تقدّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتعازي من أهالي الضحايا الذين قضوا في منى بالسعودية، محمّلاً المسؤولية للحكومة السعودية "لأنها هي من يتولى تنظيم الحج"، معتبراً أنّ "إلقاء التبعات على الحجاج هو تبسيط للامور، ووقوع الاحداث المتكررة في موسم الحج يدلل على وجود خلل في ادارة السعودية لمناسك الحج".

وأوضح نصر الله في مقابلة تلفزيونية ملابسات معركة الزبداني، مؤكداً أنّه "كان يمكن للزبداني أن تسقط بوقت قليل لأنه بعد اقل اسبوعين من بدء العملية في الزبداني اصبح وضع المسلحين صعب وبدأوا بالاستغاثة، ولكن بعد دخول معادلة الفوعة كفريا - الزبداني اعتبرنا الامر فرصة وقررنا الاستفادة من الزبداني لحل مشكلة الفوعة وكفريا".

وأضاف ان "الفوعة وكفريا محاصرتان منذ 7 اشهر وبشكل كامل وهما تتعرضان للهجوم بشكل دائم، والحل كان ايجاد معالجة معينة لتسهيل خروج اهل الفوعة وكفريا لخارج المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "المفاوض الايراني في قضية اتفاق الفوعة كفريا الزبداني يلعب دور الوسيط ولم يكن مخولا باتخاذ القرار، وفي سياق التفاوض الاداء الميداني في الزبداني كان يراعي اعطاء فرصة للتفاوض كي تنجح كذلك قامت القيادة السورية بتقديم كل مقومات النجاح للتفاوض". وأردف ان "معركة الزبداني فتحت الباب لان الطرف الاخر لديه اعداد كبيرة من المسلحين سيتعرضون للموت أو الأسر ولا خيار ثالث لديهم ولا طريق لهم للخروج".

وتابع موضحاً ان "اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني موزع على مرحلتين المرحلة الاولى خروج الجرحى والمسلحين ومن يرغب من عائلاتهم من الزبداني الى ادلب"، مشيراً الى ان "وقف اطلاق نار خلال المرحلة الاولى من اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني يليه هدنة لستة اشهر. والمرحلة الاولى من الاتفاق تشمل خروج 10 الاف مدني من الفوعة وكفريا في ادلب الى الاماكن الامنة، والامم المتحدة تضمن تنفيذ اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني"، وقال ان "كلفة معركة الزبداني متوقعة لان عدد المسلحين في المدينة كان كبيراً وهناك ادعاءات بهذا الشأن غير صحيحة".

هذا ورحب نصر الله بالتواجد الروسي في سوريا وقال "نرحب بأي قوة أخرى تدخل وتشارك في إبعاد الأخطار عن سوريا والمنطقة".

وفي الشأن اللبناني، أكدّ  نصر الله وجود فرصة لطاولة الحوار للنجاح ببعض الملفات ان توفرت النوايا، لافتاً الى ان "طاولة الحوار شكّلها الرئيس بري ونحن شجعنا من باب الجدية"، وجدد التأكيد على ان ايران لا تتدخل في أي امر له علاقة بلبنان والفرنسيون ىسمعوا هذا الامر عندما زاروا ايران.

واوضح ان العقدة رئاسياً معروف مكانها ولبنان بحاجة الى رئيس قوي شخصيته قوية لا يُباع ولا يُشرى ولا يخاف من التهديدات في المنطقة ويقدم المصالح الوطنية على غيرها، مشيراً إلى أنّ "المواصفات التي نراها مناسبة لموقع رئاسة الجمهورية تفرض علينا دعم العماد ميشال عون وليس العكس"، لافتاً الى ان "فرصة العماد عون ستزيد في الوصول إلى الرئاسة وهو مستقل لا يرتبط بدولة ولا بسفارة ولا بأي جهة"، وقال "اذا لم نتفق بشأن ملف الرئاسة سنتناقش بشأن الملفات الاخرى على طاولة الحوار".

إلى ذلك، شدّد على أنّ المدخل للحل في البلد هو قانون انتخابات جديد يقوم على النسبية ، معتبراً ان "من يرفض النسبية هو ديكتاتوري لانه يرفض في منطقته وفي طائفته شريكا له، بينما النسبية تتيح ان يكون له شريكاً".

من جهة أخرى وفيما يخص التحركات المطلبية، أكدّ الأمين العام لحزب الله "اننا لا نمانع الحراك المطلبي ولا نعارضه ولا نرفضه ونتمنى له التوفيق"، وقال "عندما بدأت التحركات في الشارع ظهر لنا ان ما تطرحه من عناوين هي محقة ،وأي شريحة شعبية تطرح مطالب محقة وتتحرك لخدمة هذه المطالب فهذا جيد ولا نقف بوجهها"، وأضاف "دخلنا الحكومة من اجل الاستقرار السياسي في لبنان والاستقرار الامني بالدرجة الاولى، وان نعمل بالدرجة الثانية لأجل الناس ونواجه الفساد".

  • فريق ماسة
  • 2015-09-24
  • 8847
  • من الأرشيف

السيد حسن نصر الله: كان من الممكن لمعركة الزبداني ان تنتهي منذ وقت طويل

تقدّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتعازي من أهالي الضحايا الذين قضوا في منى بالسعودية، محمّلاً المسؤولية للحكومة السعودية "لأنها هي من يتولى تنظيم الحج"، معتبراً أنّ "إلقاء التبعات على الحجاج هو تبسيط للامور، ووقوع الاحداث المتكررة في موسم الحج يدلل على وجود خلل في ادارة السعودية لمناسك الحج". وأوضح نصر الله في مقابلة تلفزيونية ملابسات معركة الزبداني، مؤكداً أنّه "كان يمكن للزبداني أن تسقط بوقت قليل لأنه بعد اقل اسبوعين من بدء العملية في الزبداني اصبح وضع المسلحين صعب وبدأوا بالاستغاثة، ولكن بعد دخول معادلة الفوعة كفريا - الزبداني اعتبرنا الامر فرصة وقررنا الاستفادة من الزبداني لحل مشكلة الفوعة وكفريا". وأضاف ان "الفوعة وكفريا محاصرتان منذ 7 اشهر وبشكل كامل وهما تتعرضان للهجوم بشكل دائم، والحل كان ايجاد معالجة معينة لتسهيل خروج اهل الفوعة وكفريا لخارج المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "المفاوض الايراني في قضية اتفاق الفوعة كفريا الزبداني يلعب دور الوسيط ولم يكن مخولا باتخاذ القرار، وفي سياق التفاوض الاداء الميداني في الزبداني كان يراعي اعطاء فرصة للتفاوض كي تنجح كذلك قامت القيادة السورية بتقديم كل مقومات النجاح للتفاوض". وأردف ان "معركة الزبداني فتحت الباب لان الطرف الاخر لديه اعداد كبيرة من المسلحين سيتعرضون للموت أو الأسر ولا خيار ثالث لديهم ولا طريق لهم للخروج". وتابع موضحاً ان "اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني موزع على مرحلتين المرحلة الاولى خروج الجرحى والمسلحين ومن يرغب من عائلاتهم من الزبداني الى ادلب"، مشيراً الى ان "وقف اطلاق نار خلال المرحلة الاولى من اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني يليه هدنة لستة اشهر. والمرحلة الاولى من الاتفاق تشمل خروج 10 الاف مدني من الفوعة وكفريا في ادلب الى الاماكن الامنة، والامم المتحدة تضمن تنفيذ اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني"، وقال ان "كلفة معركة الزبداني متوقعة لان عدد المسلحين في المدينة كان كبيراً وهناك ادعاءات بهذا الشأن غير صحيحة". هذا ورحب نصر الله بالتواجد الروسي في سوريا وقال "نرحب بأي قوة أخرى تدخل وتشارك في إبعاد الأخطار عن سوريا والمنطقة". وفي الشأن اللبناني، أكدّ  نصر الله وجود فرصة لطاولة الحوار للنجاح ببعض الملفات ان توفرت النوايا، لافتاً الى ان "طاولة الحوار شكّلها الرئيس بري ونحن شجعنا من باب الجدية"، وجدد التأكيد على ان ايران لا تتدخل في أي امر له علاقة بلبنان والفرنسيون ىسمعوا هذا الامر عندما زاروا ايران. واوضح ان العقدة رئاسياً معروف مكانها ولبنان بحاجة الى رئيس قوي شخصيته قوية لا يُباع ولا يُشرى ولا يخاف من التهديدات في المنطقة ويقدم المصالح الوطنية على غيرها، مشيراً إلى أنّ "المواصفات التي نراها مناسبة لموقع رئاسة الجمهورية تفرض علينا دعم العماد ميشال عون وليس العكس"، لافتاً الى ان "فرصة العماد عون ستزيد في الوصول إلى الرئاسة وهو مستقل لا يرتبط بدولة ولا بسفارة ولا بأي جهة"، وقال "اذا لم نتفق بشأن ملف الرئاسة سنتناقش بشأن الملفات الاخرى على طاولة الحوار". إلى ذلك، شدّد على أنّ المدخل للحل في البلد هو قانون انتخابات جديد يقوم على النسبية ، معتبراً ان "من يرفض النسبية هو ديكتاتوري لانه يرفض في منطقته وفي طائفته شريكا له، بينما النسبية تتيح ان يكون له شريكاً". من جهة أخرى وفيما يخص التحركات المطلبية، أكدّ الأمين العام لحزب الله "اننا لا نمانع الحراك المطلبي ولا نعارضه ولا نرفضه ونتمنى له التوفيق"، وقال "عندما بدأت التحركات في الشارع ظهر لنا ان ما تطرحه من عناوين هي محقة ،وأي شريحة شعبية تطرح مطالب محقة وتتحرك لخدمة هذه المطالب فهذا جيد ولا نقف بوجهها"، وأضاف "دخلنا الحكومة من اجل الاستقرار السياسي في لبنان والاستقرار الامني بالدرجة الاولى، وان نعمل بالدرجة الثانية لأجل الناس ونواجه الفساد".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة