واحراش جباثا الخشب امام المسلحين، بغية اخفاء نقاط التحكم التي انشأها في بلدتي بريقة وبئر عجم. وهذه النقاط كانت تدير العملية بشكل فعلي، عبر ضباط استخبارات من جهاز "امان" بالإضافة الى عدد من قادة ما يسمى بـ"لواء شباب الهدى"، و"لواء بدر الإسلام"، و"لواء الفاروق"، و"فرقة 24 مغاوير"، و"لواء الرعد"، و"جبهة ثوار سورية"، و"فرقة الحمزة"، و"فوج المدفعيّة"، و"الوية الفرقان" في حين تولى محمود الشبعاني مهمة ضابط الارتباط على الارض، الذي يتقن اللغة العبرية  كونه  اسيرا سابقا، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1986 في الجنوب اللبناني، وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 عاماً، ولكنها أطلقت سراحه أواخر العام 1992، قبل اتمام محكوميته.

 

وحسب مصادر مطلعة، فقد تم تجنيد الشبعاني لصالح الاستخبارات الاسرائيلية في معتقلي "الجلبوع وعسقلان" داخل فلسطين المحتلة، اللذين امضى فيهما فترة اعتقاله، ليعود مرة اخرى الى سورية. وفي بداية الحرب على البلاد، استغل عمله في مديرية صحة القنيطرة، ليسلم المسلحين في بريقة وبئر عجم سيارتي اسعاف، وعندما اكتشف امره فرّ وعائلته الى بئر عجم واستقروا فيها، ليزاول عمالته للكيان. ويساند الشبعاني في مهامه المدعو ابو حيدر الخطيب قائد لواء الناصر صلاح الدين التابعة لما يسمى " جبهة ثوار سوريا" وهو من قرية مسحرة، والمرتبط ايضاً بشكل مباشر بالمخابرات السعودية، وكلف النقيب الفار محمد غصّاب الخطيب قائد ما يسمى "ألوية الفرقان"، بتولي الامدادات اللوجستية لتلك المجموعات من قبل كيان الاحتلال.

 

ومع تطور الاحداث الميدانية جنوب سوريا، باتت  المجموعات المسلحة المتربطة بالكيان الاسرائيلي، "تلعب على المكشوف" ولم تعد تخفي ارتباطها الوثيق مع العدو، الذي يسعى الى فرض واقع جديد في القنيطرة، بالإضافة الى استمرار تدفق المياه من السدود والبحيرات الى بحيرة طبريا، عبر مجموعات مسلحة، الامر الذي دفع  الجيش السوري وحلفاءه إلى تنفيذ عمليات رصد دقيقة واستهداف مراكز تلك المجموعات لافقادها القدرة على المناورة.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-09-30
  • 12183
  • من الأرشيف

’النصرة’ في ريف القنيطرة.. ضباط ارتباط للصهاينة وعملاء للموساد

محاولة جديدة لنفخ الروح في حلم الجدار الطيب الذي دفن في القنيطرة. هجمة جديدة  تشنها المجموعات المسلحة المرتبطة بالكيان "الاسرائيلي" جنوب سورية، فمنذ الاطاحة بما اسموه غرفة موك بعاصفة الجنوب، بدأ التخطيط لفتح جبهة جديدة، تعيد الامل المفقود للكيان الاسرائيلي وعملائه، للتعويض عن الخسائر التي لحقت بكيان العدو قبل المجموعات المسلحة، فكانت "وبشر الصابرين" ليرد عليها الجيش السوري وحلفائه بـ"عذاب اليم" لم يبق ولم يذر ..   الهدف الجديد للكيان الاسرائيلي ومعه غرفة موك، الهجوم المكثف على عدة محاور، تبدأ من طرنجة واوفانيا وجباثا الخشب باتجاه التل الاحمر وقبع خان ارنبة، شمال مدينة خان ارنبة، وهجوم آخر على بلدة حضر وحرفا، في محاولة منها لتشتيت تركيز القوة المدافعة عن القنيطرة، مستخدمة تمهيدا ناريا كثيفا تجاه تلك التلال والمحاور، وقصفا صاروخيا على احياء المدنيين في خان ارنبة، وعملية إلهاء للنقاط العسكرية في مدينة البعث، الجيش السوري والقوات الرديفة امتصت الهجوم وبدأت بالرد على المسلحين الذين وقعوا في عدة كمائن، ما نقل المعركة بعيدًا عن التلال الى مناطق انتقال المسحلين من داخل جباثا الخشب وطرنجة وافانيا، بالتوازي مع هجوم عنيف على محاور الاشتباك على محاور التلول الحمر الموازية لبلدة حضر وحرفا، دفع المسلحين الى الانكفاء، ومنعهم من تحقيق أي تقدم .   محاولة اعادة الروح   "جبهة النصرة" وحلفاؤها، حاولت من خلال هذا الهجوم، اعادة خلط خطوط التماس في ريف القنيطرة الشمالي، وفتح ثغرة للمسلحين القادمين من الكيان الصهيوني باتجاه منطقة بيت جن التي تبعد قرابة 22 كلم شمال القنيطرة، للوصول الى الغوطة الغربية بريف دمشق، والدخول الى قرى جبل الشيخ، والربط مع الحدود اللبنانية، واقامة الجدار الطيب من جديد، بالإضافة الى قطع طريق السلام، والذي يعتبر طريق الامداد الوحيد للوحدات العسكرية في خان ارنبة والقرى المحيطة فيها، وفتح طريق جديد للمسلحين القادمين من ريف درعا الغربي، الى الحدود اللبنانية، ومن الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل حتى اطراف ريف دمشق.       كيان العدو، الذي شارك في عمليات الاسناد الناري للمجموعات المسلحة المنهارة معنويًّا إثر الضربات القاسية التي تلقتها، لم يكتف بذلك بل فتح بوابة جباثا الخشب على مصرعيها امام المهاجمين، والذين رصدوا بالعين المجردة وهم يتنقلون من داخل الكيان الى بلدة جباثا واحراش الحرية، قادمين من ريف درعا،  بالإضافة الى اعداد نقلت من معسكرات الاردن الى داخل الجولان المحتل ومنها الى محاور الاشتباك، والتشويش الدائم على الاتصالات.   وقد هدف العدو  إلى التركيز على فتح حرش الشحار واحراش جباثا الخشب امام المسلحين، بغية اخفاء نقاط التحكم التي انشأها في بلدتي بريقة وبئر عجم. وهذه النقاط كانت تدير العملية بشكل فعلي، عبر ضباط استخبارات من جهاز "امان" بالإضافة الى عدد من قادة ما يسمى بـ"لواء شباب الهدى"، و"لواء بدر الإسلام"، و"لواء الفاروق"، و"فرقة 24 مغاوير"، و"لواء الرعد"، و"جبهة ثوار سورية"، و"فرقة الحمزة"، و"فوج المدفعيّة"، و"الوية الفرقان" في حين تولى محمود الشبعاني مهمة ضابط الارتباط على الارض، الذي يتقن اللغة العبرية  كونه  اسيرا سابقا، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1986 في الجنوب اللبناني، وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 عاماً، ولكنها أطلقت سراحه أواخر العام 1992، قبل اتمام محكوميته.   وحسب مصادر مطلعة، فقد تم تجنيد الشبعاني لصالح الاستخبارات الاسرائيلية في معتقلي "الجلبوع وعسقلان" داخل فلسطين المحتلة، اللذين امضى فيهما فترة اعتقاله، ليعود مرة اخرى الى سورية. وفي بداية الحرب على البلاد، استغل عمله في مديرية صحة القنيطرة، ليسلم المسلحين في بريقة وبئر عجم سيارتي اسعاف، وعندما اكتشف امره فرّ وعائلته الى بئر عجم واستقروا فيها، ليزاول عمالته للكيان. ويساند الشبعاني في مهامه المدعو ابو حيدر الخطيب قائد لواء الناصر صلاح الدين التابعة لما يسمى " جبهة ثوار سوريا" وهو من قرية مسحرة، والمرتبط ايضاً بشكل مباشر بالمخابرات السعودية، وكلف النقيب الفار محمد غصّاب الخطيب قائد ما يسمى "ألوية الفرقان"، بتولي الامدادات اللوجستية لتلك المجموعات من قبل كيان الاحتلال.   ومع تطور الاحداث الميدانية جنوب سوريا، باتت  المجموعات المسلحة المتربطة بالكيان الاسرائيلي، "تلعب على المكشوف" ولم تعد تخفي ارتباطها الوثيق مع العدو، الذي يسعى الى فرض واقع جديد في القنيطرة، بالإضافة الى استمرار تدفق المياه من السدود والبحيرات الى بحيرة طبريا، عبر مجموعات مسلحة، الامر الذي دفع  الجيش السوري وحلفاءه إلى تنفيذ عمليات رصد دقيقة واستهداف مراكز تلك المجموعات لافقادها القدرة على المناورة.  

المصدر : حسين مرتضى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة