أكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، لـ «السفير» من نيويورك، أن دمشق لم تتفاجأ من الخلاف الروسي ـ الأميركي الذي ظهر في مواقف رئيسي الدولتين في الأمم المتحدة حول الحل في سوريا.

وقال «نحن والاتحاد الروسي حلفاء، وطيلة هذه الأزمة لم يكن هناك إلا مزيد من الاتفاق وتعزيز وتعميق هذا التحالف. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، إذا تابعتم من أين بدأت وأين انتهت في مواقفها، فإن أي متابع لهذه المواقف سيرى النقلة الكبيرة في الموقف الأميركي، وهذه النقلة سواء كانت متواضعة أو غير متواضعة لا تعني كثيراً للشعب السوري». وأضاف «الشعب والجيش السوري مصرّان على حماية هذا الوطن وعلى إبعاد خطر الهيمنة عليه وعلى المنطقة، لأن من يقف وراء هذه الخطة لتدمير سوريا والنيل منها هي إسرائيل وأميركا من خلفها، إضافة إلى بعض القوى العميلة لهما في المنطقة وبعض المرتزقة المستأجرين من هنا وهناك».

 

وتابع المقداد «نحن لم نعوّل أساساً في تاريخ الأزمة السورية على تغير حقيقي في الموقف الأميركي. كنا نعوّل على مزيد من التفهم على طبيعة المعركة من زاوية أن الإرهاب الذي يضرب سوريا وضرب دول عدة في المنطقة وأوروبا، وبدأ يضرب أميركا، هو الذي يجب أن يغيّر مواقف الإدارة الأميركية».

وقال «نحن في سوريا ندافع عن أرضنا، ونحترم ونقدّر الدور الكبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يؤكد أن الشعب السوري هو الوحيد المعني بما يجري في سوريا، وهو الذي يتخذ قراره تجاه قيادته وتجاه الأوضاع في بلاده. هذه هي المسألة التي نتمسك بها في سوريا مهما بلغ ثمن القيام بهذه المهمة».

وعن رأيه في المسار الذي ستسلكه الأزمة بعد التطورات والمتغيرات الدولية الحاصلة، قال المقداد «المسار نحو الانتصار وبشكل غير تراجعي. هناك تراجعات كثيرة قد يعترف بها هذا الزعيم أو ذاك، لكن نحن في سوريا من يصنع هذا التاريخ، ونحن من سيقود بقيادة الرئيس بشار الأسد أي تحوّل في المعركة، ونحن مؤمنون أن التحمل سيكون لمصلحة سوريا وشعبها، وسوف نهزم كل المؤامرات التي تحاك عربياً ودولياً ضد سوريا».

  • فريق ماسة
  • 2015-09-29
  • 8993
  • من الأرشيف

المقداد ....موقف أميركا لا يعني الشعب السوري كثيراً

أكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، لـ «السفير» من نيويورك، أن دمشق لم تتفاجأ من الخلاف الروسي ـ الأميركي الذي ظهر في مواقف رئيسي الدولتين في الأمم المتحدة حول الحل في سوريا. وقال «نحن والاتحاد الروسي حلفاء، وطيلة هذه الأزمة لم يكن هناك إلا مزيد من الاتفاق وتعزيز وتعميق هذا التحالف. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، إذا تابعتم من أين بدأت وأين انتهت في مواقفها، فإن أي متابع لهذه المواقف سيرى النقلة الكبيرة في الموقف الأميركي، وهذه النقلة سواء كانت متواضعة أو غير متواضعة لا تعني كثيراً للشعب السوري». وأضاف «الشعب والجيش السوري مصرّان على حماية هذا الوطن وعلى إبعاد خطر الهيمنة عليه وعلى المنطقة، لأن من يقف وراء هذه الخطة لتدمير سوريا والنيل منها هي إسرائيل وأميركا من خلفها، إضافة إلى بعض القوى العميلة لهما في المنطقة وبعض المرتزقة المستأجرين من هنا وهناك».   وتابع المقداد «نحن لم نعوّل أساساً في تاريخ الأزمة السورية على تغير حقيقي في الموقف الأميركي. كنا نعوّل على مزيد من التفهم على طبيعة المعركة من زاوية أن الإرهاب الذي يضرب سوريا وضرب دول عدة في المنطقة وأوروبا، وبدأ يضرب أميركا، هو الذي يجب أن يغيّر مواقف الإدارة الأميركية». وقال «نحن في سوريا ندافع عن أرضنا، ونحترم ونقدّر الدور الكبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يؤكد أن الشعب السوري هو الوحيد المعني بما يجري في سوريا، وهو الذي يتخذ قراره تجاه قيادته وتجاه الأوضاع في بلاده. هذه هي المسألة التي نتمسك بها في سوريا مهما بلغ ثمن القيام بهذه المهمة». وعن رأيه في المسار الذي ستسلكه الأزمة بعد التطورات والمتغيرات الدولية الحاصلة، قال المقداد «المسار نحو الانتصار وبشكل غير تراجعي. هناك تراجعات كثيرة قد يعترف بها هذا الزعيم أو ذاك، لكن نحن في سوريا من يصنع هذا التاريخ، ونحن من سيقود بقيادة الرئيس بشار الأسد أي تحوّل في المعركة، ونحن مؤمنون أن التحمل سيكون لمصلحة سوريا وشعبها، وسوف نهزم كل المؤامرات التي تحاك عربياً ودولياً ضد سوريا».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة