مواجهات عنيفة شهدتها قرية الدانا الحدودية بريف ادلب بين الحليفين "جبهة النصرة" الإرهابية و "حركة أحرار الشام" التكفيرية المسلحة، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجانبين وسط حالة استنفار وتوتر تشهدها المنطقة منذ ساعات بعد ظهر اليوم.

روايات عديدة تناقلتها مصادر من داخل البلدتين حول السبب الكامن وراء المعارك بين الطرفين فبينما وصفت بعض المصادر الحادثة بالإشكال الفردي الذي وقع بعد توقيف ما يُعرف بـ"الهيئة الشرعية" في البلدة والد أحد قياديي "جبهة النصرة" الأمر الذي دفعه لمهاجمة المقر والاشتباك مع مسلحي "أحرار الشام".

في حين تناقلت مصادر أخرى روايات أن الاشتباك الدائر كان بسبب حساسية سابقة بين الطرفين بعد خلافات سابقاً على اقتسام مسروقات من مطار أبو الضهور العسكري واتهام "جبهة النصرة" بالتسلط في المنطقة.

ووفق مصادر مطلعة لـ"وكالة أنباء آسيا" أدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح ما يزيد عن العشرة أفراد بينهم أحد أمراء "جبهة النصرة" سعودي الجنسية يدعى أبو أحمد قاسم، بالإضافة إلى آخرين.

وبدا المشهد داخل القرية متوتراً بعد اقتحام " النصرة" أحد مقرات "أحرار الشام" والتلويح بطردها من البلدة فيما استدعت الأخيرة تعزيزات عسكرية وسط حالة من الاستنفار في صفوف الجانبين.

جهود حثيثة تبذلها بعض الفصائل التكفيرية المسلحة لحل الإشكال القائم في ظل الخشية من انعكاس ذلك على الشريكين الرئيسيين في  "جيش الفتح" وهو في خضم مواجهات على عدة جبهات تتجاوز محيط بلدتي الفوعة وكفريا لتصل إلى حلب حيث يدخل الطرفان في معارك مع المقاتلين الأكراد الذين سيطروا قبل يومين على حي الشيخ مقصود.

يذكر أن كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام تعتبران من التنظيمات التكفيرية المتشددة التي تضم أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب فيما تأتي مواجهات اليوم بين الجانبين كتطور غير مسبوق في تاريخ العلاقة فيما بينهما.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-29
  • 7647
  • من الأرشيف

مواجهات بين "النصرة والأحرار" بريف إدلب.. هل تنعكس على الجبهات؟

مواجهات عنيفة شهدتها قرية الدانا الحدودية بريف ادلب بين الحليفين "جبهة النصرة" الإرهابية و "حركة أحرار الشام" التكفيرية المسلحة، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجانبين وسط حالة استنفار وتوتر تشهدها المنطقة منذ ساعات بعد ظهر اليوم. روايات عديدة تناقلتها مصادر من داخل البلدتين حول السبب الكامن وراء المعارك بين الطرفين فبينما وصفت بعض المصادر الحادثة بالإشكال الفردي الذي وقع بعد توقيف ما يُعرف بـ"الهيئة الشرعية" في البلدة والد أحد قياديي "جبهة النصرة" الأمر الذي دفعه لمهاجمة المقر والاشتباك مع مسلحي "أحرار الشام". في حين تناقلت مصادر أخرى روايات أن الاشتباك الدائر كان بسبب حساسية سابقة بين الطرفين بعد خلافات سابقاً على اقتسام مسروقات من مطار أبو الضهور العسكري واتهام "جبهة النصرة" بالتسلط في المنطقة. ووفق مصادر مطلعة لـ"وكالة أنباء آسيا" أدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح ما يزيد عن العشرة أفراد بينهم أحد أمراء "جبهة النصرة" سعودي الجنسية يدعى أبو أحمد قاسم، بالإضافة إلى آخرين. وبدا المشهد داخل القرية متوتراً بعد اقتحام " النصرة" أحد مقرات "أحرار الشام" والتلويح بطردها من البلدة فيما استدعت الأخيرة تعزيزات عسكرية وسط حالة من الاستنفار في صفوف الجانبين. جهود حثيثة تبذلها بعض الفصائل التكفيرية المسلحة لحل الإشكال القائم في ظل الخشية من انعكاس ذلك على الشريكين الرئيسيين في  "جيش الفتح" وهو في خضم مواجهات على عدة جبهات تتجاوز محيط بلدتي الفوعة وكفريا لتصل إلى حلب حيث يدخل الطرفان في معارك مع المقاتلين الأكراد الذين سيطروا قبل يومين على حي الشيخ مقصود. يذكر أن كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام تعتبران من التنظيمات التكفيرية المتشددة التي تضم أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب فيما تأتي مواجهات اليوم بين الجانبين كتطور غير مسبوق في تاريخ العلاقة فيما بينهما.

المصدر : أروى شبيب/ وكالة أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة