قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين 28 سبتمبر/أيلول إن واشنطن فرضت عقوبات على روسيا جراء سياستها بأوكرانيا.

وقال أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الولايات المتحدة لا تريد العودة إلى الحرب الباردة.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن واشنطن على مدى العامين الماضيين قامت وبمساعدة روسيا والصين بالتوصل لاتفاق نووي مع إيران.

هذا وفي تطرقه للأزمة في سوريا انتقد أوباما ضمنيا موقف موسكو الداعم للحكومة السورية الشرعية، قائلا إن "هناك من يدافع عن الرئيس السوري بشار الأسد بدعوى أن البديل هو الأسوأ".

مع ذلك فقد أكد أوباما أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الجميع لحلها، بما في ذلك روسيا وإيران، مشيرا إلى أن حل الأزمة السورية سيستغرق وقتا طويلا.

ودعا باراك أوباما الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة تحديات العصر، وأبرزها الإرهاب والتطرف والفقر، مشددا على أهمية احترام القوانين والمبادئ الدولية لأنها أصبحت الوسيلة الوحيدة لضمان سلامة وازدهار شعوب العالم.

وبين الرئيس الأمريكي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يعي المخاطر التي يواجهها العالم اليوم، ويفهم في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لن تستطيع حل المشاكل الدولية لوحدها.

وشدد أوباما على اعتماد الدبلوماسية وسيلة لإنهاء الخلافات، وقال إن القوة وحدها لا يمكن أن تفرض النظام في العالم، "تعلمنا هذا الدرس في العراق"، مضيفا أن "العراق كان تجربة صعبة رغم قوتنا وأثبتت أننا بحاجة إلى دول أخرى لحل المشكلات".

وعرج أوباما إلى تنظيم "داعش" قائلا إن الولايات المتحدة لن تسمح لأي قوة إرهابية كـ"داعش" بالتوسع، مشددا على أن قيام "داعش" بقطع رؤوس أشخاص، لا يجعل المسألة قضية أمنية لدولة ما وإنما قضية إنسانية تستدعي التحرك، مبينا في الصدد أن "داعش" يقتات من استمرار الحرب السورية.

وذكر الرئيس الأمريكي أن "هناك تيارات خطرة تريد أن تعود بالعالم إلى الوراء وتحاول فرض قوتها بشكل يتنافى مع مبادئ القانون الدولي ويقيد الحرية"، مؤكدا في السياق ذاته أن "اعتبار الإسلام إرهابا هو جهل".

وقال أنه "جدير بنا أن نفكر فيما أنجزنا بعد مرور 70 عاما على ميلاد الأمم المتحدة"، مبينا أن العالم لم يكن في مستوى التطلعات بعد 70 عاما على ميلاد المنظمة الأممية.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-27
  • 11429
  • من الأرشيف

كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين 28 سبتمبر/أيلول إن واشنطن فرضت عقوبات على روسيا جراء سياستها بأوكرانيا. وقال أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الولايات المتحدة لا تريد العودة إلى الحرب الباردة. وأضاف الرئيس الأمريكي أن واشنطن على مدى العامين الماضيين قامت وبمساعدة روسيا والصين بالتوصل لاتفاق نووي مع إيران. هذا وفي تطرقه للأزمة في سوريا انتقد أوباما ضمنيا موقف موسكو الداعم للحكومة السورية الشرعية، قائلا إن "هناك من يدافع عن الرئيس السوري بشار الأسد بدعوى أن البديل هو الأسوأ". مع ذلك فقد أكد أوباما أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الجميع لحلها، بما في ذلك روسيا وإيران، مشيرا إلى أن حل الأزمة السورية سيستغرق وقتا طويلا. ودعا باراك أوباما الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة تحديات العصر، وأبرزها الإرهاب والتطرف والفقر، مشددا على أهمية احترام القوانين والمبادئ الدولية لأنها أصبحت الوسيلة الوحيدة لضمان سلامة وازدهار شعوب العالم. وبين الرئيس الأمريكي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يعي المخاطر التي يواجهها العالم اليوم، ويفهم في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لن تستطيع حل المشاكل الدولية لوحدها. وشدد أوباما على اعتماد الدبلوماسية وسيلة لإنهاء الخلافات، وقال إن القوة وحدها لا يمكن أن تفرض النظام في العالم، "تعلمنا هذا الدرس في العراق"، مضيفا أن "العراق كان تجربة صعبة رغم قوتنا وأثبتت أننا بحاجة إلى دول أخرى لحل المشكلات". وعرج أوباما إلى تنظيم "داعش" قائلا إن الولايات المتحدة لن تسمح لأي قوة إرهابية كـ"داعش" بالتوسع، مشددا على أن قيام "داعش" بقطع رؤوس أشخاص، لا يجعل المسألة قضية أمنية لدولة ما وإنما قضية إنسانية تستدعي التحرك، مبينا في الصدد أن "داعش" يقتات من استمرار الحرب السورية. وذكر الرئيس الأمريكي أن "هناك تيارات خطرة تريد أن تعود بالعالم إلى الوراء وتحاول فرض قوتها بشكل يتنافى مع مبادئ القانون الدولي ويقيد الحرية"، مؤكدا في السياق ذاته أن "اعتبار الإسلام إرهابا هو جهل". وقال أنه "جدير بنا أن نفكر فيما أنجزنا بعد مرور 70 عاما على ميلاد الأمم المتحدة"، مبينا أن العالم لم يكن في مستوى التطلعات بعد 70 عاما على ميلاد المنظمة الأممية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة