لهجةٌ جديدةٌ لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تجاه الأزمة السورية.. فالرجل الذي لطالما تطابق موقفه مع المواقف الخليجية و التركية و الغربية لجهة الدعوة لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد، دعا إلى مؤتمر مصالحة عربي بتونس ورحب بالنظام السوري معتبرا أنه لا عداوة شخصية له معها. اليوم يتغير الموقف الإقليمي و الدولي و معه يتغير الغنوشي.

يرفض المقربون من النهضة التعليق على كلام الغنوشي، بيد أنهم يربطون ذلك بسلسلة المراجعات التي تقوم بها النهضة و التي بدأتها من الداخل التونسي بعد تحالفها مع حزب نداء تونس و سلك نهج الوفاق.  وحتى هذه المراجعات الداخلية يشكك مراقبون في مدى جديتها و يسحبون هذا التشكيك على الموقف المستجد تجاه الأزمة السورية. ورغم تقليل مراقبين من أهمية موقف زعيم النهضة مقارنة بالمواقف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية، يعكس توجهات حركات الإسلام السياسي تجاه قضايا المنطقة.بعد المواقف التي اطلقها زعيم حركة النهضة بخصوص التوافق والمصالحة الوطنية ها هو يدعو اليوم إلى المصالحة في سوريا مخففا لهجته السابقة تجاه نظامها ليبقى السؤال: هل هو مسايرة للمواقف الدولية ام تغير استراتيجي في ارتباطات الحركة الاسلامية و تحالفاتها؟
  • فريق ماسة
  • 2015-09-27
  • 13487
  • من الأرشيف

موقف جديد من الغنوشي تجاه دمشق.. مرحباً بالمصالحة

لهجةٌ جديدةٌ لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تجاه الأزمة السورية.. فالرجل الذي لطالما تطابق موقفه مع المواقف الخليجية و التركية و الغربية لجهة الدعوة لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد، دعا إلى مؤتمر مصالحة عربي بتونس ورحب بالنظام السوري معتبرا أنه لا عداوة شخصية له معها. اليوم يتغير الموقف الإقليمي و الدولي و معه يتغير الغنوشي. يرفض المقربون من النهضة التعليق على كلام الغنوشي، بيد أنهم يربطون ذلك بسلسلة المراجعات التي تقوم بها النهضة و التي بدأتها من الداخل التونسي بعد تحالفها مع حزب نداء تونس و سلك نهج الوفاق.  وحتى هذه المراجعات الداخلية يشكك مراقبون في مدى جديتها و يسحبون هذا التشكيك على الموقف المستجد تجاه الأزمة السورية. ورغم تقليل مراقبين من أهمية موقف زعيم النهضة مقارنة بالمواقف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية، يعكس توجهات حركات الإسلام السياسي تجاه قضايا المنطقة.بعد المواقف التي اطلقها زعيم حركة النهضة بخصوص التوافق والمصالحة الوطنية ها هو يدعو اليوم إلى المصالحة في سوريا مخففا لهجته السابقة تجاه نظامها ليبقى السؤال: هل هو مسايرة للمواقف الدولية ام تغير استراتيجي في ارتباطات الحركة الاسلامية و تحالفاتها؟

المصدر : الماسة السورية/الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة